قحطان جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 4820 - 2015 / 5 / 28 - 17:20
المحور:
الادب والفن
لم تكن الأرض مجدبة ولا الهواء خالٍ من الرحيق. لكن مرارة الوقت أرته الطريق الى الجنون. مارَ البحر فارتبكت السفن المهزومة؛ أحترس ..احترس من غيلان الماء ! صاح الناجون. خبّأتَ وصيتكَ الأخيرةَ عن الألم، وتقصيتَ في الحنين الباهض، كشاهدٍ مكبّلٍ بالصمت، الأثرَ الأخيرَ لأمنيةٍ لا تغيب. عبثا تفتشُ في قيعانِ الجسدِ الغامضةِ ! ولو أن صباحات الجنوب القصية لم تندرس بعدُ، و في خاتمة الترانيم، ارى آدم يبكي وهو يلمّ الذنوب، يتعثر بالخوف وشدّة الزمان والنازحين مثله ، ندبَت روحه، و حواء تاهت بين أسلاف غلاظ و غزاة مؤمنين. لم يكن الإذعان للفراديس يرضيه، لكن الحرية شائكة كالمسامير. وإذ تخمدُ جَلَبَة القديسين، تهشه عصا الملاك نحو الخروج؛ ستكون وحيدا ليس الا ظلك، عبء الكوارث والأثم ونقمة الوحش النائم فيك..!!
00 00
28.06.2015
#قحطان_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟