أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زيد كامل الكوار - المصالحة الوطنية .. شعار أم عمل وفعل














المزيد.....

المصالحة الوطنية .. شعار أم عمل وفعل


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 4835 - 2015 / 6 / 12 - 10:16
المحور: المجتمع المدني
    


تصدر المشهد في الآونة الأخيرة ، شعار المصالحة الوطنية ، فلا يطل علينا سياسي ، إلا و المصالحة الوطنية ، تأخذ في خطابه من المساحة حصة الأسد ، ولا نعلم حقيقة ما سر هذا التوجه المتفق عليه ، بتوارد الخواطر أو الغيرة ولوازم البرستيج السياسي الموسمي الجديد فالكل يتحدث عن المصالحة الوطنية 00 أهميتها كضرورة لانتشال الوطن من ضياع وشيك محتمل ، أمام تحديات أمنية لا يمكن السكوت عنها والاستهانة بها في حال من الأحوال ، ولا نعلم لماذا هذا التوجه المفاجئ نحو المصالحة الوطنية ، ولا السر الذي يكمن خلف هذا الاتفاق الغريب . ولا أبتدع جديدا حين أقول أن اتفاق سياسيينا على أمر بعينه ، يطرح عشرات الأسئلة الموضوعية ، فقد تعودنا منهم الخلاف والاختلاف بل حتى العداء المعلن في أحيان كثيرة . أما هذه المرة فاعذروني ، فإني سأعمل على وفق مبدأ ، " سوء الظن من حسن الفطن " كما قيل، فإن وراء الأكمة ما وراءها ، وما عهدنا منهم اتفاقا جماعيا على أمر حسن . هل أصبحت مصائر الناس وأرواحهم وأرزاقهم ، تجارة يتربحون منها ، أولم يكفهم خيرات الشعب التي انتهبت وضاعت لعشرات السنين ، لبناء إمبراطوريات مالية مرعبة في البنوك العالمية والإقليمية ، هل فتح في المصالحة باب جديد للفساد المالي ، أم أنها الباب الجديد المفضي إلى المصالح الدعائية الانتخابية . خلوا هداكم الله بين المصالحة وأهلها المخلصين الذين نذروا أوقاتهم وعناوينهم وما يملكون من مال حلال بسيط ينفقون منه ما يستطيعون في سبيل تحقيق هذا الهدف الأسمى ، فهم له كفء ، ولا نبخس لمخلص حقا إن كان فيهم من يسعى مخلصا من أجل مصالحة حقيقية تقوم على أساس العدل والمساواة وإزالة الغبن وإرجاع الحقوق السليبة إلى أهلها ، فقد اغتصبت حقوق الكثير من المهمشين من العناصر الخيرة التي لم تلوث أيديها بحرام من دم أو مال ، ولم يلوثوا أسماءهم الناصعة بفعل شائن واحد . هؤلاء من يجب إنصافهم والمصالحة معهم ، والكثير من المظلومين المسحوقين من ذوي الكفاءات العلمية الذين أهملوا وهمشوا وتركوا بلا تعيين ، نهب البطالة والأوضاع المادية القاسية ، وحل مكانهم أناس بلا تحصيل علمي مناسب ، أو مهنية لائقة ، وليس لهم من الامتيازات ، إلا قربهم من المسؤولين المتنفذين ، الأمر الذي ترك البصمة واضحة على عمل المؤسسات الحكومية بأجمعها ، فالإرباك والتخبط في عمل هذه المؤسسات والقرارات الارتجالية المتناقضة وغير المهنية ، أصبحت الطابع الغالب على عمل أغلب مفاصل الحكومة . من المؤسسة الأمنية ، وتخبط القادة العسكريين غير المهنيين قليلي الخبرة ، في الملفات الأمنية وقضايا السوق العسكري والخطط والاحترازات والتنظيم ، وتلك الفوضى في إدارة المعارك ، التي أدت إلى الهزائم والانكسارات وضياع زهاء نصف مساحة العراق الجغرافية ، قبل عام مضى . هذه الشريحة التي ذكرنا من ذوي التخصص المهمشين ، هم من يجب التصالح معهم ، وإعادة الاعتبار المعنوي لهم ، وإعطائهم فرصة تصحيح ما يمكن تصحيحه قبل فوات الأوان ولا يجب أن تأخذكم العزة بالإثم ، فالوضع خطر حقا والبلد برمته على كف عفريت ، فانزلوا من عليائكم قليلا وامنحوا الفرصة لغيركم كي يحاول أن يغير قبل فوات الأوان . والله من وراء القصد.!



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللامبالاة آفة تفتك بالمجتمع
- دور المؤسسة التربوية والتعليمية في دعم المصالحة الوطنية
- أقانيم المصالحة الوطنية
- زج الشباب في عملية المصالحة الوطنية
- المصالحة الوطنية 00 مطلب حقيقي لكن مع من ؟
- المرأةُ مرآةُ الرجلِ
- يكد أبو كلاش 00 و ياكل أبو بشت
- سيرة وطن تأكله الذئاب
- الفسيفساء العراقية معين الثروة الحقيقي الذي لا ينضب
- أراد أن يضرنا فنفعنا
- جيش العراق 00 بيت الأخوة والمحبة
- ثقافة الانتماء وقبول الآخر
- العفو العام أهم لوازم المصالحة الوطنية
- المحاصصة مرض لا يرجى شفاءه
- الهوية الجامعة العامة وأبهى ألوان الهويات الخاصة
- شمائل لا ينبغي لها أن تضيع


المزيد.....




- سفير إيران لدى الأمم المتحدة ليورونيوز: أوروبا مسؤولة جزئياً ...
- عراقجي: لسنا من يستهدف المستشفيات بل مجرمو الحرب الإسرائيليو ...
- جمعيات حقوقية تتهم حكومة نتنياهو بعدم توفير ملاجئ لكبار السن ...
- في مواجهة ترامب.. رايتس ووتش تدعو الاتحاد الأوروبي للدفاع عن ...
- سلام وجراندي يشددان على أهمية توفير الظروف الملائمة لعودة ال ...
- لاكروا يؤكد سعي الأمم المتحدة الجاد لضمان تمديد مهمة اليونيف ...
- الأمم المتحدة تحذر من ظهور بؤر مجاعة في اليمن خلال الأشهر ال ...
- فرنسا: نشر 4 آلاف عنصر أمن في -عملية تفتيش وطنية- لاعتقال ال ...
- مسئول إيراني يعلن اعتقال 24 جاسوسا إسرائيليا غرب طهران
- ممثلو عملية التشاور العربية: قضية اللاجئين جوهر القضية الفلس ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زيد كامل الكوار - المصالحة الوطنية .. شعار أم عمل وفعل