أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - احتجاجات الجنوب .. ومواجهة المسؤولين الذين ملؤوا الأرض فسادا














المزيد.....

احتجاجات الجنوب .. ومواجهة المسؤولين الذين ملؤوا الأرض فسادا


سامان نوح

الحوار المتمدن-العدد: 4882 - 2015 / 7 / 30 - 16:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التظاهرات الشعبية في البصرة وذي قار وباقي المناطق العراقية، احتجاجا على سوء الكهرباء والخدمات، حتى لو كانت خلفها اطراف سياسية او "مؤامرة خارجية" او "جهات فوضوية"، فهي مشروعة بل وواجبة، لوضع حد لانتهاكات المسؤولين الذين ملؤوا الأرض فسادا، مع غياب القانون وضعف القضاء وسرطان التوافق الذي يدفع كل حزب للتغطية على فساد اعضائه والسكوت عن فساد بقية الاحزاب تحت شعار "غطيني واغطيك".
نعم حتى لو استمرت التظاهرات اسابيعا فلن يتحقق هدف تطوير منظومة الكهرباء التي تحتاج الى اموال طائلة (لا تتوفر حاليا) وأشهر وربما سنوات من العمل لانجاز مشاريعها، لكن التظاهرات مهمة لمواجهة الحكومات والمسؤولين الفاسدين، وتذكيرهم بان هناك من يحق له محاسبتهم على فسادهم واهمالهم وجهلهم، والصفات الاخيرة تنطبق على الكثيرين من اعضاء مجالس المحافظات المنتخبة.
المسؤولون الذين فشلوا في ادارة محافظة كبيرة ومهمة كالبصرة بكل امكانياتها، وفشلوا في تأمين الكهرباء وحتى النظافة لها، يستحقون ان يطردوا من مواقعهم وان يتم التشهير بهم في كل المنابر المتاحة، سواء كانوا من اتباع المجلس الاعلى او اتباع الدعوة.
كيف يمكن ان يظل "العشار" طوال السنوات الماضية مجرى للمجاري ومكبا للنفايات؟؟!! والمحافظ مع مجلس المحافظة يتفرج؟...والناس ساكتة!!
وكيف يمكن ان يظل شط البصرة مثالا للقذارة وسوء الادارة وغياب الحد الادنى من الذوق ومن الخدمات؟!! .. والمحافظ مع مجلس المحافظة يتفرجون وهم على بعد بضعة امتار؟... والناس ساكتة!!
كيف يمكن ان يبني بعض المسؤولين قصورا صدامية على شط البصرة، فيما يتعثر البصريون في بعض اسواق المدينة باكوام الزبالة وبقايا التراب والرمل والسكراب.
الكثير، الكثير من الخدمات لا تتطلب اموالا طائلة، بل حسن ادارة، واحساسا بالمسؤولية، وضميرا يرفض الهدر والفساد، وايمانا يحاسب من خلاله المسؤول نفسه حتى لو كان ملحدا لا يؤمن بوجود حساب آخر... وهذا ما لم يحصل في العديد من مدن الجنوب.
مع سكوت الناس، واستمرار توافقات الاحزاب الفاسدة على الفساد، سيواصل المسؤولون ترك مهامهم العامة التي يتلقون عليها رواتب دسمة، والانشغال بمصالحهم الشخصية، وسنسمع بمزيد من القصص عن الثراء الفاحش للمسؤولين، وعن الصفقات الخرافية لهم.
مع سكوت الناس، سنقف بأسى امام المطاعم والفنادق والكافتريات ومراكز التسوق والباركات والعمارات والمشاريع الاستهلاكية ذات الربح السريع، التي يشيدها القادة الفاسدون بأموال الشعب طبعا مع اوراق رسمية تحمل اسماء اقاربهم.
مع السكوت المهين، ستظل الخدمات سيئة في الجنوب، وحتى لو تحسنت نسبيا فان التحسن لن يوازي ابدا حجم الاموال المرصودة. ولن تجدي خطابات قادة ائتلاف المواطن بوقف الفساد والاهتمام بالمواطن والخدمات، كما لن تجدي بيانات السيد الصدر وحربه المعلنة على الفساد.



#سامان_نوح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ‏العقد الأخير للوجود الايزيدي والمسيحي في كردستان
- الجولة الأولى لصراع الارادات الحزبية تقسم الشارع الكردي.. ال ...
- في كردستان..أزمة بنزين، وكهرباء، ورواتب، وديون، ورئاسة، ودست ...
- السلم والديمقراطية او الحرب والفوضى ... المنطقة تحبس انفاسها ...
- اشتباك ناري عابر يولد حربا اعلامية مستعرة بين مؤيدي الأحزاب ...
- تركيا على مفترق طرق بين السلم والحرب...انتخابات مفصلية للكرد ...
- لا ‏الاستقلال ولا ‏الدستور.. لا حديث يعلو على حديث البنزين ا ...
- زيارة ‏بارزاني لواشنطن، بين ‏الانفصال ‏والكنفدرالية والعراق ...
- بعد ابادات داعش العربي وسنوات من التهميش الكردي .. تشكيل حزب ...
- كيف للحرب ان تحسم؟ .. السنة بين رفض الجيش ورفض الحشد، والعجز ...
- اليمن، حرب دموية بلا انتصار تنتظر جنودا لا وجود لهم، وعاصفة ...
- اعتقال مسؤول قوة حماية سنجار يقسم الشارع الكردستاني ويزيد هم ...
- نحو صراع سني شيعي شامل.. بعد سوريا واليمن هل يدعم الخليجيون ...
- قمة الانحطاط اللغوي... يا لها من مهزلة، قادة العرب يجهلون ال ...
- السعودية تقرر خوض حرب اليمن، والعالم يترقب موقف ايران.. وداع ...
- حركة التغيير .. ذهبت للحكومة لاصلاحها فوقعت في فسادها
- حيرة أهالي كردستان بين حديث رئيس الحكومة وتصريحات النواب وصم ...
- تركيا الصديق المنقذ؟ ام الحليف الاقتصادي الموثوق؟ ام العدو ا ...
- المشهد الكردستاني منتصف شباط 2015: تظاهرات، ديون، بطالة، انت ...
- فشل إجتماعات -اربيل - بغداد- حول النفط والمال


المزيد.....




- سقوط مغامر من ارتفاع شاهق أثناء تسلق جبل دون حبل.. شاهد لحظة ...
- شاهد اللقطات التي نشرتها المحكمة بقضية القتل بالفطر في أسترا ...
- إسرائيل: أزمة تجنيد الحريديم تهدد استقرار الحكومة بعد قرار ا ...
- في ظل تصاعد الغارات.. غزة تودّع ضحايا القصف الإسرائيلي في جن ...
- مستشار المرشد الإيراني: -آلاف الصواريخ والمسيّرات جاهزة والع ...
- لأن الحب -لا يُقاس باليورو-.. عطلة -خمس نجوم- للقطط
- تلطيخ مقر المستشار بالأحمر احتجاجاً على -دعم برلين لإسرائيل- ...
- روبير أبي نادر ينسج خيوط الإبداع في أسبوع الموضة الراقية ببا ...
- الولايات المتحدة تلغي تصنيف جبهة النصرة منظمة إرهابية أجنبية ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: ما الآثار التي تركتها على الوضع ال ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - احتجاجات الجنوب .. ومواجهة المسؤولين الذين ملؤوا الأرض فسادا