أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - نفاق -الفقهاء- في شهر الله!















المزيد.....

نفاق -الفقهاء- في شهر الله!


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4842 - 2015 / 6 / 19 - 21:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نفاق "الفقهاء" في شهر الله!
ألألقاب لا تصنع الأنسان و لا تُبيّنْ حقيقتهُ, بل الأفعال و المواقف و آلأنتاج هي التي تُحدّد الألقاب و الأوصاف, و الناس هم من يصنعون الألقاب و ليس حامليها, و هذا ما وقع و يقع و يتكرّر في واقعنا المريض, و يتعاظم الأمر مع مقدار الجهل المنتشر في أوساطنا, فآلألقاب التي حملها المقبور الجاهل الجبان صدام كمثال لم يصنعها بنفسه, بل الذين كانوا حوله بدعم من الشعب العراقي الذي تميز بشكل رهيب بصفة الجهل و الخنوع و العشائرية!

و هكذا تشعبت المحنة و إصيب الجميع بداء ألجهل و التجاهل و الغلو و الأنا و أنواع الأمراض النفسية و الروحية و الفكرية و العقائدية التي يتّصف بها الشعب العربي اليوم و بآلأخص العراقي, حتى تجلّت و بانت أعراضها على كلّ شيئ من مناحي الحياة بما فيها الدّين و التعامل بين الناس و كيفية التعبد لله تعالى و تعامل الفقهاء مع الدين!

فمع إقترابنا من نهاية شهر شعبان المعظم في كل عام هجري و بيوم أو يومين قبل حلول شهر الله, يتفنن البعض من الذين سمّاهم البعض بمراجع دين و آيات عظام و ألقاب لا يفهم حتى الفقهاء أنفسهم معانيها و تأريخها من مصطلحات كاذبة ما أنزل الله بها من سلطان؛ للأعلان عن اليوم الأول لبدء شهر الصيام .. بل الحقيقة هو للأعلان عن أنفسهم عن طريق الحاشية و الجلاوزة النفعيين المتطفليين الذين يعظمونهم من أجل بطونهم و شهواتهم و مصالحهم!

و يعتبر ذلك الأعلان ألرّمضاني ملزماً و من أوجب الواجبات على الفقهاء ألذين يريدن في الحقيقة الأعلان عن أنفسهم بآلأساس و ليس عن حقيقة بدء شهر الله المبارك الذي يجهلون حقيقته و فلسفته و حتى جغرافيته و آفاقه لجهلهم المطلق بعلوم الفلك و الفضاء و نشوء الكون و حركة الأفلاك و المجرات لفقدانهم لدولة فيها مؤسسات علميّة شرعية أو مراكز للرّصد الفلكي و آلبحوث الفضائية!

و سأبين لكم الدليل الواضح و من خلال متابعتي لهذا الأمر على مدى نصف قرن, لتروا كم إنّ بعض هؤلاء الذين يسمونهم بـ "مرجع" و " فقهاء" ووو غيرها من المصطلحات الخادعة الكاذبة ألتي لا يُفهم معانيها و تأريخها و وقائعها .. بل هم أبعد ما يكونوا عن تقوى الله و علم الله و دين الله الحقّ .. حتى خُليتْ قلوبهم من الرحمة تماماً و لذلك سببوا المآسي في العراق خصوصاً!

عبارة (ديكارت) ألشهيرة[أنا أفكر إذاً أنا موجود], كانت فاتحة لعبارات مشابهة عديدة في القرن الماضي, كتعبير عن جوهر الأحساس بآلكينونة "أنا أشك إذا أنا موجود", "أنا أحس إذا أنا موجود", "أنا أريد إذا أنا موجود".

و حينما حاولت أن أنتقي منها العبارة الأنسب لأصف من خلالها إحساسي ببعض الذين سُمّوا بمراجع دين, وجدت أن الجامع بينهما, إنما هو التعبير عن إعلان مبطن, يُعبر عن إحساسه بوجوده, أو بآلأحرى يُعبر عن ذاته المكبوتة التي يستشعر بها بين جوانحه!

فآلمرء إذا لم يعش وفق الفطرة التي فُطر عليها و تعدّى و أهمل قوانين الطبيعة و علوم الحياة و التكنولوجيا؛ فإنه لا يستطيع أن ينتج شيئاً جديداً في مجال العلم و لا الفقه و لا آلفكر المعاصر, بل يبقى يُكرّر المقولات و يجتر ما أنتجه السّابقين مع بعض التحويرات و المقدمات و العناوين الجديدة ليبقى مُقلداً لمن سبقه, لا مجدّدا و لا منتجاً للفكر و لا للفقه و لا لأيّ علم آخر, بل عمله هذا هو نكران للوجود و للعلم و بأخس صورة!

و هذا النكران للوجود و للعلم و لحقائق الحياة الكبيرة مع عدم الأحساس بحركة التأريخ و تطلعات و آمال المجتمع – خصوصا الطبقة العلميّة المثقفة – يتّضح جليّاً حينما تعكر تلك الفطرة بآلأفكار التقليدية السقيمة, لتطمس هوية الأنسان و قولبة أفراده بقالب واحد لا ينبغي لأحد أن يحيد عنه, فآلمُحيد يعتبر خارجاً عن الملة و ربما كافراً يستحق الموت!

ما نريد بيانه بشكل خاص بعد هذه المقدمة هو ما يتعلق بآلأعلان عن بدء شهر رمضان في كل عام من قبل مراجع الدين التقليديين!

فآلمتابع لبياناتهم حول الموضوع يرى بأنّ هؤلاء"المراجع" يريدون في كل مرّة الأعلان عن وجودهم الذي بدأ يتلاشى مع سطوع نجم الولاية و النيابة الحقيقية بقيادة (الولي الفقيه) كنهج يمثل و بحقّ النيابة العامة للأمام الحجة(ع), تحت ذريعة ذلك الأعلان الذي يستقبله الناس المقلدين عادة بشيئ من التقديس و الأهتمام الكبير لإصباغ الشرعية على صومهم, بيد أنّهم – أيّ الفقهاء - ليس فقط يجهلون علوم الفلك و أسراره لكونها ليست جزءاً من الدراسات الحوزوية, بل لا يملكون الأجهزة الفلكية المعقدة و لا حتى البسيطة و لا المراصد العملاقة و لا هم أيضاً أعضاء في المراصد العالمية المعروفة كناسا بإمريكا أو مرصد (مراغة) في إيران الذي أسسه بآلمناسبة العلامة الكبير الشيخ الطوسي و يديره اليوم زعيم الأمة الأسلامية و آلأنسانية و مرجعها الأعلى الأمام الخامنئي!

لذلك فأن إعلانات "المراجع" الفقهاء التي عادة ما تخالف بعضها بعضاً و تخالف و قائع الكون و علم الفلك؛ تأتي في الزمن الضائع و لا تمثل الحقيقة, لأنّها لا تُمثل الرأي العلمي الفلكي أو التكنولوجي الذي يُطمئن إليه!

و الناس بسبب جهلهم لا يفكرون بذلك بل لا يهمهم ما ستؤول إليه الأمور و النتائج .. بل يطببون ألمهم و شكوكهم بإلقاء اللوم و الخطأ ألحاصل على "المرجع" الذي يقلده, فقد تمّ تخديرهم من قبل و منذ قرون بمقولة بائسة مفادها؛
(إنّ التقليد يُسقِطُ عنك أيّة مسؤولية شرعية و الفقيه هو المسؤول, و لو أخطأ فله حسنة و إنْ أصاب فله حسنتان), و لعمري فقد قلبتُ بآلمناسبة كلّ آلآيات القرآنية و الأحاديث الموثقة بهذا الشأن و لم أجد حديثاً أو نصاً صحيحاً أو حتى مشابهاً بهذا الشكل!

سألت المفوض الأول للمرجعية التقليدية و هو صهره في نفس الوقت؛ كيف و من خلال أيّة معايير علمية و فلكية شرعية يُحدّد سيّدك (العم) حقيقة طلوع الهلال و أفوله و بآلذات أوّل يوم من شهر رمضان, و هو لا يملك جهازاً علمياً أو هيئة فلكية شرعية كما أنّه شخصياً يجهل علم الفلك تماماً لأنها لا تُدرّس في حوزة النجف!؟

أجاب: (يوجد مهندس في دولة غربية و في قارة أخرى يعتمد السيد على رأيه كأساس للحكم الشرعي)!؟
تصور أخي المسلم بأنّ هذا "المرجع" يربط مصير الملايين من مقلديه المساكين برأي شخص واحد و في دولة و قارة أخرى غير قارة آسيا, و لكم التعليق!

مع العلم أنّ هذا "المرجع" يؤمن بـ (آلرؤية المسلحة), أي إستخدام التكنولوجيا في مشاهدة الهلال, أمّا اقرانه التقليديين في الحوزة من الذين لا يؤمنون بذلك و يعتقدون بآلرؤية الغير المسلحة, أيّ شرط رؤية الهلال بآلعين المجردة لا ألمسلّحة؛ فحدث و لا حرج عن مدى تخلف هؤلاء الجهلاء عن تطورات الحياة و آلزمان و المكان و متطلبات الأحكام الصحيحة, و لا أدري كيف يتمكنون من رؤية الهلال مع كلّ هذا الغبار و الدّثار و الغيوم و آلدّخان, خصوصا في بلادنا التي تعجّ بتلك المصائب التي معها لا يستطيع الأنسان رؤية الأشياء على بعد كيلومترات!؟

هذا بجانب آخرين لا يملكون أيّة مؤهلات أو إمكانات و يدّعون إنهم مراجع دين و يحدّدون حركة الأفلاك و الأجرام و الطلوع و الأفول بآلظن و الأحتمال!؟

و مراجع آخرين تعدّوا بإنحرافهم و تطرفهم جميع الأصول التقليدية, فقد رأيت و من خلال تتبعي لهم منذ سنوات بأنهم؛ يفتون دائماً بعكس زعيم الأمة الأسلامية و المرجع الأعلى بيوم واحد يتقدم عليه أو يتأخر, من باب (خالف تُعرف), بمعنى أن مقياسهم في تحديد رؤية الهلال ليست العين المسلحة و لا الغير المسلحة و لا هم يحزنون ؛ بل معاكسة القائد و المرجع الأعلى, و هذا بآلضبط ما كان يفعله ألأمام أبو حنيفة مع الأمام الصادق(ع) ليعلو شأنه بين الناس و الحكام, حيث قال: [خالفت الصّادق في كل شئ إلا في واحدة, لم أعرف هل كان يفتح عينيه أم يغمضها عند السجود, و لذا سافتح عيناً و أغلق ألأخرى]!

بمعنى أن الأحقاد و الأهواء الجاهلية و الأنا الشيطانية هي التي تحدد فتاوى بعض "الفقهاء" .. لا شرع الله أو آلعقل!

بيد أن المرجع الأعلى للأسلام و المسلمين و زعيم الأنسانية السيد الخامنئي قد أعدّ و أمرَ 150 هيئة فلكية شرعية من العلماء المسلمين و من خلال عدّة مراصد فلكية و على رأسها أقدم مرصد فلكي في العالم و هو مرصد الشيخ الطوسي في مدينة (مراغة) بآذربيجان الواقعة في شمال غرب إيران لتحديد اليوم الأول ليس فقط لشهر رمضان بل لكل شهر هجري و ما يتعلق بآلأحداث الكونية و الفلكية, بل و يصدّرون تقويماً سنوياً دقيقاً بآلأعتماد على تلك المراصد العملاقة التي لا تقل تطوراً عن أجهزة الرصد المستخدمة في قاعدة (ناسا) بكليفورنيا بأمريكا لتحديد جميع الوقائع و الأشهر و التواريخ و التوقيتات ألزمانية!

و بعد هذا, و على هذا الأساس, هل يجوز بعد .. لمسلم من المسلمين تقليد تلك "المراجع" ألمشعوذين المتخلفين عن ألزمان و المكان و ركب التكنولوجيا و العلم و الشرع القويم, خصوصا أؤلئك الذين يُؤمنون بآلظنون و آلأوهام و الخداع و هوى النفس!؟

و بعد هذا هل يبقى شك في كون الولي الفقيه هو الفقيه الأعلى و القائد المقتدر للأمة الأسلامية!؟
و أ ليس الواجب على بقية "الفقهاء" من تقليد أو على الأقل ألأنضمام تحت راية هذا الفقيه لتلافي تشتت قوى الأمة و تفريق شملها بسبب ألأهواء الشيطانية للفقهاء و كما هو الحال اليوم, حيث إن كل "مرجع" جمع حوله بعض المنتفعين و المقلدين, لتنشطر الأمة إلى تكتلات و شرائح و فرق متعددة قد تعادي بعضها بعضاً!؟

إنه من الجهل و التخلف تقليد أيّ مرجع آخر غير الولي الفقيه الذي هو المرجع الأعلى للمسلمين و الأنسانية لكونه يملك دولة و جيشاً و شعباً و مؤسسات و يعتمد على فرقٍ و ليس فريق واحد من الفقهاء و المجتهدين و العلماء في جميع الأختصاصات و منهم الفلكيين المؤمنين الذين حطموا الأرقام القياسية في علوم الفضاء و الأفلاك و المجرات و حتى علوم الذرة حتى أقضّوا مضاجع المستكبرين في لندن و واشنطن اللتان إتخذها بعض الفقهاء ملاجئ لهم للأسف الشديد!؟
عزيز الخزرجي



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد ألنّص ألديني:
- فضائح وهابية أكبر من هدم الكعبة!
- نداء أخير للوهابية الصهيونية ..
- رؤية علمية لما بعد المعاصرة
- نداء للأرهابيين!
- أ لم يئن للذين ظلموا الأقتداء بآلموالين؟
- نصب الحرية-باب الشرق-
- حقيقة المليشا العراقية
- بداية نهاية آل سعود!
- بيان هام بمناسبة السنة الميلادية الجديدة2015
- الشهيد الصدر؛ فقيه الفقهاء و فيلسوف الفلاسفة(الحلقة السابعة) ...
- قصتنا مع الله(4)
- القضاء على الأرهاب الباطن قبل الظاهر!
- معيار العدالة في النظام الحاكم!
- إزاحة المالكي قرار أمريكي نفّذهُ الأئتلاف!
- بين رُؤيتين!
- أي إنتظار طلبه العراق من الأدرن؟
- و إنتهى صوم عام 1435ه!
- في ذكرى شهادة الكون: حقيقة علي بن أبي طالب على لسان فلاسفة ا ...
- معاقبة دول الخليج داعشياً لتقاربها مع إيران


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - نفاق -الفقهاء- في شهر الله!