أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - نفي الاله














المزيد.....

نفي الاله


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 4844 - 2015 / 6 / 21 - 22:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاسلام احد مكونات حزمة الاديان السماوية الثلاثة، هو واليهودية والمسيحية، ووصف الاسلام بالدين السماوي يعني انه دين خُلق وصُمم وهُذب في السماء، ثم القي به من الاعلى الى الاسفل، ان الادعاء بنزوله من الاعلى الى الاسفل يدل على بطلان صحة مصدر الدين ذلك ان الكون لا يوجد فيه اعلى ولا اسفل.
الاديان السماوية تدعي بان مصدرها السماء، وهذا يعني بان الله الذي خلقها وخط تشريعاتها وطقوسها ونظمها موجود في السماء، اذ لا معنى ان يكون الله في مكان اخر او في كل مكان Omnipresence ويرسل دياناته من السماء، كذلك لامعنى ان يكلف ملائكته بالهبوط من(السماء) الى الارض لابلاغ رسائله بينما هو كلي التواجد، فالديانات التي بعث بها انبياءه كانت لاثبات وجوده للناس، وليس لوضع الناس امام لغز مكان تواجده.
والقول بان الله في السماء، يعني تصنيم لاله وتجسيم له، فالمؤمن عندما ينظر الى الاعلى، فان بصره يتجه باتجاه مكان تواجد الاله الذي يفترض جلوسه الدائم على العرش لا يفارقه، اذ ان مفارقة العرش يعني ان الاله يمشي على ارجل، بغض النظر عن عددها، او انه يزحف، وبغض النظر عن طريقة زحفه، ان هذا التصور هو اعطاء صفات الانسان نفسه لاله، اي ان الانسان يخلق الاله على صورته وليس الاله هو الذي خلق الانسان على صورته.
ان تحديد مكان تواجد الاله في المكان يعني ان له جسما ووزنا وكتلة وحجما تتحد بكيفية شكل تواجده، افقد يكون موجودا بحالة سائلة او صلبة او غازية او انه ليس الا علاقة افتراضية مثل تلك التي تدعيها فيزياء الكوانتم quantum physics

وكل كتلة او علاقة بالضرورة خاضعة لشروط قوانين صيرورتها او نشوءها، اذ لو ان الله خارج ثيرات قوانين الطبيعة وتأثيراتها لما كان وجوده خاضع لتاثيراتها وعلاقاتها بدلاله امتلاكه جسما وشكلا وحلولا في المكان اذا اسقطنا عامل الزمان وافترضنا ازلية تواجده.
كما لا يصح الزعم بان الله هو كل السماوات، وهي جمع سماء على افتراض حقيقة وجودها، او انه في كل مكان، فالقول بهذا تدنيس لاله، ذلك ان كل ما وعد المؤمنين به يوجد فيه، او يحدث في داخله، او يكون قسم من مكوناته، فالملائكة والجنة والجحيم وانهار الخمر وحوريات الجنة يتواجدون فيه فهو في كل مكان ، كذلك لهو ومجون اهل الجنة ونكاحهم لحور العين وللغلمان المخلدون يتم داخل الاله. كذلك يعني ان الله يعج بصراع المتناقضات، او انه ينفي بعضه البعض الاخر من خلال صراع تناقضات مكوناته.
فاذا كان اعطاء الاله تواجدا ماديا، جسما او ضوءا، او الاضفاء عليه صفات جسمانية كحلوله في المكان، ايا كان شكل هذا المكان، هو تدنيس له، فان ذلك يعني بان الاله السماوي ليس سوى فكرة تأملية لتنظيم علاقات التعايش والحياة ، ولكي تكتسب هذه الفكرة التنظيمة اجبارية والزامية التنفيذ، أُضفي عليها طابع التقديس، وكل من عمل وفقها ناله الثواب وكل من خالفها انزل عليه العقاب، الاله بهذا المعنى يشبه روح القسم البرلماني الذي يفترض التقيد والاطاعة.
واذا كان الاله فكرة او علاقة تاملية، فان الفروض الطقوسية تعني تجديد الالتزام بقوانين تنظيم الحياة وفق المعايير الغابرة، لكن الانسان اليوم يعيش ويعمل وفق قوانين وضعها هو بنفسه، فلا معنى يتبقى لفروض الطاعة مثل الصلاة والصيام والحج وغيرها.



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدور السلبي للاسلام على العرب
- العراق: لماذا لم تنجح الحكومة في حل الازمة الطائفية؟
- ايران والقضية الفلسطينية
- ذهنية تقسيم العراق
- العراق: القتال ضد مجهول
- الطائفية السعودية وخطأ التصورات الايرانية
- ملاحظات عابرة حول الحرب على اليمن
- لماذا تلتزم المرجعيات الاسلامية الصمت حيال تحطيم اثار حضارة ...
- الضجة الاسلامية حول اعدام الطيار الكساسبة
- الحتمية الماركسية وخلفية الفهم الاسلامي الساذج
- الاسلام بصفته احتجاج سلبي
- الماركسية ادراك وليس اجترار مدرسي
- خدعة الوحدة الوطنية
- بين نائبيتين: فيان دخيل وميسون الدملوجي
- هل تختلف شريعة الدواعش عن الشريعة الاسلامية؟
- بعد تحاصص المناصب هل يتحاصصون الجغرافية؟
- من اقليم السنة الى اقليم الدواعش
- الوهابية والصراع بين السنة وبين الشيعة في العراق
- في العراق: اهي حروب الطوائف ام حروب طائفية؟
- هل انحسر الابداع الفني والادبي؟


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - نفي الاله