أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زيد كامل الكوار - أقانيم المصالحة الوطنية














المزيد.....

أقانيم المصالحة الوطنية


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 4832 - 2015 / 6 / 9 - 07:50
المحور: المجتمع المدني
    


من المستبعد أن تقوم المصالحة الوطنية الحقيقية في العراق من دون توفر العوامل الأساسية لها ، وهي جوهر وأساس المشكلة الحقيقي ، ألا وهي رؤوس المجتمع السياسي في العراق حيث هرم السلطة المتمثل بالأحزاب المتنفذة الحاكمة ، من رؤساء الأحزاب والكتل السياسية الذين كانت خلافاتهم واختلافهم في توزيع المغانم من العملية السياسية ، تلك الخلافات التي اتخذت من الشعب العراقي وقودا لنار حربها المفتعلة التي أرادوا بها إثبات وجودهم وتأثيرهم في المجتمع العراقي وإن كان على حساب السلم الأهلي وسلامة اللحمة الوطنية ، وبعد ما حدث من أحداث دامية وتصفيات جسدية مؤسفة ، بعد عام ألفين وخمسة وعلى مدى ثلاثة أعوام مرعبة طويلة ، انبرى المتورطون أنفسهم بعد أن أفلسوا من الوصول إلى تحقيق أغراضهم المريضة ، ويئسوا من التقسيم الذي سعى إليه الكثير منهم ، بفعل تفهم الشعب العراقي الذكي ووعيه لما يحاك في دهاليز المؤامرات السياسية المظلمة المشبوهة ، حيث أفشل الشعب العراقي برفضه كل خطط التقسيم ابتداء من مشروع بايدن الأثيم وليس انتهاء بدعوات الأقاليم المشبوهة . بعد كل هذا التقديم الضروري ، نجد أن أقانيم المصالحة الوطنية الحقيقية هم أسباب المشكلة الأساسيين أنفسهم ، فلا مصالحة حقيقية مستندة على أساس متين من دون أن يريد هؤلاء السياسيون أنفسهم أن يشتركوا فيها بصدق وإخلاص وجدية ، وتبقى الأقانيم الأخرى التي تتبنى تفعيل المصالحة على الأرض وبين مكونات المجتمع بصورة مسيسة مباشرة ، وهذه الأقانيم تتمثل في من يسمع إليه الشارع العراقي باطمئنان ورضا كاملين ، فعلماء الدين غير الطائفيين المتعصبين ، ولا السلفيين المتشددين ، الذين لم تلوثهم السياسة والخطاب الطائفي المقيت الذي جر المجتمع العراقي إلى أعتاب الهاوية ، هم ومن يتفق معهم في هذه الصفة من رؤساء القبائل وشيوخ العشائر الذين كانوا وما زالوا بمثابة صمام الأمان في المجتمع ، وتبقى شريحة أخرى لا تقل أهمية وفاعلية عن من ذكرنا ألا وهم المثقفون الفاعلون في المجتمع العراقي ، من الأكاديميين والصحفيين ورجال العلم والثقافة في المجتمع ، فالمعلم في مدرسته ، والمدرس بل حتى العسكري الذي يكون بتماس مباشر مع المواطن في الشارع العراقي ، كل هؤلاء يقع عليهم جزء من المسؤولية بقدر اتصالهم وتأثيرهم بمن يليهم من شرائح المجتمع ، ورب الأسرة في بيته له دور كبير لا يستهان به في توعية أسرته وبث روح المحبة والتسامح والتصالح ، والأم مع أبنائها وجاراتها ومن تتصل بهم من الأقارب والزملاء في العمل أو الدراسة ، وبالمجمل فإن المصالحة مسؤولية تضامنية تقع على الجميع كل بقدر تأثيره ودوره . فلا تقتصر المصالحة و تحقيقها على أعيان المجتمع وحسب ، بل هي مسؤولية كل ذي ضمير حي يشعر بالمسؤولية تجاه مجتمعه وبلده فالهدف غاية يسعى إليها الجميع ويتمناه كل شريف غيور على بلده ، وبلد مثل العراق اختصه الله بتركيبة اجتماعية متنوعة أثرت تأريخه وحاضره بالإبداع والتميز والعراقة والمحبة ، فذلك الطيف الواسع الذي تبهج ألوانه الرائي المحب وتزعج المبغض وتملأ قلبه حسرة وحسدا ، فليقم كل بدوره ولا يتوان في تأدية واجبه وعلى الله التأييد والتوفيق بإذنه .



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زج الشباب في عملية المصالحة الوطنية
- المصالحة الوطنية 00 مطلب حقيقي لكن مع من ؟
- المرأةُ مرآةُ الرجلِ
- يكد أبو كلاش 00 و ياكل أبو بشت
- سيرة وطن تأكله الذئاب
- الفسيفساء العراقية معين الثروة الحقيقي الذي لا ينضب
- أراد أن يضرنا فنفعنا
- جيش العراق 00 بيت الأخوة والمحبة
- ثقافة الانتماء وقبول الآخر
- العفو العام أهم لوازم المصالحة الوطنية
- المحاصصة مرض لا يرجى شفاءه
- الهوية الجامعة العامة وأبهى ألوان الهويات الخاصة
- شمائل لا ينبغي لها أن تضيع


المزيد.....




- لوفيغارو: هل ما زال ممكنا إنقاذ الأمم المتحدة؟
- تفاصيل موافقة تشاد على إجراء امتحانات شهادة الثانوية للاجئين ...
- منظمة العفو الدولية في كينيا: قتلى وجرحى في احتجاجات مناهضة ...
- الأمم المتحدة تحذر: المخدرات تتوسع والكوكايين يقود موجة جديد ...
- الاحتلال حوّل سجونه ومعسكراته إلى ساحات لتعذيب المعتقلين
- الحياة تعود إلى طبيعتها في إسرائيل وأزمة الأسرى إلى الواجهة ...
- اعتقال 26 شخصا في الأحواز بتهمة التعاون مع إسرائيل
- الأونروا: سكان غزة مهددون بالموت عطشاً بسبب القصف الإسرائيلي ...
- اقتحامات واعتقالات بالضفة ومستوطنون يؤدون طقوسا تلمودية بالأ ...
- الأونروا: الفلسطينيون في غزة مهددون بالموت عطشا


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زيد كامل الكوار - أقانيم المصالحة الوطنية