حمدى عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 4822 - 2015 / 5 / 30 - 12:06
المحور:
الصناعة والزراعة
مساحات أكثر ستزرع أرزا هذا العام أكثر بكثير من بيانات الحصر المحصولي المزمع زراعته هذا الموسم والذي يقدمه بهوات مديريات وزارة الزراعة للوزير المختص ...
وذلك لهروب الفلاحون من زراعة القطن بعد تعثر تسويقه وعدم تغطية عائده لتكاليف زراعته في الموسم الماضي..
زراعة الأرز ستتم بمساحات غير مسيطر عليها نظرا لإلغاء الدورة الزراعية منذ سنوات ، وفي غياب استراتيجية واضحة لإدارة موارد المياه ...
وفي ظل غياب البحث العلمي الذي يجب ان يكون قد استنبط نوعا من التقاوي التي يجب ان تتميز بوفرة المحصول وقلة استخدام المياه ، وذلك لمعالجة التكلفة المائية الضخمة لهذا المحصول في اطار العمل علي عدم اهدار مواردنا المائية ،
وغياب تام للدولة والتعاونيات عن ضمان تسويق المحصول بشكل يعود علي الفلاحين بمايساوي مايبذلون من عرق وجهد وكد..
وتكلفة عالية لمستلزمات الانتاج بعد ان تخلت الدولة عن دعمها..
وهذه فرصة لتجار المحاصيل كي يلقوا بشباكهم من الان بتقديم البضع جنيهات للمزارعين كجزء مبدئي يضمن اولوية شراء المحصول وبالتالي التحكم في سعر الشراء..
والمضاربة السنوية على سعره من قبل محتكرى تجارته من رجال الأعمال أصحاب السطوة والنفوز والذين تفتح لهم أبواب التصدير بعد أن يكونوا قد قاموا بتخزين كميات ضخمة من المحصول ليلعبون لعبتهم المفضلة دائما ..
تعطيش السوق المحلى والحفاظ على السعر المرتفع للأرز بالنسبة للمستهلك المحلى من المواطنين المصريين ..
و تحقيق أعلى معدل للربح ومراكمة للثروة عبر تصدير الأرز للخارج ..
ولا ينجو من تلك المصيدة سوى كبار ملاكى الأراضى الزراعية الذين يستطيعون تخزين محاصيلهم لأكبر وقت ممكن لبيعه فى أوقات تعطش السوق المحلى فى حين أن صغار ملاك الأراضى الزراعية ومستأجريها ( بكل أنواع الإيجار المثقة وغير الموثقة بالمال أو بالمزارعة ) هؤلاء لايقوون على تخزين محصولهم لأنهم قد قاموا بتغطية جزء كبير من تكلفة انتاج المحصول بالدين ..
بل أن أغلبهم - لتعثر الظروف الإقتصادية - يقوم ببيع المحصول وهو لازال زرعا أخضرا فى الأرض
--------------------------
29 مايو 2015
#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟