أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الذهبي - معاناة وكيليكسية














المزيد.....

معاناة وكيليكسية


محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 4847 - 2015 / 6 / 24 - 13:13
المحور: الادب والفن
    


معاناة وكيليكسية
محمد الذهبي
منذ الفجر استيقظ، قلب صحيفة قديمة ووضعها بجانبه، انتظر زوجته تستيقظ ، وضع اول سيكارة، افترض انه المستجوب في برنامجه الاسبوعي، هو ولم يكن احد السياسيين، انا مفضوح، امري واضح بلا وكيليكس، سيأتي اسمي عاجلاً ام آجلا، عاد الى الصحيفة ثانية، لماذا العراق فقط على جدول فضائح وكيليكس، ادهشه موقف الخارجية السعودية، انها اقرت بالمعلومات التي وردت، هذا يعني انها تضحي بعملائها مقابل هدف سياسي، وضع الصحيفة بالمقلوب وضحك كثيرا، هكذا قرأت الوضع، انا لا احتاج ان اضع الصحيفة كما يضعها قارىء مبتدىء، انا اعرف مايريد ان يقول كل من هؤلاء الكتبة.
استهجنت زوجته مايجري، لماذا تقرأ الصحيفة بالمقلوب، لاعليك انا اعرف ما افعل، هكذا يجب قراءتها، وكل مايقال عكس ذلك نفاق، مابك حبيبي؟ مم انت خائف؟، لو لم اكن قد فتحت الفضائية واقتصرت على الوكالة، لما كنت اثرت الشبهات، اعداء كثيرون سيقلبون الاوراق، وانا متأكد ان المرحلة الآتية خليجية، وستأتي وكيليكس قطر ووكيليكس الامارات، بعد وكيليكس السعودية، لم يسألني احد من اين لك هذا؟ واجتزت المرحلة بتفوق، وصارت القناة فاعلة بسرعة، مقدمات برامج من لبنان، وقارئات لنشرات الاخبار، وانا اطمح بالكثير، اخشى ان يأتي اسمي عرضا.
حتى لو اتى اسمي ساقول انها كتب مزورة، ولا اعتقد ان احدا سيدقق بالامر، اوربما ساطرق طرقة جديدة، ساقول لماذا ظهرت وكيليكس في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ العراق، نعم ، نعم، ساطرق على هذا الامر، ساحارب لابعاد شبح وكيليكس عن الوضع العراقي، انها مؤامرة جديدة، نعم مؤامرة جديدة، وهذه المرة ستضحي السعودية بالاعلاميين الموالين لها، سيكون الرأي جريئا، يريدون تحطيم وحدة العراق الوطنية، سياسيون سنة هم ضحية المؤامرة وبعض الاعلاميين الشيعة، هكذا استطيع ان انسف وكيليكس، سأضيّف بعض الاعلاميين ممن اعرفهم في برنامجي للاسبوع المقبل.
ساضع حدا لسرقات وكيليكس هذا، وثائق لنسف الوحدة الوطنية في العراق، طيب، وايران ألا تحتاج الى وكيليكس، ساضع هذا ايضا في حساباتي، الهجوم على ايران سيكون مؤثرا في الاوساط العربية، والاوساط الاعلامية في العراق، وسالقى التأييد، خبرتي تؤكد لي ان الهجوم على ايران نصف براءتي من اية وثيقة، ساضع الاسلحة الايرانية في اعلى القائمة، وكذلك القنوات الفضائية المدعومة من ايران، انا سأخفف حدة هذه الوثائق، تناول فطوره، وذهب الى القناة كالعادة، نرمين، سانادي نرمين الى غرفتي، تعالي نرمين، مارأيك بالذي يحدث الان؟
صمتت وخلعت قميصها وارتمت باحضانه، ان كنت تريد رأيي فهذا رأيي، مجموعة من المومسات بوجوه اخرى فضح بعضهن البعض، لاتقل انك خائف، انا اشعر انك متوتر وخائف، الاسبوع الماضي كنت اقوى وافضل، سأذهب الى لبنان، ربما ساضع في سفرتي النقاط على الحروف، طيب ضعها اولا هنا، وضحكت ضحكة عاهرة، فامسك بفمها، فضحتينه، آني دايخ بوكيليكس، وانت لاتعرفين غير هذا الامر فقط، كأنك لاتجيدين سواه، انت ايضا لاتعرف سوى هذا الامر، وكل مافعلته من اجل اللحظة الراهنة، استطيع ان اقرأك بالمقلوب كما اقرأ الصحيفة، هيا انا حاضرة، مسد شاربيه ونسي وكيليكس لدقائق.



#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولاجل حبك قد هجرت صحابي
- الحصان
- انكيدو في اوروك لم يمت بعد
- سافتح ازرار الوقت
- القمر الاحمر
- قيثارة الشمس
- الاساور المدفونة
- اريد ان اطير
- نص صوفي وجد على اعتاب ضريح عارف كبير
- عندما تقاتل الحضارة
- اسطورتي الشخصية
- بس تعالوا
- في المرآة
- البقعة الحمراء
- شعرة الوطن المقطوعة
- انني احتضر، لكنني لم امت بعد
- اعدام كلب
- الضريح الكبير
- جرغد امي
- بعضي سيقتل بعضي


المزيد.....




- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد
- وزيرة الثقافة الروسية: زاخار بريليبين مرشح لإدارة مسرح الدرا ...
- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الذهبي - معاناة وكيليكسية