أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وليم نصار - قصة زواج .. وأشياء أخرى














المزيد.....

قصة زواج .. وأشياء أخرى


وليم نصار
مؤلف موسيقي ومغني سياسي

(William Nassar)


الحوار المتمدن-العدد: 4830 - 2015 / 6 / 7 - 09:26
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عندما تزوجت أختي ميراي … وقف المرحوم والدي في حفل الاستقبال وألقى خطبة عصماء .. توجه بها إلى بيتر “العريس” قائلا:

بيتر .. أريد أن أخبرك قصة … وكما كل القصص فسأبدأ القصة بالجملة التالية …
في يوم من الأيام … كان هنالك والد … في حال لم تعرف من يكون .. فهو أنا ..
هذا الوالد تبقى لديه ولد واحد … وإبنة أكثر من رائعة …

قبل أن تولد الابنة … كان الأب في حالة لا توصف من السعادة .. إلى أن اكتشف أن زوجته حامل … فصلى للرب ليل نهار أن تكون زوجته حامل بطفلة … واستجاب الرب …
ولأنني كنت أول شخص يحملها بين يديه .. فقد طلبت من الرب قائلا: إلهي اجعلها تشبه والدتها … وقد استجاب الرب … فكانت إبنة رائعة .. محبة .. قلبها حنون .. معطاءة …

بعدها لاحظت أنني لم أطلب لنفسي شيئا من الرب بخصوص إبنتي … فطلبت من الرب أن تحمل بعض صفاتي … واستجاب الرب … فكانت تساعدني في فلاحة الأرض … ولف سجائري … والخروج معي للصيد وهي لما تزل في السابعة من عمرها … لكن في نفس الوقت .. كانت تبكي بسرعة … وعاطفية … لكنها تتمتع برأس يابس وعنيد … ورثته عن أمها … فهل لاحظت ما أنت مقدم عليه؟

المهم .. أنني لاحظت كل ذلك .. فقلت للرب .. إلهي هذا ليس بكاف .. فلتجعلها مثلك وعلى صورتك وأخلاقك … واستجاب الرب … فأعطاها هبة مساعدة الآخرين … وحب الناس … فدرست قبل أن تتخصص في القانون التمريض كي تجني مالا وتنفق على دراستها المحاماة … فكانت خلال ممارستها مهنة التمريض .. عنيدة ولا تمتثل لرأي الأطباء .. وقد أقامت العديد من المرضى من الموت … وأمسكت بيد مرضى كانوا يلفظون أنفاسهم الأخيرة … لكنها لم تستطع إنقاذ إخوتها …

لقد أعطاها الرب قلبا يحمل مهمة صعبة … الانبطاح على الأرض عندما كان الرصاص يأز فوق رؤوسنا … والركض خلفنا لتطمئن أننا بخير … وفي كل ذلك كانت تؤمن بأن الرب هو من يحمينا … وهو من يسيّر تفاصيل حياتنا …

عندما التقيت ميراي بعد سنوات من تركها لبنان إلى كندا للدراسة وقرارها بالاستقرار نهائيا في كندا منذ أن كانت في السابعة عشر من عمرها … لاحظت أن هنالك شيء ناقص .. فطلبت من الرب أن يمنحها السعادة … واستجاب الرب مرة أخرى لي بأن التقت بك …
هل ترى يا بيتر هذه النظرة بعبنيها؟ لم أر تلك النظرة في حياتي إلا اليوم … وأنا ممتن لذلك …

اليوم يا بيتر .. أعطيك أفضل ما لدي …. وأريدك أن تعرف قبل أن أسلمك إياها … بأنني عملت بجهد وكد أنا والرب …. كي تكون امرأة وإنسانا بكل ما للكلمة من معنى …
وها أنا أسلمك ابنتي ميراي … ولا أظنك تمانع بأن أعطيك نصيحة أخيرة وهي .. أنا والرب عملنا بكد وجهد .. فاحم عمل الرب إلى آخر يوم في عمرك ..

ميراي … سلامة قلبك … ريتو قلبي ولا قلبك يا غالية … مش قادر سافر لعندك … لكن قلبي متطمن إنو بيتر والبنات طول الوقت حواليكي …
بحبك ..



#وليم_نصار (هاشتاغ)       William_Nassar#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو الانعزالي؟
- نعم .. أحترم الصهيونية .. وأتعلم منها
- مبروك لفلسطين نكبتها
- #وليم_نصار_المفاتيح_جنزرو_يا_خالتي
- ساندي إم عيد ... اليوم 11 إيار
- #وليم_نصار_إعترافات_لامرأة_ومدينة
- للنصارى .. وللكنعانية ... معمول العيد
- قصقص ورق (2)
- قصقص ورق
- لوكيميات الرحيل الشيوعي
- لوكيميات ما قبل العشاء الأخير
- لوكيميات
- ... بحبكن ...
- وصيتي ... ووداعا
- عصفور الشمس
- إسق العطاش
- أرض الحكايات
- في أرض الحكايات
- رسالة قصيرة جدا إلى تجار الممانعة ومكافحة التطبيع مع العدو
- نكزة سريعة على هامش الحراك النقابي المطلبي في بيروت


المزيد.....




- بيان للنيابة العامة في مصر بشأن حريق سنترال رمسيس وسط القاهر ...
- غزة.. غارات إسرائيلية وعشرات القتلى وسط أوامر إخلاء لمعظم سك ...
- جهود قطرية وزيارة مرتقبة لويتكوف.. استئناف المفاوضات بين حما ...
- رشيد حموني، يعرض أعطاب الصحة ويستشرف البدائل. أثناء تعقيبه ع ...
- ثلاثة قتلى و2 مصابين في هجوم جديد على سفينة شحن في البحر الأ ...
- مقتل 29 فلسطينيا على الأقل و5 جنود إسرائيليين في غزة
- زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون إلى بريطانيا.. استقبال ملكي وقمة ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على انضمام بلغاريا إلى اليورو بداية 2 ...
- سلطات شرق ليبيا تأمر بمغادرة وزراء أوروبيين فور وصولهم لبنغا ...
- انعكاسات كمين بيت حانون على مفاوضات وقف إطلاق النار


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وليم نصار - قصة زواج .. وأشياء أخرى