أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دينا سليم حنحن - على هامش (جدار الصمت) القسم الثالث














المزيد.....

على هامش (جدار الصمت) القسم الثالث


دينا سليم حنحن

الحوار المتمدن-العدد: 4869 - 2015 / 7 / 17 - 15:23
المحور: الادب والفن
    


على هامش الاصدار الجديد للروائية دينا سليم حنحن
بقلم: الناقد رفعت زيتون – رام الله
القسم الثالث والأخير
على هامش الرواية:
وعلى الهامش قرأت بعض الأفكار التي تناولتها الكاتبة وأرادت ان تبرزها لنأخذ منها العبرة ومنها:
أولا: مقارنة بين مجتمعنا الشرقيّ والمجتمع الغربي الذي اختارت أن تعيش فيه بعد ما كان في الوطن من اغتراب وتمثلت هذه المقارنة في أكثر من قضية، والمقارنات كانت شديدة الألم عندما يصبح الإحساس بالوطن منفى والمنفى وطن، ومن هذه المقارنات:
- الناس في مجتمعنا فضوليون، يدسون أنوفهم في كل التفاصيل الصغيرة في حياة الآخرين، وهناك الناس تحترم الخصوصيات.
- في مجتمعنا المحسوبيات تقرر مصائر، وهناك عملك وشهادتك تقرر ولا محسوبيات حتى لدى المسؤولين.
- في مجتمعنا وجدت القسوة حتى من الأهل وهناك وجدت قلوبا رحيمة مثل الراهبة ( دي لورد) التي كانت لها كالأم.
- هنا في مجتمعنا الشرقيّ الذكورة لها لسان والأنوثة تقمع ومطلوب منها في الغالب أن تكون صماء بكماء.
- هناك في الغرب حتى المقابر خضراء جميلة تذكر المارين بها بالجنة والنعيم، وهنا في مجتمعنا المقابر حتى تذكر الناس فقط بالجحيم والعذاب، وتذكر المارين بها بكل أشباح الدنيا والآخرة.
*
ثانيا: أسباب الخلافات الزوجية عندما يكون أحد الزوجين كاتبا، فهل ذلك يعود إلى:
1- إهمال هذا الكاتب لزوجه، بحيث تصبح له حياته الخاصة، مما يخلق بيئة خصبة للطرف الآخر أن يختار حياته، وقد ذكرت ذلك الكاتبة عندما طلب منها زوجها مرافقته للسهر عند الأصدقاء كعادتهم فرفضت واعتبرت ذلك مضيعة للوقت، وقالت له ( إذهب لوحدك)، والسؤال هنا للكاتبة، أليس هذا تفويض وتصريح للزوج لبدايات جديدة؟ ربما يكون الجواب لا، ولكن ماذا لو تكرر السؤال وتكررت الإجابة؟
2 – الغيرة التي تشتعل عند الزوج أو الزوجة عندما يبدأ النجاح للزوج الكاتب، وعندما يرى أن الأضواء بدأت تسلط عليه، فيشعر بشيء من النقص يتحول إلى كراهية عمياء وأفعال غير شعورية وغير إرادية يكون الهدف منها إحباط أي نجاح لهذا المبدع.
3- الإحساس بالنقص من الطرف الآخر مما يسبب حدوث فجوة بينهما ومن ثم تكبر الفجوة ويحدث الفتور شيئا فشيئا.
4 – وربما يحدث عند البعض تطور لشخصية الأنا بشكل كبير فيصاب بالغرور، مما يسبب ردات فعل سلبية ضده ليس من الزوج فقط وإنما من المحيط ككل.
*
ثالثا: الحالات والمراحل التي يمرّ بها المريض المصاب بمرض خبيث:
فقد تطرقت الرواية لذلك بشكل مفصل، وربما جاء ذكرها بالتفصيل ليعرف العامة كمّ المعاناة التي يتعرض لها المريض ومن هم حوله، ولكي يفهم الجميع أن كل تصرفاته تصبح رغما عنه فيعذرونه ومن هذه المراحل:
- الإحساس بالتغيير المفاجيء.
- بدأ الفحوصات والتحاليل.
- بدأ العلاج المكثف بالأدوية الكيميائية وما يصاحبها من انعكاسات على الجسم والقوة البدنية وجهاز المناعة والمظهر الخارجي.
- المستشفيات وربما العمليات الجراحية.
- الذبول والوهن.
- العصبية والعزلة.
- الكراهية للغير وعدم القدرة على التحمل والغضب المستمر.
- الوسواس والمرض النفسي المحتمل، وربما يصل بالمريض إلى النهاية.
كل ذلك وجدناه بالرواية، ووجدنا كيف تعاملت الأم مع كل المراحل بحكمة وصبر وحنان وكأنها تعلم غيرها تجربتها.
*
رابعا: اللجوء إلى الخرافات في بعض المراحل رغم عدم القناعة بها وقد تمثل ذلك في أكثر من قصة ومنها:
- كسر الأطباق طردا للشياطين.
- رش الملح بعد الزيارات العائلية على العتبات.
*
خامسا: وعلى الهامش أيضا، قرأت أسباب الكتابة عند الكاتبة وأهدافها، وقد تغيرت وتطورت بتغيير الزمن والتجربة كما يلي:
- الهواية وحب الكتابة أولا.
- وفاءً لابنها لأنها وعدته بكتابة قصته مع المرض.
- ثم التحدي والرغبة في تحقيق الذات.
- والأغرب من ذلك هو دافع الانتقام كما ورد في صفحة 154.
*
النواحي الفنية في الرواية:
أولا: بناء الشخصية: انقسم بناء الشخصية في الرواية إلى قسمين رئيسين وذلك تبعا لأهمية الشخصية في الرواية.
القسم الأول أبرزته الكاتبة بشكل كامل كاشفة كل أسراره وانفعالاته، ومن هذه الشخصيات كانت شخصية الزوج وابنها باسم وشخصيتها هي وإلى حد ما شخصية رؤوف والجار والجارة والراهبة دي لورد.
أما القسم الثاني فقد أبرزته بشكل أقل رغم أن هذه الشخصيات كان جزءٌ منها من أعضاء الأسرة مثل البنات الأربع وغيرهم.
*
ثانيا: وصف المكان: أبدعت الكاتبة في وصف المكان ولم تنقل الصورة بشكل فوتوغرافي، بل أدخلت فيه الإحساس وجعلت في جزء منه شيئا من روحها وكتبته بصورة ولغة أنيقة جدا.
*
ثالثا: الزمان: فقد كان مربكا أحيانا في تسلسله، فأحيانا وجدناها تتحدث مع ابنها صغيرا ومن ثم وهو شاب، ثم تعود به صغيرا وهكذا، هذا خلق لدي كقاريء بعض التشتت، مما أعادني إلى بعض الصفحات لترتيب الأحداث وفق جدول زمني مفهوم.
*
رابعا: العاطفة: برزت العاطفة في الرواية بشكل كبير وخاصة عاطفة الأمومة بينما الأب ظهر بشكل أناني لا مبالٍ في أغلب المواقف كما جاء في الرواية على لسان الكاتبة والابن.
*
خامسا: التشويق: أعتقد أن مستوى التشويق كان عالٍ وأحيانا انخفض قليلا لأسباب عدة منها التكرار في بعض المواقف والأحداث.
*
سابعا: الرواية فيها تجربة إنسانية مؤلمة وأحداث صيغت بلغة سامية جميلة.
وأخيرا أبارك للكاتبة الفلسطينية هذا الإصدار الجديد وأتمنى أن يكون القادم أجمل ومليئا بالفرح الذي غاب عن هذه الرواية.



#دينا_سليم_حنحن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش (جدار الصمت) القسم الثاني - رفعت زيتون
- على هامش سيرة رواية (جدار الصمت) للروائية دينا سليم
- وحيدة
- جميلة المحيا لكنها لئيمة
- الهبوط
- آآه... نسيت تهنئة المرأة يوم عيد العمال، خاصة المُدرسات
- اعلان عن اصدار
- الرجل الأعزب وعبر النت هل ينتظر حبا حقيقيا
- عذابات بالتقسيط
- الأول من نيسان
- التطور
- مشهد للحب وآخر للعنصرية
- الكلاب لا تعمر طويلا
- محارة للذكرى
- الحافلة دليل قاطع على اختلاف الثقافات
- منازل بلا شرفات
- هل أدركك النعاس
- أغبياء
- حوار على رصيف ما
- كلوا بامية


المزيد.....




- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دينا سليم حنحن - على هامش (جدار الصمت) القسم الثالث