أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - في ذكرى المذبحة.. سنجار محتلة، لجنة التحقيق ميتة، والايزيديون بلا امل يهاجرون للمجهول














المزيد.....

في ذكرى المذبحة.. سنجار محتلة، لجنة التحقيق ميتة، والايزيديون بلا امل يهاجرون للمجهول


سامان نوح

الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 15:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- في 2 آب من العام الماضي كان جنود "الخليفة السفاح" ابو بكر البغدادي يستعدون للهجوم على سنجار (شنكال) بمساعدة المئات من ابناء العشائر العربية، بعد ان بسطوا سلطتهم على تلعفر ومحيطها عقب معارك مع وحدات من الجيش استمرت اسبوعين وانتهت برحيل عشرات الآلاف من شيعة المدينة في رحلة "مأساوية" انتهت بهم الى جنوب العراق.
- في 2 آب من العام الماضي، ظل اعلام الحزب الديمقراطي وجهازه الحزبي القوي والحاكم في المدينة، يطمئن اهاليها من ان المدينة آمنة تماما وان نحو ثمانية آلاف من البيشمركة مستعدون للدفاع عنها، وان داعش مجرد "عصابات حافية جاهلة نتنة"، أضعف واعجز من التقدم نحو سنجار المحصنة.
- في 2 آب من العام الماضي، ظل اصحاب القرار في مدينة سنجار، وهم من غير الايزيديين ومن غير ابناء المدينة، يرفضون فكرة نزوح الاهالي عنها، ويمنعون من يحاول الخروج من المدينة، رغم استمرار تعرضات تنظيم داعش وهجماته على المجمعات والقرى السكنية في محيط المدينة، ورغم الأنباء التي تحدثت عن قرب الهجوم على سنجار وضعف قدرات البيشمركة وقلة اعدادهم فيها.
- في 3 آب وقعت الكارثة، وتمكنت "العصابات الحافية"، من السيطرة على المدينة ومجمعاتها وارتكاب ابادات كبرى راح ضحيتها آلاف المدنيين الذين لم يسعفهم الوقت وهول الصدمة من الفرار، وتم سبي آلاف النساء مصير نحو الفين منهم مازال مجهولا.
- بعد يومين من الكارثة، تحدث كبار المسؤولين في كردستان، عن مواجهتهم لقوات ارهابية منظمة استولت على قدرات جيش دولتين (الجيش العراقي والسوري) وليس مجرد عصابات حافية جاهلة، مطالبة العالم بالتدخل ودعم الكرد في مواجهة الابادة التي يتعرضون لها.
- اليوم، مازالت سنجار محتلة من داعش، هي مدينة خاوية من البشر والحياة، لا صوت فيها لغير الرصاص والانفجارات، ولا شواهد ابرز من شواهد الموت في المقابر الجماعية... أحياء المدينة القديمة التي يسيطر عليها البيشمركة تحولت الى انقاض، ومئات المنازل في الأحياء الحديثة التي يسيطر عليها داعش دمرت بالكامل.. مازالت طائرات التحالف تقصف المنازل التي يتحصن فيها مقاتلو داعش.
- اليوم مازال البيشمركة يقفون على اطراف المدينة وينتظرون قرارا سياسيا للهجوم والسيطرة عليها... البيشمركة يؤكدون ان داعش يحتفظ بقوة صغيرة في سنجار، ويمكن تحرير المدينة خلال ساعات، لكن الامر يحتاج الى قرار سياسي لم يصدر الى الآن... "القرار لم يصدر، لأن تحرير سنجار مرتبط بتحرير البلدات المحيطة بها ما يتطلب تنسيقا مع حكومة بغداد" يقول ضابط كبير.
- اليوم، يستعد ادارة الحزب الديمقراطي في اربيل تقديم عرض سنفوني كبير جدا دعما لسنجار، وتستعد ادارة الاتحاد الوطني تنظيم كونسيرت غنائي كبير جدا دعما لسنجار.
- اليوم، لا موسيقى الديمقراطي ولا غناء الاتحاد، يهم الشنكاليين (السنجاريين) النازحين، المذبوحين، الجوعى، العاطلين، اليتامى، الثكلى بغياب احبائهم... لا المؤتمرات الاعلامية تعنيهم ولا وقفات الاستنكار.. لا شيء يهم عوائل المجروحين بسبي نسائهم اللاتي يبعن ويشترين في ولايات الخلافة.. لا شيء يهم الشنكاليين الذين خسروا كل شيء، الأرض والأهل والممتلكات.... حتى تحرير مدينتهم الركام لا يشغلهم. وفق رؤيتهم الذي قتل وسبى يمكن ان يعيد الكرة مرة اخرى.
- كل ما يشغل الشنكاليين، في خيمهم تحت قيض تموز وآب اللاهبين، هو تأمين قوت عوائلهم للغد، والبحث عن اي سبيل للهجرة من هذا الوطن، بحثا عن وطن بديل يتقبل خصوصيتهم الدينية والثقافية... بلد يكونون فيه مواطنين كاملي الحقوق وليس مجرد اقلية تعيش على هامش كردستان.

*********
تنويه: تحية لكل من يقدم معزوفات موسيقية او اغنيات استذكارية او قصائد روحية، لشنكال وضحاياها الذين أيقظت مأساتهم العالم، وكانت سببا رئيسيا في التحرك لمواجهة تمدد التنظيم وزحفه نحو اربيل ودهوك.
تنويه: ما يجب ان يشغل اعلام الأحزاب ليس الدعاية للنشاطات والحفلات الفنية بذكرى الكارثة، فضحايا الكارثة الحقيقيين لن يكون لهم مكان في تلك المنابر الدعائية، ما يجب ان يشغلهم هو تسليط الضوء على ما حدث؟ وما يحدث؟... ولماذا يتأخر تحرير المدينة؟ .. والى ما انتهت لجان التحقيق والمحاسبة والمكاشفة الحزبية عن السقوط المدوي للمدينة!!
تنويه: قال ناشط ايزيدي: سلطات كردستان غير مهتمة بهجرة الايزيديين، كأن الأمر لا يعنيها.... بل صرنا نشك أن البعض يريد استمرار تلك الهجرة.. انها كارثة.



#سامان_نوح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحث عن وطن بديل .. هجرة الشباب الكردي بين التخوين والتكفير ...
- احتجاجات الجنوب .. ومواجهة المسؤولين الذين ملؤوا الأرض فسادا
- ‏العقد الأخير للوجود الايزيدي والمسيحي في كردستان
- الجولة الأولى لصراع الارادات الحزبية تقسم الشارع الكردي.. ال ...
- في كردستان..أزمة بنزين، وكهرباء، ورواتب، وديون، ورئاسة، ودست ...
- السلم والديمقراطية او الحرب والفوضى ... المنطقة تحبس انفاسها ...
- اشتباك ناري عابر يولد حربا اعلامية مستعرة بين مؤيدي الأحزاب ...
- تركيا على مفترق طرق بين السلم والحرب...انتخابات مفصلية للكرد ...
- لا ‏الاستقلال ولا ‏الدستور.. لا حديث يعلو على حديث البنزين ا ...
- زيارة ‏بارزاني لواشنطن، بين ‏الانفصال ‏والكنفدرالية والعراق ...
- بعد ابادات داعش العربي وسنوات من التهميش الكردي .. تشكيل حزب ...
- كيف للحرب ان تحسم؟ .. السنة بين رفض الجيش ورفض الحشد، والعجز ...
- اليمن، حرب دموية بلا انتصار تنتظر جنودا لا وجود لهم، وعاصفة ...
- اعتقال مسؤول قوة حماية سنجار يقسم الشارع الكردستاني ويزيد هم ...
- نحو صراع سني شيعي شامل.. بعد سوريا واليمن هل يدعم الخليجيون ...
- قمة الانحطاط اللغوي... يا لها من مهزلة، قادة العرب يجهلون ال ...
- السعودية تقرر خوض حرب اليمن، والعالم يترقب موقف ايران.. وداع ...
- حركة التغيير .. ذهبت للحكومة لاصلاحها فوقعت في فسادها
- حيرة أهالي كردستان بين حديث رئيس الحكومة وتصريحات النواب وصم ...
- تركيا الصديق المنقذ؟ ام الحليف الاقتصادي الموثوق؟ ام العدو ا ...


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - في ذكرى المذبحة.. سنجار محتلة، لجنة التحقيق ميتة، والايزيديون بلا امل يهاجرون للمجهول