أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواد الكنجي - متى أعود إلى العراق....؟















المزيد.....

متى أعود إلى العراق....؟


فواد الكنجي

الحوار المتمدن-العدد: 4872 - 2015 / 7 / 20 - 09:08
المحور: الادب والفن
    




رمتني الأمواج
في عرض البحر
فتاه شراعي ،
وضاع عني الوطن
بمد الموج.. والمطر
...
فارتحل العمر
بين ذهاب و إياب
كمد البحر والجزر
على شواطئ،
يأكل الضباب ..فضاءه ،
نور البصر
...
حاف
بغير اتجاه
اعثر بكلى سلك وحجر
أصيح
اعوي
أتكور
من وجع البرد
والثلج والمطر
....
نازح
مهاجر
مغترب
غريب
تاه في مد الموت والسفر
....
وانا في كل لمحة البصر
في كل رغوة
موج يدر
المح بكل منظور
يمور
شراع من الوطن
يأتي ..
ولا يأتي .......
أراه ...
ولا أره.......
أراه ابعد ما يكون
في النظر......
فأتيه هوسا
بين ضجيج الطيور والريح
وصغب البحر
....
وانأ في هذه الطرر
اصرخ ... أنادي عراق...
عراق ... عراق .....
....!
واحسر تاه
.....!
لا عراق هنا
ولا إنا هنا
تاه في اللا مكان
تحاصرني الأشباح في المنام
بصراخ أطفال
وانين الجياع
بدخول الإرهاب في البلاد
وبدوي القنابل والرصاص
والانفجار
واتيه
دون دف
دون امن
دون وطن
دون نسيم العراق
.....
آه ..آه
كم هو موجع
وقع الخطى،
على شواطئ الغرب البعيد ...!
غربة البعد هنا
تكسرني
تلويني ..
تلسعني،
بالثلج .. والبرد.. والريح .. والمطر
......
فمتى أعود
لشواطئ خليج العراق
الى العراق ..
الى العراق
أريد أن أعود إلى العراق
أريد أن أعود إلى العراق
اصرخ بكل أعماقي
أريد أن أعود إلى العراق
إلى العراق
لا غير رد الرجع،
يعود من البحر:
لا تعود .....لا.....ت.....ع.....و.....د
فأنام
وكلي وجع .. وإلام
ولا أنام
.....!
درجات الصفر المئوي
تلويني
بالثلج والبرد والريح والأمطار
.....
خفق .. وإعياء
بما ضاق
ضاق صدري
بألف آه ...
ألم.. واحتصار
فأهيم بهم
وغم ..
ونار.. واعتصار
مبحرا
دون اتجاه
في مكان اللا مكان
وأنا في أعماق البحر
ابعد ما أكون
غواص
أغوص بغير مجداف
ولا شراع
تكورني الأمواج
بمد .. وجزر
مكتظ بالهموم
في اللا مكان
دون وطن
دون العراق
حاف
تكسرني
دورة الأفلاك
في مدن الغرب البعيد
تكسرني
تلويني .. تلسعني،
بالثلج .. والبرد.. والريح .. والأمطار
.....
مرتعش
متعب
تاه
نازح
مهاجر
مغترب
دون أن أؤوب إلى البلاد
جاثم في مدن الثلج البعيد
في عيون نساء،
لا تعرف الحنين
ثلج .. وبرد.. وريح .. وأمطار
.......
آت
امضي
لا احد يبالي
في محيط
يضج بضجيج ،
الطيور.. والريح
وصخب البحار
...
يكسرني الحنين
وأنا منسرح
في رغوة الموج
بشراع آت ،
ليحملني
لشواطئ خليج العراق
فادلهم
بهم .. وغم على الرمال
حاف مقهور
في دورة الأفلاك
فلا عزاء
مهما فاضت العيون بالبكاء
بين هم ..
وغم ..
واحتيار
بائس في البحث
عن شيء محال ،
عن شيء في اللاشيء
في عتمة
النفس .. والأحلام
والظلام .. والضباب
....
وأعود في اللاشيء
ابلل الشك
في اليقين ،
بان أعود ...
لن أعود
فدم و دمدم بالعشرة
على الصدر ،
حسرة ..وحيرة .. واكتئاب
مكسورا
في دورة الأفلاك
مجنونا
بالعبث والخمر والنساء
فلا الخمر
ينسيني همي وغمي
ولا أنثى الغرب
تغريني
تسليني
مهما تعرت
وكوت جسدها الأبيض
حولي.. واختصرتني ،
بمشاعر
مبثة من صعيق،
الثلج و البرد والريح والأمطار
.....
اكره
الورود الصناعية
والمشاعر المصطنعة
اكره طيشي
وجنوني
وكاس الخمر ،
الذي يزيدني طيشا
و وقاحة .. وتيه،
في ضباب الغرب
الموحش
بصعيق الثلج.. والرد.. والريح.. والأمطار
.....
وأنا احلم
بالشرق
وبحرارة تموز العراق
وخبز تنور
واستكان الشاي الحار
ورائحة التربة،
ترش بالماء في المساء
لترطيب الهواء
لنجلس
لنتسامر،
مع الأهل و الأصدقاء
بجانب الباب على طريق
ولهاث
والعطش
ورواء بعيون بلادي السود
وسمرة النساء
لتلهب الحرارة حرارة
في قلبي .. وأوردتي ..وشراييني
نشوة
وثورة
واختصار
.......
أريد أن أعود لوطني العراق
أريد أن أعود لوطني العراق
فخذوني
لعيون العراق
لأرض العراق
لأرصفة
البلاد
لبغداد
لكل ما هو في العراق
من قتل ..
وحرب..
ودمار
فخراب بلادي في هذا النهار
أولى من الغرب
المكسور
بالثلج والبرد والريح والأمطار
والازدراء
والتميز
واللامبالاة ...
مللت لغة الغرب
واللا مشاعر
وحركات بلهاء
وجنس ومضاجعة حمقاء
مللت
نساء الغرب
واللا كلام
ولغة الإشارة
وأنا التهب
بتوابل الشرق
أقول لهذه الشقراء
ما لا تفهم
تفهم بأنها عارية
لرغبة
ما أن تنتهي
ينتهي الحوار
بالثلج والبرد والريح والأمطار
....
متى أعود
لوطني العراق
لشمس العراق
لسمرة العراق
لأنثى
تلهب بالمشاعر
تحاورني
بلغتي وألفاظي
تلهبني
بثورة
واشتعال
كاشتعال أبار النفط
في بلادي
متى أعود
متى أعود
مللت
الثلج والبرد والريح والأمطار
ومن العيون الزرق
والجسد الأبيض المثلج
بلا مشاعر كالجليد
.....
نساء الغرب
بلا عطر تجوب
وبلا أغراء
هم ما همها
هو كلب تقوده
بحبل ربط عليه أكياس
لتحمل غوطه
بلا تقزز وازدراء
نساء الغرب
بلا عطر وإغراء
بلا أناقة
وتنسيق الأثواب
ودون أحذية الكعب العالي
كأحذية،
الكعب العالي لنساء بغداد ،
المطرقة على الطرقات
كطلقات النار
في عاصمة بلادي
تستفزني
باشتعال الرغبات
فاستيقظ نشوة
متلذذا
في سابع الأحلام
.....
متى أعود إلى العراق
لادفء بشمس تموز
ولهيب اب
لأحرق البسمار في الباب
واستزيد
بالرطب
وعطر النساء
المشبع برغبات
الحب والجنس والاشتهاء
فأسير
وأتابع
واشتهي
نهود المكتنزة
والسيقان النساء السمر،
المتربة
بغبار الدروب
والتسكع
واقول لها:
- ا تسمحين
بدلع تستدير،
تنظر بطرف .... وترد :
- اوي.....
وبغنج تستدير برأسها وتسير ....
....
لتولع فيك
ما لا تولعه
عيون الزرق
في بلاد الثلج
والغرب التعيس
مهما تعروا
على شواطئ البحر
بلا مشاعر
لا يدب عريهم
اشتهاء وجنس والتهاب
كما تدب المشاعر
حين تلوح
سيقان شرقية
من بين
فتحات الفستان
......
مقرف
أنا هنا
في مدن الثلج البعيد
في الركب والأسفار
والأنحاء
بعب ما ترتدي من الأثواب
فتسير بخطو ثقيل
فوق الثلج والجليد
بطيء خوفا من الانزلاق
وتهشم العظام
وأينما تسير
يلويك الصعيق
والثلج والبرد والريح والأمطار
مللت الغرب
واللا هوية
والضياع
أريد أن أعود إلى العراق
أريد أن أعود إلى العراق


بحيرة اونتاريو 12 – 12- 2014



#فواد_الكنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيناك بلون قهوتي ..عيناك
- الإحساس بالجمال عند جورج سانتيانا
- مفهوم التعبير والرمز الفني في المنحوتات الأشورية
- بيكاسو الفنان الملتزم رائد الفن التكعيبي
- الساعة الخامسة والعشرون رواية العصر
- نقطة نظام .. التربية والتعليم ركيزة الأمن وتطور المجتمع
- عام على احتلال موصل، عام على النزوح
- نقطة نظام .. سلطة القوانين أولا
- نقطة نظام ...
- الأشورية اسم لمقومات وجودنا
- البحث عن الزمن المفقود رواية العصر لمارسيل بروست
- الفن التجريدي عند النحات هنري مور
- سلفادور دالي و لوركا ، الشذوذ والإبداع
- حقوق المرأة العاملة.. خطوات نحو تحقيق الذات
- في الذكرى المئوية لمذابح الأرمن والأشوريين في تركيا
- افتخروا لأنكم أشوريين وحافظوا على لغتكم و ثقافتكم و تاريخكم، ...
- العراق والأزمة الإنسانية في مخيمات النازحين
- مستقبل الأرمن في العراق
- ربيع الدم ربيعهم .. و ربيع الزهر ربيعنا
- حلف ناتو والحاضنة التركية والتأمر على الشرق الأوسط


المزيد.....




- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...
- الجامعة العربية تشهد انطلاق مؤتمر الثقافة الإعلامية والمعلوم ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 67 مترجمة على موقع قصة عشق.. تردد ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواد الكنجي - متى أعود إلى العراق....؟