أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - سبعة وثلاثون عاما في متاهة الوهم -4















المزيد.....

سبعة وثلاثون عاما في متاهة الوهم -4


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 4822 - 2015 / 5 / 30 - 10:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


مراسم تنصيب إسرائيل مفوض الإقليم
والإقليم إحدى ولايات القرن الأميركي، كما خُطط المحافظون الجدد للشرق الأوسط داخل منظومة القرن الأميركي. طلع المحافظون الجدد بأصوليتهم المسيحية الصهيونية، وقد وطدوا الأقدام داخل الهيئات التنفيذية والتشريعية في الولايات المتحدة الأميركية، فاعتمدوا دولة إسرائيل الإقليمية وكيلة الهيمنة الأميركية على الإقليم؛ بعثوا خطة الإسرائيلي عوديد يينون المنشورة باللغة العبرية في شباط 1982 ، والتي سنأتي على بعض تفصيلاتها لاحقا، ولكن نكتفي بإيراد خلاصة الكابوس المتضمن بالخطة ، كما وصفه الدكتور خليل نخلة في مقدمته للنسخة المنشورة باللغة الإنجليزية في مجلة جمعية الخريجين العرب في اميركا، عدد تموز 1982، بعد ان ترجمها إلى الإنجليزية البروفيسور يسرائيل شاحاك رئيس جمعية حقوق الإنسان في إسرائيل آنذاك ، حيث يقول: "لكي تحافظ إسرائيل على بقائها يتوجب : 1) أن تصبح قوة امبريالية إقليمية، و2) ان تعمل بنجاح على تقسيم المنطقة بمجملها إلى دول صغيرة ، وفق أسس طائفية وعرقية عن طريق تفكيك الدول العربية قاطبة".يختلف التنفيذ عن السيناريو الذي اتبعه وزيرا خاجية بريطانيا وفرنسا ، فاتخذ شكل تفجير صراعات طائفية يستحيل التغلب عليها إلا "بعد عقود" طبقا لتصريحات الدبلوماسية الأميركية.
في أوائل تسعينات القرن الماضي انفردت اميركا بالهيمنة الكونية ووضع المحافظون الجدد بزعامة ديك تشيني ، نائب الرئيس الأميركي،مع بول وولفويتز ، وكيل وزارة الدفاع مخطط مشروع لتحقيق هيمنة الولايات المتحدة منفردة على السياسات الدولية طوال القرن الحادي والعشرين بأكمله. وضع بول وولفويتز عقيدة المحافظين الجدد متضمنة العدوان المسلح إرادة التاريخ والاستثناء الأميركي – الإسرائيلي امتياز الهيمنة. حصل الدمج العضوي بين المشروع الأميركي وبين مشروع إسرائيل الكبرى بأفقه التوسعي التهويدي لكامل فلسطين ، يصاحبه اضطراد زيادة مخصصات الحرب بحيث تفوقت اميركا على اكبر عشر دول تليها من حيث نفقات لتسلح؛ فباتت في الوقت الراهن تعادل أربعة أضعاف نفقات الصين في المجال العسكري . إلى جانب ذلك انتهجت الولايات المتحدة خطة توتير العلاقات مع روسيا الاتحادية والصين وفنزويلا وسوريا وكل دولة ترفض الانصياع لهيمنة الولايات المتحدة . كما أشعلت مواقد الحروب في اكثر من بلد . وفي هذه الأثناء اكتسبت دولة الولايات المتحدة مواصفات الدولة البوليسية ، حيث قلصت الديمقراطية وأطلقت أيدي الشرطة والأجهزة الاستخبارية والتحقيقات الفيدرالية لممارسة التعذيب والإكراه والتجسس على الأميركيين.
شرع المحافظون الجدد ينفذون تباعا بنود مشروع القرن الأمير كي . في عام 1996، ضمّن ريتشارد بيرل ، أحد ضقور المحافظين الجدد برنامج نتنياهو الانتخابي بندا يرفض لأول مرة ، الانسحاب من الأراضي المحتلة ؛ وضغط بول وولفويتز والصهاينة ولوبي إسرائيل لتنفيذ غزو العراق. يتطابق نهج المحافظين الجدد في الولايات المتحدة مع توجهات الصهيونية في الحفاظ على بؤرة التوتر ملتهبة والشرق الأوسط منطقة سوق للسلاح . فالحركتان أكثر أشكال التطرف لا منطقية في التاريخ، وتفَوقتا على النازية في هذا المضمار. ويرى اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة أن الفاشية المتداخلة بالعنصرية هي الشكل الملائم للعولمة الأميركية ، التي تشكل إسرائيل أحد قواها الفاعلة. فلا مجال في أميركا للمبادئ ولا لحقوق الإنسان ، عندما توظف المبالغ الضخمة لانتهاك هذه القيم. اكتسبت إسرائيل صفة الدولة المارقة في العالم كله مدانة بانتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين وداخل إسرائيل بالذات. ولم يمض طويل وقت على تلقي كيري ورئيسه الصفعة من نتنياهو حتى راح كيري يتصل بقرابة خمسين رئيس دولة في ديسمبر 2014 يطلب منهم عدم دعم مشروع قرار مجلس الأمن يمنح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة .
إن شمول نهج التوسع الإسرائيلي برعاية سياسات المحافظين الجدد قد أفضى إلى انحطاط الديمقراطية الأميركية وتبذلها. لم يعد الجهاز التنفيذي يعير الاهتمام لهيئات التشريع ، فتبذلت حد تسول المال السياسي مقابل رهن مواقفها التشريعية. بلغ تبذل السياسة الاميركية من حيث ارتهانها للمال السياسي حد الإسفاف، إذ لم يخجل الطامعون في الترشح للهيئات التمثيلية الأميركية من الانبطاح امام اللوبي الإسرائيلي أو مداهنة سياسات حكومة إسرائيل، وذلك استجداء للمال السياسي ، العامل الأساس للظهور الإعلامي على الناخبين والفوز بأصواتهم . الحزبان الرئيسان يخضعان لرعاية الاحتكارات الأميركية ، ويمثل الملياردير شيلدون أديلسون دور العراب لنواب الحزب الجمهوري في الكونغرس. وضمن التوجه حرص ماركو روبيو سيناتور ولاية فلوريدا ، الذي ينوي الترشح للرئاسة الأميركية، على التنديد بكل من ينتقد إسرائيل من المرشحين المحتملين . ويعتمد المرشح المحتمل على الدعم المالي من نورمان برامان رجل الأعمال في فلوريدا المناصر لإسرائيل وللاستيطان غير الشرعي في الأراضي العربية . ودخل الميدان ايضا ليندزي غراهام وينوي الترشح للرئاسة الأميركية. حضر إلى إسرائيل كي يقدم الولاء؛ وصرح ، بصفته رئيس لجنة مجلس الشيوخ المسئولة عن تمويل المنظمات الدولية، أنه سوف يقود جهدا لوقف تمويل بلاده للأمم المتحدة في حال أقر مجلس الأمن قانونا يحدد شروط الحل بين الفلسطينيين والإسرائيليين . واضاف انه سوف يقاوم فكرة تقديم الجنود والضباط الإسرائيليين إلى المحكمة الجنائية الدولية .
وفي آذار الماضي، صوتت «لجنة المالية في مجلس الشيوخ»، بالإجماع، على إدخال تعديل على مشروع قانون «سلطة الترويج التجاري». وبحسب راعي المشروع الأساسي السيناتور الديموقراطي بين كاردين، فإن التعديل سيشمل «من بين الأهداف التفاوضية الأساسية للولايات المتحدة بخصوص الشراكات التجارية، الأنشطة المعوّقة التي تجرّم أو تقيد العلاقات التجارية مع إسرائيل».
وهذا كله لا يعني خضوع السياسة الأميركية للصهيونية وإسرائيل؛ إلا أنه ينذر بعواقب كارثية للمنطقة، وللشعب الفلسطيني. وفي خطة عوديد يينون للشرق الأوسط التي طرحها في شتاء 1982 والتي نشرها بصحيفة عبرية نجد مخططا للمنطقة وللشعب الفلسطيني يجري تنفيذه بعد اكثر من عشرين عاما من خلال الصراعات الطائفية المتفجرة بتدبير إمبريالي – إسرائيلي.
عوديد يينون استراتيجي إسرائيلي لا يعمل بمعزل عن بقية الاستراتيجيين الأميركيين والغربيين. ودليل ذلك أن خطته الموضوعة في شباط 1982 يجري تطبيقها بحذافيرها بناء على مخطط اميركي وضع عام 2012. اما مطلبه بحل الجيش العراقي ؛ لأنه يهدد إسرائيل بصورة جدية، فقد تكفل بتنفيذه عام 2003 بول بريمر المندوب السامي الأميركي في بغداد. وأصدر بريمر القرارات التي استنبتت الطائفية السياسية لتشكل المعول القوي لتفسيخ العراق طبقا لخطة داعش . ينقل شاحاك في تقديمه للوثيقة المترجمة للإنجليزية عن زئيف شيف ، المراسل العسكري لصحيفة هآرتس، "وربما هو الأكثر اطلاعا في إسرائيل في هذا الصدد أن أفضل ما يمكن ان يتحقق في العراق بالنسبة لإسرائيل، تفكيك العراق إلى دولة شيعية وأخرى سنية وانفصال الأكراد في دولة مستقلة". وهذا ما صنعته داعش بغزوتها للموصل ثم الأنبار طبعا بتواطؤ أميركي – إسرائيلي . نجد الهدف الكامن خلف ما يمارس داخل الكونغرس وسراديب وزارة الخارجية الأميركية في تعبير يينون المصاغ عام 1982: "من غير الممكن العيش في هذا البلد طبقا للحالة الراهنة بدون الفصل بين الأمتين: العرب في الأردن واليهود في المناطق غربي النهر. ولن يستتب السلام والتعايش الحقيقي في البلاد إلا بعد ان يدرك العرب أنهم لن يظفروا بالوجود ولا بالأمن إلا بسيطرة اليهود على المنطقة ما بين النهر والبحر. ولن يفوزوا بالأمن وبالدولة إلا في الأردن". فهل يتواصل الانتظار حتى تنفذ الخطة من خلال ما يصفه عوديد يينون، " اما السياسية الصهيونية لتهجير الفلسطينيين من فلسطين فيجري تنفيذها بالقوة من خلال صراعات كالتي حدثت عامي 1948 -1947ثم حرب 1967". وتقدم الصراعات الطائفية الراهنة بالمنطقة نسخة منقحة لظرف التطهير العرقي الختامي في فلسطين!
ولا بد من القول ان الخطة لا تقتصر على فلسطين؛ والصهاينة يصمتون إلى أن تتوفر شروط إنجاز الخطة ، بعكس التقليد الذي يسير عليه العرب . وخطة يينون تستند طبقا لما ورد في النص إلى " ما ورد في مذكرات هيرتسل مؤسس الحركة الصهيونية من أن ’منطقة الدولة اليهودية تمتد من حدود مصر حتى نهر الفرات‘، وكذلك إلى شهادة الرابي فيشمان، عضو الوكالة اليهودية في فلسطين، امام لجنة التحقيق الخاصة بفلسطين في 9 تموز 1947 ، ‘أن أرض الميعاد تمتد من نهر مصر حتى نهر الفرات، وتشمل سوريا ولبنان’ ".
يفصل يينون مخططه، ويقول: " منطقة الشرق الأوسط بكاملها مبنية كبيت من كرتون لا تستطيع الصمود بوجه مشاكلها المستعصية. ... إن تقسيم لبنان إلى خمس ولايات يشكل سابقة تنسج على منوالها كل من مصر وسوريا والعراق وشبه الجزيرة العربية". وهو يخصص لروسيا خمس دويلات، كردية وعلوية ودرزيةودولة سنية فيحلب معادية لدولة سنية في دمشق!! بقي الأمر لغزا إلى أن اتضح من تمدد دولة داعش في الشمال السوري حتى حلب والبحر المتوسط.
هكذا اتخذ التنفيذ العملي لخطة يينون السيناريو الذي ورد في مقالة بمجلة كاونتر بانش الإليكترونية (28/5) كتبها الصحفي الأميركي دان غليزبروك، مؤلف كتاب " فرق ودمر: استراتيجية الغرب الامبريالي في عصر الأزمات". جاء في المقال : "إن ذكر داعش قد طفا في الحقيقة عام 2012على سطح السياسة الأميركية على شكل نبوءة للولايات المتحدة وحلفائها تحمل رغبتهم. وتحدث المقال عن تقرير لمخابرات وزارة الدفاع الأميركية جرى تعميمه على دوائر عدة يتنبأ باحتمال الإعلان عن دولة سلفية شرقي سوريا ، وهذا ما تريده القوى الداعمة للحركات المناهضة لنظام الأسد - ويقصد بها بلدان الغرب وتركيا والسعودية وقطر وإسرائيل- وذلك لكي تعزل نظام الأسد الذي يشكل الامتداد الشيعي من اجل كسر ما يطلق عليه الهلال الشيعي وتصفيته. لم يتوقف المتآمرون عند النبوءة ؛ بل حددوا بالدقة حدود الدولة السنية السلفية ومركباتها، حيث السلفيون والإخوان المسلمون ودولة العراق الإسلامية تشكل القوى الأساس الدافعة للهجوم داخل سوريا. ولاحظ تقرير استخبارات الدفاع ان نتائج الهجوم في العراق " خلق المناخ النموذجي للقاعدة في العراق كي تعود لسابق مواقعها في الموصل والرمادي". وخلال ثلاث سنوات منذ ان وضعت الخطة جرى تنفيذ بنودها بدون توقف.
لم تتوان إسرائيل، ولم تتحفظ في الإعلان عن مناصرتها لمخطط الغرب في الإقليم . ففي سبتمبر / أيلول 2013 صرح ميشيل اورن، سفير إسرائيل في واشنطون و أحد مستشاري نتنياهو المقربين، لصحيفة جيروساليم بوست بقوله أن إسرائيل تفضل السنة المتطرفين على نظام الأسد. وقال، كانت رغبتنا على الدوام زوال بشار الأسد، وفضلنا أولئك السيئين ممن لا يتلقون دعم إيران على اولئك الذين تدعمهم إيران. وفي مؤتمر عقدته مؤسسة آسبين في حزيران / يونيو 2014 قال اورين "أن إسرائيل تفضل انتصار الدولة الإسلامية التي تذبح أسرى الجنود وتجز رقاب الغربيين على استمرار نظام الأسد المدعوم من قبل إيران".
وزف نتنياهو بشارته بأن الخطر الوافد من إيران على جيرانها العرب دفعهم للإقرار بأن إسرائيل ليست العدو؛ وهذا يوفر لنا الفرصة للتغلب على العداوة التاريخية وبناء علاقات جديدة وصداقات جديدة وآمال جديدة.
فالعداء لإيران وللشيعة اوجد تقاربا بين السعودية وإسرائيل. وفضح سيمور هيرش في مقالته " حرف الاتجاه" كيف أقنع مسئولون في إدارة بوش حكام السعودية بضخ مليارات الدولارات إلى فرق القتل الطائفية تقذف القنابل على حزب الله ومقتدى الصدر وعلى السوريين والإيرانيين، حسب اعتراف مسئول اميركي رفيع المستوى. إنه تكرار لسيناريو التدخل في حرب أفغانستان دون ان ينتبه حكام السعودية أنهم ليسوا سوى أداة لتمرير مخططات امبريالية تعود عليهم بالويلات بعد ان ننحقق الأهداف الامبريالية.
بعد تصريح نتنياهو أذاعت القناة التلفزيونية الثانية في إسرائيل أن مسئولين امنيين في إسرائيل التقوا في القدس بوفد امني من السعودية، يعتقد أنه برئاسة بندر بن سلطان. ونشرت مجلة تايم الأميركية لمراسلها بالقدس جو كلاين، رسالة تحدثت عن الوئام الجديد بين البلدين ، جاء فيها أنه " في 26 مايو / أيار 2014 جرت حوارات غير مسبوقة في بروكسل استمرت اكثر من ساعة بين شخصيتين كبيرتين في الاستخبارات السعودية والإسرائيلية – عاموس يادلين والأمير تركي الفيصل، تحدثا خلالها عن سياسات الشرق الأوسط، أدارها ديفيد إغناتيوس من صحيفة واشنطون بوست".لم تسفر المحادثات عن اتفاق بصدد تسوية الصراع حول فلسطين، لكن تم التوصل إلى اتفاق بضرورة التصدي لمحور إيران العراق سوريا ولبنان.ورغم بقاء القضية الفلسطينية معلقة صرح الأمير تركي في نهاية اللقاء، إن " العرب قد اجتازوا نهر روبيكون ولم يعودوا يرغبون في قتال إسرائيل". [وروبيكون نهر في إيطاليا كان يفصل بين الامبراطورية الرومانية وبلاد الغال، اجتازه يويوس قيصر . وهو تعبير مجازي لإجراء لا رجعة عنه].
تحدث المؤرخ الأميركي ، أستاذ التاريخ بجامعة تافت، الدكتور غاري لي أب في مقال عنوانه " تشجيع الولايات المتحدة للإسلام المتعصب في العالم العربي" وكتب يقول : " إذا عنينا بتعبير الإسلاموية الإسلام السياسي الذي يصر على الاسترشاد بالشريعة فالعربية السعودية هي بالطبع أسطع مثال على ذلك . فهي ملكية مطلقة تستلهم الصيغة السلفية من الإسلام ولا تتآلف مع أي مظهر للديمقراطية. باختصار العربية السعودية تمثل كل ما تستنكره السياسة الأميركية لدى طالبان وداعش. لكنها تنتج 16 بالمائة من النفط الذي يغذي الطاقة في الغرب واليابان مقابل إمدادها بالأسلحة الأميركية.
يواصل غليزبروك في مقالته القول،" وفي آذار( 2015)شرعت السعودية تقصف الحوثيين في اليمن من الجو؛ والحوثيون هم القوة الفعالة الوحيدة المناهضة للقاعدة في اليمن. والقاعدة هي المستفيد الوحيد من الهجوم السعودي الجوي على اليمن. فقد تنفست الصعداء واستعادت مناطق جردها الحوثيون من أيديها ، وامكنها استعادة ميناء المكلا بمساعدة السلاح السعودي. والقاعدة في اليمن تحارب بصوارخ تاو التي زود بها التكفيريون في سوريا." وتحت ستار مكافحة تهريب البشر إلى اوروبا يجري التفكير بإرسال قوات حلف الأطلسي إلى ليبيا ، ولن تستفيد من التدخل العسكري المنشود سوى عناصر القاعدة في ليبيا.
يصيب الدكتور تشينغو كبد الحقيقة الصادمة إذ لاحظ في وقت مبكر أن "الدولة الإسلامية (ويقصد دولة داعش) ، شأن القاعدة ، صناعة اميركية ، وأداة إرهابية مصممة خدمةً لسياسة فرق تسد في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالبترول وحيث توجد إسرائيل". وتكمل إسرائيل الصورة البشعة، إذ تستضيف الجرحى من جماعة النصرة القاعدية في مستشفيات إسرائيل.
هكذا استهلت مراسم القرن الأميركي بتفويض إسرائيل مهمة الوكالة عن السيد الأميركي لإخضاع الشرق الأوسط من خلال توريطه في صراعات طائفية وعرقية وصولا إلى تذريره في دويلات تدور في فلك إسرائيل، وذلك في غفلة من الأنظمة الأبوية والهيئات السياسية العربية، بل بتسخير بعض قصيري النظر في الأنظمة الأبوية للمساهمة بالمليارات وبالمكائد السياسية والأنشطة العدوانية لتحقيق بنود مخطط الشرذمة.
ونكمل مراسم التنصيب في الحلقة القادمة.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبعة وستون عاما في متاهة الوهم -3
- سبعة وستون عاما في متاهة الوهم-2
- سبعة وستون عاما في متاهة الوهم
- سبعة وستون عاما في متاهات الوهم -1
- المحافظون الجدد يجرون الولايات المتحدة للحرب والفاشية-2
- المحافظون الجدد يقودون اميركا إلى مهاوي الحرب والفاشية -1
- اول أيار واغتيال شيماء
- في يوم الأرض الفلسطينية
- الرجل الذي رحل عنا
- نتنياهو تفوق على الجميع
- قاتل الشماء يتربص بالسيسي
- بصدد ازمة اليسار/ المعرفة قوة
- بصدد ازمة اليسار حوار مع الباحث حذيفة مطر صلاح
- بصدد ازمة اليسار
- جدل الإرهاب والعنصرية والحرب
- خالد الذكر فؤاد نصار في ذكراه المئوية
- حرب على عدة محاور يخوضها نتنياهو
- العاهة بنيوية في تركيبة النظام الرأسمالي
- الشعب الأسود وشعب فلسطين يصليان جحيم العنصرية
- لامصلحة لإسرائيل في الاتفاق مع العرب


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - سبعة وثلاثون عاما في متاهة الوهم -4