أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زيد كامل الكوار - أراد أن يضرنا فنفعنا














المزيد.....

أراد أن يضرنا فنفعنا


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 4823 - 2015 / 5 / 31 - 11:04
المحور: المجتمع المدني
    


عبارة بليغة من كلام العرب الجميل ، فبعد أبشع الجرائم والممارسات الإرهابية التي قام بها التنظيم اللعين، منذ احتلاله الكثير من أراضي العراق الطاهرة حتى هذه الساعة ، وبعد كل ما قامت به تلك المنظمة الإرهابية التي شغلت العالم بأفكارها التكفيرية المتطرفة ، وأفعالها الإجرامية التي وصمت الإسلام والعرب بوصمة يندى لها جبين الإنسانية ولا يخفى على عاقل أن العراقيين أكبر الأطراف التي تضررت من هذا المسخ اللعين ، وكيف لا والإعدامات الوحشية التي ارتكبوها بحق شهداء سبايكر، وسجناء بادوش ، وغيرهم الكثير من القوات العسكرية التي وقعت فريسة وحشيته وكفره ، ناهيك عن الجرائم البشعة بحق المكونات المتعددة في الموصل ، من المسيحيين والكلدو آشوريين ، والمكون الآيزيدي الذي تعرض إلى القتل والتهجير ، وسبي وخطف حرائره ، تلك الحادثة التي مزقت قلب العراق وترت جرحا غائرا نازفا لا يمكن شفائه واندماله بغير الانتقام من المجرمين وإطلاق سراح المختطفات وتعويضهن وذويهن ، وفي الأنبار لم تكن جرائمه أقل بشاعة أو قسوة ، فعشيرة البو نمر وحدها ، تعرضت في هيت والبغدادي ومناطق أخرى من الأنبار ، ولكن بعد كل تلك الجرائم القذرة ، انبرت المرجعية الدينية في النجف الأشرف متصدية للهجمة الهمجية بفتياها التاريخية ، لتلم شمل العراقيين وتغلق الطريق أمام داعش ومحاولاته المستميتة والمستمرة ، فانقلب السحر على الساحر حتى أصبحت محاولات داعش لفض اللحمة العراقية عن طريق زرع الفتنة الطائفية ، صارت أفعاله تلك سببا في اجتماع العراقيين على حرب داعش واستئصال شأفته من العراق وطرده إلى غير رجعة ، فالجيش العراقي البطل ثاب إلى رشده بعد تلك الصدمة القاسية في الموصل واستعاد زمام المبادرة وعاد بمعية القوات الأمنية والشرطة المحلية ، والأبطال من متطوعي الحشد الشعبي الكرام الذين ضحوا بأرواحهم من أجل استعادة أرض العراق الغالية والأبطال من العشائر العراقية الأصيلة الذين ذاقوا الأمرين وعانوا ما عانوا من التهجير والقتل والسلب والإعدامات ، وفي هذه الأيام الحساسة ينتظر العراقيون جميعا وعلى أحر من الجمر ، إبتدا العملية المنتظرة لتحرير مدينة الرمادي وكل مدن الأنبار الأخرى من دنس أولئك المجرمين ، الذين سيرون من القوات المسلحة ومن معها من القوات الأمنية والشرطة المحلية وأبطال المتطوعين من الحشد وأبناء العشائر ، بل وسيرون ما لا يتوقعون من أهل المدينة الذين ينتظرون ساعة الصفر كيما ينقضوا على عدوهم فيمزقونه بأسنانهم ، فهم أهل الأنبار وكل العراق يعلم من هم أهل الأنبار . فلا يظنن أحد أن النفر الضال الذي يدعم داعش في الأنبار وغيرها يمثل رقما صعبا أو حتى بسيطا بحيث أنه يجب أن يدخل معادلة الحرب ضد داعش فما أن يجد الجد وتدخل العمليات الحربية أرض الواقع الفعلي حتى تنجلي الغمة عن أعين هؤلاء السذج ، فيعود الحس الوطني العراقي الأصيل فيبعث من جديد في قلوب العراقيين جميعا ، سترون أيها العراقيون كيف تلتحم كل مكونات الشعب العراقي العظيم ، فتنصهر في بوتقة اللحمة الوطنية حتى تكون كأمتن سبيكة عرفها تأريخ العراق ، فلا يستطيع كائن من كان أن يفرق جمعهم ، فالمعلوم أن المواقف الصعبة تصنع المجتمعات الصلبة ، وسترون أن الصورة الجديدة لعراق ما بعد داعش أكثر تماسكا ولحمة من ذي قبل ، حتى أن الناس ستتندر بما حدث ، فتقول أن داعش أراد تفريقنا لكنه بأفعاله الغبية الساذجة وفر الأرضية المثلى لعودة اللحمة والقوة إلى مكونات الشعب العراقي الجميلة الثرية . ربما ترون أنني أبالغ في التفاؤل وأعيش عالما ورديا في أحلامي الخاصة ، لكن قابل الأيام حبلى بالكثير و أسأل الله أن لا يخيب أملي في وحدة وإخلاص العراقيين ، وسترون حينها صدق مقولة " رب ضارة نافع "



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيش العراق 00 بيت الأخوة والمحبة
- ثقافة الانتماء وقبول الآخر
- العفو العام أهم لوازم المصالحة الوطنية
- المحاصصة مرض لا يرجى شفاءه
- الهوية الجامعة العامة وأبهى ألوان الهويات الخاصة
- شمائل لا ينبغي لها أن تضيع


المزيد.....




- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...
- -العفو الدولية-: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريك ...
- صحيفتان بريطانيتان: قانون ترحيل اللاجئين لرواندا سيئ وفظيع
- قبالة جربة.. تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زيد كامل الكوار - أراد أن يضرنا فنفعنا