أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - التوفيق بين الشريعة والقانون في الغرب














المزيد.....

التوفيق بين الشريعة والقانون في الغرب


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4820 - 2015 / 5 / 28 - 12:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الغرب، هناك ما هو حلال في الاسلام ولكنه غير قانوني مثل زواج الرجل من أربعة نساء، وهناك ما هو واجب شرعي وغير قانوني في نفس الوقت، فبعض المدارس تمنع تجمع الطلاب لاداء صلاة الجمعة... وهناك ما هو حرام شرعا ومباح قانونا مثل شرب الخمر وأكل الخنزير وأخذ الربا... وهناك ما هو حرام شرعا وواجب قانونا مثل مشاركة الجندي المسلم في جيش غربي لمحاربة بلد مسلم...
والحلول لهذه الاشكالات يمكن ان تسير باتجاهات عديدة ليس منها الفرض بالقوة، وأهمها القدرة على التاثير في القرار وجعل الحكم الشرعي منسجما مع الحكم القانوني، ولكن لو تعذر ذلك فأن من أهم الامور ان لا يتعقد المسلم وأن يستفيد من القواعد الفقهية والرخص الشرعية ريثما يصل الى الحل الامثل...
وعلى الآباء والابناء الالمام وتكوين فكرة عن عدة اشياء... منها الحلال والحرام، وقوانين البلد، والقواعد الشرعية، ولائحة حقوق الانسان في البلد، واعلان حقوق الانسان العالمي وفكرة عن التأصيل الشرعي لهذه الحقوق ...
ومن القواعد الفقهية المهمة على سبيل المثال: الضرورات تبيح المحظورات، ولا ضرر ولا ضرار، والضرورة تقدر بقدرها، وعند عموم البلوى تنزل الحاجات منزلة الضرورات والاصل براءة الذمة ... ومقاصد الشرع هي حفظ الدين والعرض والمال والنفس والعقل.
النظرة الى الاحكام الشرعية والقوانين المحلية المتعارضة..
ما كان قانوما لازما وحراما في الشرع نتعامل معه بما يلي:
نقر بانه قانون، ونقر بحق الحكومة في إصدار ما تراه من قوانين، ونعلن في نفس الوقت تعارض هذا مع ديننا، ونسعى لتغيره بالحوار واقناع ممثلي الشعب (أعضاء البرلمان) واصحاب القرار، ونساهم بطرح حلول توافقية عملية تخفف التعارض دون تشدد أوتطرف...
فعلى سبيل المثال كيف نتعامل مع قضية التثقيف الجنسي الذي تطرحه حكومة اونتاريو؟
علينا ان نقر بحق الحكومة في اتخاذ ما تراه مناسبا من قوانين، ونقر بحقها في تطبيق هذه القوانين، ونشير الى تقصيرها واعتسافها في اتخاذ القرار إن حصل، ونعلن ان هناك تعارض بين هذه القوانين وشريعتنا الدينية، ونساهم بايجاد الحلول باقناع الجهات المعنية بتعديل قوانينها، او نجد الصيغ العملية للتخلص من هذه القوانين المحرمة...
وهناك هامش واسع من حماية الحريات في الغرب علينا ان نستفيد منه، وهو يقتضي الا يُجبر الانسان على فعل أمر يحرمه دينه وهذا يحتاج الى تفعيل وخبرة ومطالبة...
أهم فكرة في الموضوع هي التعود على الاقرار بالقانون من طرف، واحترام تعاليم الشريعة من طرف، ومعرفة أن القانون لا يمنعنا من حرية الرأي وبيان الاختلاف رغم الاقرار بقانونية القانون...
فنحن نقول مثلا بوضوح أن المثلية حرام في الاسلام، ونحن لا نمارسها وندعو الى تغيرها، ولكننا نقر انها هي القانون حاليا وان من يفعلها لا يخالف القانون ولكنه في نظرنا الديني عملٌ خاطئ لا نفعله ونعمل على تغيره بالقانون... فليس كل قانون صحيح بالضرورة، ولكنه يبقى قانونا حتى يتغير بالوسائل القانونية .
يجب ان نفهم نحن هذه الامور ونفهمها لاولادنا بكل بساطة حتى لا يتعقدوا، ونزرع في اذهانهم ان الله عز وجل لا يكلف نفسا الا وسعها، وانه ما جعل علينا في الدين من حرج...
نحن نقر بالقانون، ولنا الحق في اظهار خلله ومحاولة تغييره او تحسينه قدر المستطاع، ولا يكلف الله نفسا الا وسعها...
ولتنفيذ ه هذه الطريقة نحتاج لكثير من الوعي والفهم والتثقيف المنزلي لاولادنا، ونحتاج لترسيخ مفاهيم التعايش لان تشدد طرف يدعو الى تشدد الجهة المقابلة، وليس التشدد في صالح بلد يتحدث أبناؤه عشرات اللغات ويضم أقواما من خمس قارات... فعلينا أن نسدد ونقارب.



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية هي البوصلة...
- نقاط من مقابلة صحفية مع الدكتور محمد وليد المراقب العام للاخ ...
- حوار عن واقع -داعش- ومستقبلها
- السنة الخامسة للثورة والشروط الستة...
- في الاحزاب والسياسة الكندية
- الحرب على الارهاب والاتجاه الخاطئ
- عملية باريس
- على أعتاب عام جديد
- لا لأسد ولا لداعش ونعم للحرية والكرامة
- موبايلي -ايفون 6 بلس- ...
- أسئلة واجوبة عن الاخوان وحزب وعد السوري
- نحو إسلام سياسي ناجح يحبه الناس
- على أبواب رمضان الثالث للربيع العربي
- رؤية في الحل
- الصدقُ، ذلك الخلقُ العظيم
- الحاكمية لله عز وجل والديمقراطية
- مرة اُخرى، تفكير من خارج الصندوق!!!
- جنيف2 والارادة الدولية الغائبة
- نغمة المساواة بين الضحية والجلاد!!!
- العبور بالحلة للاشهار


المزيد.....




- مصممة على غرار لعبة الأطفال الكلاسيكية.. سيارة تلفت الأنظار ...
- مشهد تاريخي لبحيرات تتشكل وسط كثبان رملية في الإمارات بعد حا ...
- حماس وبايدن وقلب أحمر.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار ...
- السيسي يحذر من الآثار الكارثية للعمليات الإسرائيلية في رفح
- الخصاونة: موقف مصر والأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين ثابت
- بعد 12 يوما من زواجهما.. إندونيسي يكتشف أن زوجته مزورة!
- منتجات غذائية غير متوقعة تحتوي على الكحول!
- السنغال.. إصابة 11 شخصا إثر انحراف طائرة ركاب عن المدرج قبل ...
- نائب أوكراني: الحكومة الأوكرانية تعاني نقصا حادا في الكوادر ...
- السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق لمشروع ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - التوفيق بين الشريعة والقانون في الغرب