أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - تأملات .. طبيعية . همسات














المزيد.....

تأملات .. طبيعية . همسات


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1345 - 2005 / 10 / 12 - 10:41
المحور: الادب والفن
    


إنّ زيت الزيتون .. , لا يستخرج إلاّ بعد أن تهرس حبّاته الخضراء أو السوداء تحت حجر المعصرة .
وقطرات ماء الورد , وماء الزهر .. , لا تقطّر , ولا تجمع , إلاّ بعد ما تقطف وريقات الورد ( البلدي ) المعطّر , وزهر أشجار الحمضيّات ( الليمون , النارنج , البرتقال ) , وتقطّر في " مذبح " المرجل . .
وخيوط الحرير لاتتكوّن وتجمع .. , إلاّ بعدما تسجن "دودة القزّ " نفسها وتموت داخل شرنقتها , لتموت فداء لغزل النسيج الناعم الجميل .
وخيوط الشمس , وضوء الصباح .. , لانراها , إلاّ بعد أن تدور الأرض كلّ الأرض , بكلّ ثقلها , ونواتها , وقارّاتها ومحيطاتها , حول محورها , تدور حول نفسها .. حول ذاتها . تحمل كلّ أحزان العالم , وثقل المظالم , واضطهادات البشر على صدرها .. , وتدور وتدور .. حتّى يرى السكّان النور .. ويتمتّعون بالدفء والحرارة .. والسلام .. !

كؤوس النبيذ التي نشربها .. , ماهي إلاّ دماء الدوالي , وعصارات العنب . ما هي إلاّ خصوبة التربة .. وروحها المعطاء , ممزوجة مع عرق الفلاّح والمزارع .
ياله من قانون .. من حيّثيات .. من مشاهد ورؤى وأسرار .. مبدعة خلاّقة
يالها من متغيّرات , وثوابت , في ثوب , ولوحة جديدة كلّ يوم .. !

أجل .. إنّ الطبيعة مخزن وافر , ومعين لا ينضب للإبداع , والخلق
مدرسة التعلّم , والتعليم , والتأمّل .. , في أسرار الحياة وقوانينها
حوض واسع عميق .. , ومساحة عالية لكلّ الخيالات , والفنون , والعلم .
ما أجملك أيتها الطبيعة .. أيّتها الإستراحة الوحيدة في مشوار الحياة .

الحياة جميلة .. وحلوة .. وممتعة .. ولذيذة , لأنّ الطبيعة فيها -
هنيئا لمن يعش في حضنها ( الطبيعة ) عاشقا بكلّ كيانه .. وجوارحه .. ,يلوّن نهاره من مشتلها .. ومائدتها
رغم قساوة الحياة وصعوبتها التي عشناها , ونعيشها كلّ يوم .. , لكنّها حلوة حلوة ..
وستبقى الحياة رائعة وحلوة , جميلة .. ومعبودة , لأنها كالأمّ .. , كالأمّ مهما قست على أبنائها .. , تبقى أغمار المحبّة ورباط الحبّ المقدّس الأبدي يشدّنا إليها , ونحبها أكثر فأكثر كلّما زجرتنا أو علّمتنا .. .. !

هكذا .. , فغلال الإنسان الوفيرة , الإبداعيّة , الطيّبة , والخيّرة لم تأت , وتقطف , إلاّ تحت أحجار" المعاصر الحديثة " .. في القرن العشرين
هذه الحقيقة التي نحملها في أعماقنا .. .. , لاتطفو على السطح , إلاّ عندما نسحق أضلاعنا الواحدة بعد الأخرى
ونطحن حبّات القلوب .. في معاصر الزمن الذي لايحمل هويّة .. !

....
همسات ...

يوم للفرح .. يوم للغضب
يوم للإنتفاضة .
يوم للربيع .. ويوم للخريف
يوم للأمل والتامل .. والصلاة .
بعد الألم يأتي الفرح
يأتي المستقبل ليمحي الماضي
ليمسح الدموع .
...
أوطان الدموع .. أوطان الدماء
أوطان الشهداء .. أوطان الشرفاء
والمناضلين ..
لا تموت .. لاتموت
لا تضيع
تتخدّر .. تنام .. تتجمّد
لكنّها تستفيق ..
فلا نامت أعين الدخلاء والجبناء
والأعداء . ..!
....

الكتابة.. نافذة نطلّ بها إلى العالم .. إلى الاّخر
نخرج من ذاتنا الأسيرة .. لنرى الحريّة .. بأجنحة النور
الكتابة نقطة الحلم .., ودائرة لمحو الفراغ
ندور بها حول الكون .. وحول اللغة
الكتابة .. , صدى القلب والذات .. إلى الاّخر ... !



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل للوطن .. صرخة الطفولة
- يا إذاعات الشرق , عفوا .. الشرق ملوّن ! ؟
- رسائل إلى الوطن .. فوق تلال الليل - مرثيّات للأرض
- من الرائدات .. نظيرة زين الدين , وكتابها : السفور والحجاب - ...
- رسائل إلى الوطن .. سبع وردات لدمشق
- من الرائدات في الغناء الأصيل .. السيّدة الفنانة فيروز .. في ...
- رسائل إلى الوطن .. محطّات , خواطر ودمعة على ضفاف دجلة
- رسائل للوطن .. محطّات
- من الرائدات .. نظيرة زين الدين .. وكتابها : السفور والحجاب . ...
- والبحيرة أزهرت ... , . على مشارف الفجر
- ستبقى المرأة العربية رائدة .. قديما وحديثا .. مهداة للسيّدة ...
- ستبقى المرأة العربية رائدة قديما .. وحديثا .. القسم الرابع
- لصيدنايا الصباح ... باقة زهر ونثر .. هدية
- مقتطفات من أقوال الرئيس : ماو تسي تونغ ..... الشباب
- من الرائدات .. نظيرة زين الدين .. وكتابها - السفور والحجاب - ...
- ستبقى المرأة العربية رائدة .. قديما وحديثا - القسم الثالث
- - الجسر - .. بين الأمس واليوم في ذاكرة الشعب العراقي .
- من الرائدات .. فاطمة اليوسف
- مقتطفات .. من أقوال الرئيس ماوتسي تونغ . النساء
- صيدنايا في صور .. القسم السابع والأخير


المزيد.....




- -ليس بعيدا عن رأس الرجل- لسمير درويش.. رواية ما بعد حداثية ف ...
- -فالذكر للإنسان عمر ثانٍ-.. فلسفة الموت لدى الشعراء في الجاه ...
- رحيل التشكيلي المغترب غالب المنصوري
- جواد الأسدي يحاضر عن (الإنتاج المسرحي بين الإبداع والحاجة) ف ...
- معرض علي شمس الدين في بيروت.. الأمل يشتبك مع العنف في حوار ن ...
- من مصر إلى كوت ديفوار.. رحلة شعب أبوري وأساطيرهم المذهلة
- المؤرخ ناصر الرباط: المقريزي مؤرخ عمراني تفوق على أستاذه ابن ...
- فنانون وشخصيات عامة يطالبون فرنسا وبلجيكا بتوفير حماية دبلوم ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية.. -بين أو بين-... حين يلتقي ال ...
- إبراهيم قالن.. أكاديمي وفنان يقود الاستخبارات التركية


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - تأملات .. طبيعية . همسات