أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - المحافظون الجدد يجرون الولايات المتحدة للحرب والفاشية-2















المزيد.....

المحافظون الجدد يجرون الولايات المتحدة للحرب والفاشية-2


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 4809 - 2015 / 5 / 17 - 10:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فاشية في الداخل تكيف الجمهور لدعم عدوان الخارج
شرطة اميركا تتلقى تدريباتها على أيديش العسكرية الإسرائيلية

تباهت الولايات المتحدة واتباعها بانتخاب رئيس أسود؛ غير ان عهد الرئيس الأسود حفل بالمزيد من اغتيال السود على أيدي البوليس الأميركي. يقتل زنجيان بالمعدل كل أسبوع، وتكتظ السجون الأميركية بالمعتقلين والسجناء. في السجون الأميركية من السود أكثر من عدد الأرقاء السود عام 1850، قبيل اندلاع حرب تحرير العبيد. نظام تفويض السجون لشركات خاصة يفرض على الحكومة تعويض الشركة المتعاقدة عن كل تخت شاغر، ولذا تسخو في زج السود داخل السجون لأتفه الأسباب. وعبرت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن القلق البالغ جراء اغتيال السود في الولايات المتحدة.
تتصاعد احتجاجات منظمات السود ومنظمات حقوق الإنسان، ويفيض الغيظ فتندلع الحركات الشعبية، وحينذاك تسخر الشرطة عملاءها من أصحاب السوابق يدمرون ويحرقون لتتخذ الشرطة من ذلك ذريعة لقمع الاحتجاجات وإعلان الأحكام العرفية. وتخرج أميركا على العالم بحملات الدفاع عن حقوق الإنسان في البلدان التي لا تخضع لسطوتها!!
استرعى اضطهاد السود على أيدي الشرطة والنظام القضائي الأميركي انتباه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، إلى جانب عدد من الكتاب والأكاديميين والمثقفين.
روبرت فانتينا ، مؤلف كتاب " الامبراطورية ، العنصرية، وإبادة الجنس _ تاريخ السياسة الخارجية للولايات المتحدة"، استرعى اهتمامه اضطهاد الزنوج داخل الولايات المتحدة، وناقش الحرب التي يشنها البوليس الأميركي ضد الزنوج فقال أن لأحد الضحايا ، السيد غارنر ، شهرة بائع دخان مهرب، المهنة التي يعتقد الكثيرون انها لا تكافح من قبل دائرة بوليس نيويورك.، وبالتأكيد ليست من الجرائم الكبرى. ومع ذلك اعتقل غارنر وحقق معه وأعدم في الحال، ورغم ذلك حكمت هيئة المحلفين التي انعقدت على الأثر ان الشرطة لم تقترف جريمة.
نقل الكاتب اهتمام لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بالظاهرة، حيث عبرت في تقرير صدر مؤخراعن " قلقها من ارتفاع عدد ضحايا القمع البوليسي في الولايات المتحدة"؛ كما عبرت اللجنة كذلك عن القلق من " التمييز العرقي في مختلف درجات القضاء الأميركي ، وكذلك التمييز ضد السود لدى إنزال العقوبات، حيث يتجلى ذلك التمييز في ارتفاع نسبة الملونين والأقليات العرقية داخل السجون".
ولفت الكاتب انتباه قرائه إلى العلاقة الوثيقة بين ضراوة القمع في الداخل وبين نهج العدوان خارج الولايات المتحدة.فالطائرات بدون طيار ازهقت أرواح خمسة آلاف ضحية ، لم يبلغ عدد المستهدفين حقا من بين الضحايا المائة وخمسين. وتساءل الكاتب: كيف إذن تسهم الشرطة المحلية وعنصرية القضاء في تحضير الأذهان للحروب في الخارج؟ الجواب يكمن في اتجاهين اثنين:
- في حروب الولايات المتحدة يدرب الجنود على رؤية "العدو" أقل من إنسان. قد يصعب على الجندي قتل إنسان؛ ولكن إذا لم يتمثل كإنسان ذلك الماثل على الطرف البعيد للبندقية، أو ذلك المستهدف من قبل الطائرة بدون طيار ، فمهمة القتل ليست صعبة. والبوليس الأميركي بذهنية " نحن ضد هم" الشائعة لدى عناصر تثبيت القانون بمقدوره رؤية الناس المختلفين (من حيث اللون او العرق) دون البشر.
- تلقى العديد من دوائر الشرطة الأميركية تدريباتهم على أيدي العسكرية الإسرائيلية؛ الممولة بالكامل من قبل الولايات المتحدة والمشهورة بانها الأكثر دموية وعنفا وعنصرية على سطح كوكبنا. ينظر العسكريون الإسرائيليون ، الذين لا يعدون مجرد إرهابيين، إلى العرب أقل من بشر ، وهذا مضمن في قوانين إسرائيل ، ويمارس يوميا ضد الشعب الفلسطيني.
تهبط السياسات الاقتصادية بالأفارقة الأميركيين إلى حالة من الإفقار والدونية ؛ ومن ثم تشن الدولة الهجوم ضدهم من خلال نظام العدالة ، وبالتحديد بسبب وضعيتهم الاجتماعية. يترك السود بلا حول او قوة ، ونحن نحكي عن طرق حرمان أرواح الزنوج من الحقوق الأولية للإنسان ومن الكرامة
ومضى الكاتب إلى القول: يمكن التنبؤ بما يحمله المستقبل من تشديد اضطهاد السود في الولايات المتحدة من تفويض شركة إنشاءات هاليبرتون التي يملكها ديك تشيني إنشاء سجون جديدة بكلفة 350 مليون دولار. وقلة هنا في الولايات المتحدة معنيون بمن سيحجز داخل هذه المعتقلات. فلا نرى تحقيقا إعلاميا او من قبل الكونغرس. ومعسكرات الاعتقال مخصصة لبشر يعتبرون غير موثوقين؛ وهؤلاء هم الذين لا يصدقون أكاذيب واشنطون .
ونشر الروائي والمخرج السينمائي والصحفي المحقق أندريه فالتشيك مقالةة الممهدة للحرب. الصين عرضة للهجوم الإعلامي ، وكذلك فنزويلا وكوبا وإيران وكوريا الشمالية وغيرها من الأقطار التي تصر على اتباع طريقها الخاص وتدافع عن مصالح شعوبها.
والميديا في الغرب، هي"الأفضل " والأقوى والأكثر اكتمالا وتقدما ، أفلحت في التسلل في عشرات الأقطار وتدميرها . استطاعت كذلك حرف عدد لا يحصى من الحركات الشيوعية والاشتراكية ، حيث اضطرتها لمواقف دفاعية ومتطرفة.
ولا يجري نشر الدعاية فقط عبر وسائل الإعلام ، فهناك العديد من الوسائل الفعالة للتأثير في الشعوب ، مثلا كان تسخر الثقافة والتعليم أو ما بات ينظر إليه عملية تعليمية في الوقت الراهن.
شهدت إندونيسيا واحدة من أعظم "التجارب" لتدمير جميع البشر ذوي التفكير ، وذلك إثر انقلاب 1965 الذي أشرفت عليه وكالة المخابرات الأميركية. شملت الحملة تصفية ثلاثة ملايين إنسان جلهم من الرسامين والممثلين والكتاب والمعلمين فباتت البلاد كلها غارقة في الجهالة .
ويشهد الغرب حملة جديدة من الحرب الباردة، أساليبها شيطنة بلدان مثل روسيا والصين وإيران وسوريا. ومن الغرابة أن الشباب الصيني يطلعون على مديح الدعاية الغربية للديمقراطية البرجوازية وتعدديتها ، وكذل معرفتهم للعديد من الكتاب والمثقفين والمخترعين في الغرب ، بينما لا نجد بالمقابل لدى الشباب في الغرب أدنى معرفة بكتاب من الصين. فإذا ما رفض بلد أن يتبع الغرب يعتبر الغرب من حقه أن "يرد".والدعاية الموجهة ضد الصين تنطوي على تكاليف تبلغ مليارات الدولارات. وهي توظف ملايين العاملين من رجال الدعاية والصحفيين والأكاديميين والعملاء والاستراتيجيين والجنود.والسبب أن الصين ومعها روسيا وفنزويلا وكوبا تحقق نجاحات تهدد بانهيار الأنظمة الفاشية الامبريالية في الغرب .
ونستشهد اخيرا بالكاتب والباحث الاجتماعي كولين تود هنتر ، الذي يعيش متنقلا بين بريطانيا والهند :
أحدثت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ضد روسيا أضرارا مالية وتلاعبت في أسعار النفط وصولا لتدمير الاقتصاد الروسي. ووقفت الولايات المتحدة خلف الانقلاب في أكرينا وتقوم حاليا بتصعيد التوتر عن طريق تمركز القوات المسلحة في اوروبا ودعم مجموعة من الفاشيين اوصلتهم إلى السلطة . وكل هذا تغفله الميديا في الغرب لتبقي الرأي العام جاهلا يصدق اتهام روسيا بالعدوان. ومع تواصل الاتجاه الراهن سيسفر عن صدام نووي مدمر.
وتقلد وسائل الإعلام في الغرب كالببغاء الاتهامات الأميركية الموجهة ضد روسيا . وكما في حدث في أفغانستان والعراق وليبيا فان المديا في الغرب تتعامل مع الافتراءات الأميركية في حربها ضد الإرهاب كمسلمات . والحقيقة ان الولايات المتحدة تحتفظ بحوالي ثمانمائة قاعدة عسكرية في أراضي ازيد من مائة قطر، ويرابط العسكريون الأميركيون في قرابة مائة وخمسين بلدا. وتعادل النفقات الحربية الاميركية مجموع ما تنفقه الدول العشر التي تليها من حيث القدرات العسكرية. فهي تتفوق على الصين في هذا المجال بنسبة ستة إلى واحد. وبحلول عقد الثمانينات في القرن الماضي ألحقت العمليات الحربية الأميركية ( فرق الموت والعمليات السرية ) خسائر بشرية تقدر بستة ملايين إنسان في بلدان العالم الثالث. وتخطط الولايات المتحدة لتدمير روسيا كدولة قائمة على قدميها أو تضطرها للخضوع لهيمنتها. و لدى واشنطون قناعة ان بمقدورها كسب حرب نووية مع روسيا. ولم تعد تعتبر الحرب النووية الملاذ الخير ، بل جزءا من الحرب التقليدية ، ولديها الرغبة في اللجوء إليها كضربة وقائية. تمارس واشنطون ضغوطها ضد روسيا مع شروع الأخيرة تقويض هيمنة الدولار عن طريق مقايضة النفط بالروبل وعملات اخرى . ويظهر التاريخ ان الولايات المتحدة لا تتسامح مع أي بلد يهدد الدولار.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحافظون الجدد يقودون اميركا إلى مهاوي الحرب والفاشية -1
- اول أيار واغتيال شيماء
- في يوم الأرض الفلسطينية
- الرجل الذي رحل عنا
- نتنياهو تفوق على الجميع
- قاتل الشماء يتربص بالسيسي
- بصدد ازمة اليسار/ المعرفة قوة
- بصدد ازمة اليسار حوار مع الباحث حذيفة مطر صلاح
- بصدد ازمة اليسار
- جدل الإرهاب والعنصرية والحرب
- خالد الذكر فؤاد نصار في ذكراه المئوية
- حرب على عدة محاور يخوضها نتنياهو
- العاهة بنيوية في تركيبة النظام الرأسمالي
- الشعب الأسود وشعب فلسطين يصليان جحيم العنصرية
- لامصلحة لإسرائيل في الاتفاق مع العرب
- في ذكرى أكتوبر-3
- في ذكرى اكتوبر - المآثر التاريخية لثورة اكتوبر الاشتراكية ال ...
- في ذكرى أكتوبر - الهيمنة المطلقة لدولة الاحتكارات
- ثنائية القوي - الضعيف في صراعات المنطقة
- التنوير المجهض - امتهان الديمقراطية


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - المحافظون الجدد يجرون الولايات المتحدة للحرب والفاشية-2