أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - العروبة والاسلام يتآمران علي العراق وشعبه














المزيد.....

العروبة والاسلام يتآمران علي العراق وشعبه


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1335 - 2005 / 10 / 2 - 10:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية نقول : لولا العروبة والاسلام .. لما كان أول انسان يهبط علي سطح القمر أمريكيا " نيل آرمسترونج" .. وانما كان : عراقيا أومصريا

ما حدث ويحدث بالعراق من معارك عروبوسلامية يصر فيها الجاهلون بقيمة العراق ووزنه التاريخي علي تدنيس واحد من أهم مواطن أعرق الحضارات ، وتلويثه بما هو غريب علي حضارة وادي الرافدين ، ودخيل عليها .... ليس بعيدا عما هو حادث وسوف يتصاعد حدوثه في مصر - وباقي دول المنطقة المنكوبة بسرطان العروبة وايدز الاسلام .. لذا فالأمر يعني الجميع ، بل ويعنيهم جدا


فالأصوات المطالبة بتغيير الدستور في مصر كثيرة جدا .. واذا ما شرع في ذلك .. فسوف يقفز فوقنا عفريت العروبة والاسلام الذي قفز فوق العراق وشعبه..قطع الله دابرهما معا في يوم واحد وفي ساعة واحدة وخلص العالم من شرورهما وجهالاتهما وتاريخهما الحافل بالدماء والسواد الحالك
فعندما شرعوا في وضع دستور جديد للعراق ، لكي ينطلق علي قاعدة من دستور عصري جديد علماني يساوي بين البشر بلا تفرقة بسبب دين أو لغة .. كما هو الحال بالدول والنظم العصرية المتقدمة - من الغرب كانت أو من الشرق .. حيث لم تتقدم سوي الدول والشعوب ذات النظم العلمانية - لكي يتقدم العراق مثلها
.. هنا طلع العفريت .. فارتبكت الألسنة وارتعشت الأيادي وأصابتها اللجاجة ، التي انعكست بدورها علي صيغة الدستور !!! بمجرد ظهور العفريت.. دستور يا أسياد
لا خلاف اذا ما قيل في دستور العراق : أن العراق هو العراق .. ..فقط .. فالدنيا كلها تعرف أن العراق هو بلاد وادي الرافدين .. وأحد أهم الحضارات الانسانية الزاهرة .. ولكن أن يقال أن العراق بلد عربي ، أو جزء - مجرد جزء ..!! - من أمة اسمها الأمة العربية..!! فذاك ما ستحدث حوله بالتأكيد الخلافات من داخل وخارج العراق أيضا .... فداخل العراق هناك قوميات أخري عديدة لا تحتفظ لتلك القومية المسماة بالعربية بأية ذكري ربع عطرة ولا خمس طيبة ولا يسرها أو يشرفها الانتماء لتلك القومية العربية أبدا .. .. وكذلك بخارج العراق سوف يكون الخلاف حول عروبة مزعومة لبلاد حضارة وادي الرافدين ولاسيما من علماء التاريخ والجغرافيا والمثقفين الجادين والمحايدين .. ولن يقر ذلك سوي الجاهلون بتاريخ العراق وجغرافيته والمتشنجون عقائديا والمغالطون لحقائق التاريخوالمزورون لها والسطحيون .. وأمثال هؤلاء موجودون عندنا بمصر أيضا .. حيث يمكن أن تجد شخصا مصريا أشقرا ، أخضر العينين - أو أزرقها - فرنسي الأصل أو يوناني أو روماني أو شركسي من بقايا المماليك الشركس الذين حكموا مصر منذ زمن ، وكان جده قد أسره العرب في حروبهم الدينية الاستعمارية ضد مصر الذي سموها فتحا (!!).. وأذاقوا جده كأس العبودية وفرضوا عليه ديانتهم ثم لغتهم وراح جده ذاك يورث عاره - لغة وعقيدة من أسروه وقهروه - الي أحفاده حفيدا تلو حفيد حتي وصل العار الي حفيده الذي يعيش بيننا في أيامنا تلك ، ضحية مثلنا للغة العرب وعقيدة العرب .. واذا بذاك الحفيد - الجاهل بالتاريخ يتشسنج مدافعا ومتعصبا لمن أسروا جده وأذلوه وقهروهوأهانوه - أي العرب - ويزأر قائلآ " أنا عربي .. نحن عرب .. مصر جزء من الأمة العربية .. أمجاد يا عرب أمجاد .." !!متجاهلا كيف فرض العرب بالسيف لغتهم وعقيدتهم علي الشعوب التي دخلوها كما المغول والتتار..
وأمثال ذاك الشخص تجد من عينته الكثيرين بكافة الدول المنكوبة بالاسلام والعروبة .. آخر ما قابلني من هؤلاء لبناني مولود في كندا ويقيم بها - صاحب مكتبة - وشكله ولون بشرته ليس وحسب لا صلة لهما بالعروبة وانما لا صلة لهما بالشرق ككل وانما بالغرب فقط ,, قال لي تعليقا علي مقال قرأه لي باحدي الجرائد " الخروج


من قفص العروبة " وهو حزين ومتأثر : " أنا العروبة عندي دين " !!! تصوروا ذلك!!


أتذكرون الرجل العراقي " صبيغ " الذي راح يسأل عن شبيه القرآن وأرسله أحد الخبثاء الي عمر بن الخطاب ليدله علي ما يبحث عنه .. واذا بعمر بعد أن عرف ما طلبه يمسك بعرجون من بلح النخيل وينهال به ضربا علي رأس الرجل حتي سالت منه الدماء بغزارة !! فلماذا ؟! لمجرد السؤال للرجل الموصوف كذبا بالعدل .. وينتظر عمر حتي تهدأ آلام الرجل ثم يعاود ضربه من جديد فوق رأسه حتي تسيل دماؤه حتي كاد الرجل أن يقتل .. هذا ما فعله العربي الاسلامي بالعراقي.. بخلاف ما فعله الحجاج بن أبي يوسف الثقفي ( العربي..) الذي سب أهل العراق ووصفهم بأهل الشقائق والكفر والنفاق وأعمل فيهم المجازر ، في العصر العربي الأموي ، وما فعله سفاح العرب الاسلامي في العصر العباسي وما أكثر السفاحين العرب الاسلاميين الذين لا يباريهم تتار ولا يماثلهم مغول ....
أوليس ل " صبيغ " العراقي المسكين هذا الذي لقي الظلم والقسوة والاهانة علي يد الخليفة الاسلامي عمر .. من حفيد موجود بالعراق الآن ؟!
ليس بعيدا أن يكون حفيد " صبيغ " هو واحد من الجاهلين المضلين المضللين النائمين والمجهلين الذين طالبوا بأن ينص الدستور العراقي علي أن العراق هو جزء من أمة عمر بن الخطاب وشركائه....-ولا عزاء للغافلين ولا المتغافلين - ولا أقول المغفلين - .. حتي يفيق أحفاد صبيغ العراقي ، وأمثالهم بمصر ، وغيرها من الدول ..



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نختار رئيسا للجمهورية ؟
- لماذا لا يفرجوا عن : عبود الزمر ، وصفحة من مذكراتي في السجن. ...
- تضامنوا مع المعارض المصري : أيمن نور
- .. اصلاح الأمم المتحدة ، وفرض علمانية الحكم
- دخول العرب مصر .. غزو أم فتح ؟!
- ماذا بعد رئيس لمصر بالتزوير؟! (3)
- ماذا بعد رئيس بالتزوير لمصر ؟!!
- ماذا بعد رئيس بالتزوير لمصر ؟!
- التكفير الثقافي، ومصحف أمل دنقل- (!)
- انه يقول! كيف يقول ؟ ولماذا يقول؟!
- تابع - قائمة أعوان مبارك - ، بعد صدام ..
- تقارب معارضين مصريين من الاخوان المسلمين .. بين النظرية ، وا ...
- الفرعونية ليست أطلال أحجار ومومياوات محنطة
- درس سقوط انتفاضة يناير 1977 في مصر
- لا ديموقراطية مع : ريا ، وسكينة !!
- تأملات في حكم سعودي باعدام صبي عمره 15 سنة
- قائمة أعوان مبارك - بعد صدام ..
- لا تظلموا حسني مبارك
- الجنرال الديموقراطي الوحيد في الشرق..(!)
- جيوش خانت أوطانها (!!)


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - العروبة والاسلام يتآمران علي العراق وشعبه