أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - كيف نختار رئيسا للجمهورية ؟














المزيد.....

كيف نختار رئيسا للجمهورية ؟


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1334 - 2005 / 10 / 1 - 11:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتخابات الرئاسة التي جرت بمصر مؤخرا هي أول انتخابات تجري بين عدة مرشحين - طبعا بعد ضغوط داخلية وخارجية ونضال مرير ، وليس حبا في الاصلاح من قبل العسكريين والمباحثيين الحاكمين - وهي المرة الأولي التي يجد فيها المواطن المصري نفسه أمام خيار رئيس واحد لبلده من بين عدة أشخاص.... بغض النظر عن التزوير واللعب الذي حدث ..، ولأنها أول مرة منذ أكثر من نصف قرن من الزمان لذا فان الكثيرين لم يفرقوا بين انتخاب رئيس لللجمهورية وانتخاب رئيس لنقابة مهنية ، أو انتخاب عضو برلماني يمثل طائفة من الطوائف ..يبدو أن البعض وربما كثيرون لم يعرفوا أن المرشح لرئاسة الجمهورية هو مرشح لرئاسة دولة كاملة .. شعب بأكمله ..! والمطلوب منه كسياسي .. رجل دولة ..أن يمد يده - ويلتقط أيادي - كافة الطوائف ومختلف التيارات ...
والمفروض أن يكون كسياسي ( رجل دولة ) عارفا متي يمد يده ، ومتي يسحبها .... وبأي قدر يمدها ؟ .. وبأي قدريجب أن يسحبها ..
ولأن هناك من لم يفهموا ذلك لكون التجربة جديدة .. لذا فقد سمعنا أشياء كثيرة تنم عن ذاك الفهم غير السليم لطبيعة المنصب ومن تلك الأشياء: استنكار الأقباط لماقاما به مرشحا الوفد والغد ضمن جولتهما الانتخابية بمقابلة ممثل الاخوان المسلمين - الغريم الطائفي لهم - ...
وصياح البعض بالقول : ان حزب الغد " أيمن نور " قد عقد صفقة مع الأقباط (!!) .، ويبدو أن هؤلاء وأولئك لم يتفهموا أن المرشح للرئاسة الجمهورية - أي الدولة كلها علي حد السواء ، يجب أن يكون ولازما أن يكون رئيسا للاخوان المسلمين ، ورئيسا للاخوان المسيحيين ورئيسا للاخوان الشيعة ورئيسا لللاخوان البهائيين - غير المعترف بهم رسميا ويقدرون ببضعة آلاف.. ورئيسا لللاخوان العلمانيين والاخوان الملحدين ... هذا من الناحية الطائفية الدينية
ومن ناحية القوميات .. يجب أن يكون رئيسا للجميع .. للقوميين المصريين - حزب مصر الأم .. تحت التأسيس - ، وأنصارهم المستقلين ، ورئيسا للقوميين المصروعروبيين - أي المتمسحون في العروبة ، وهو يمثلون الغالبية - ، وكذلك النوبيين ، وبربر سيوة ..
ويجب أن يكون رئيسا لكل التيارات السياسية .. رئيس لليمين الرجعي .. ورئيس لليسار التقدمي ، ورئيس للوسط ( الواطي الديمو اراطي ),, وعليه كسياسي - رجل دولة - أن يحقق المعادلة الصعبة في منح كل طرف من هؤلاء حقوقه بالقدر الذي لا يضر بالأطراف الأخري .. ويأخذ من كل الأطراف قدرا من التأييد يبرر بقاءه واستمراره طوال مدة رئاسته
بقول آخر : علي رجل الدولة أن يقود سفينة الأديان والطوائف والتيارات كما ربان السفينة يعرف متي يرفع مرساته ومتي يلقيها .. وعليه أن يقيمبالدولة تعايشا بين كل التناقضات والتباينات..
أي يجب ألا يقول الاخوان المسلمون : نريد رئيسا بشرط أن يطبق الشريعة ويلزم الأقباط بدفع الجزية، ويقر قتل المرتد والا فلا ..ولن نصوت له ..(!!)
ولا يقول الأقباط نريد رئيسا لا يقابل الاخوان المسلمين ولا يسلم عليهم والا فلا .. ولن نعطيه أصواتنا ..(!!) ولا يقول الناصريون : نريد رئيسا يعلن الحرب فور تسلمه الرئاسة علي اسرائل والصهيونية والامبريالية العالمية .. ويسعي لعمل الوحدة العربية التي لا يغلبها غلاب ...(!!) ، ويؤمم الشركات من جديد ، ويفتح سجونا ومعتقلات لأنصار التطبيع .والا فلا ولن نعطيه أصواتنا ..
وهكذا وهكذا باقي التيارات !!...لو أصر كل علي الحصول علي كل شيء .. وكل طائفة وكل تيار تمسكت بأن يكون مرشح الرئاسة مواصفاته علي مقاسها ..فان ذلك يكرس قول رجل الشارع المواطن البسيط " اللي عرفناه أحسن من اللي ما عرفناهوش " !!كلا ، بل يجب أن نعرف ما لم نعرفه بحثا عمن هو أفضل .. طالما أن : ( اللي عرفناه ..) هو السؤ الذي لن يكون أسوأ منه سؤ ..
سبق للشعب الفرنسي أن انتخب رئيسا يقوده من بين الملحدين الذين لا يؤمنون بوجود الله وهو الرئيس الراحل " ميتران " .. فتري هل قام الرئيس ميتران بعد توليه السلطة لاغلاق المعابد والمحافل الدينية - بوصفه لايؤمن بها اطلاقا ؟!! كلا .. فهناك دستور ينص علي حرية العقيدة ، وعلي الجميع الالتزام بالدستور ، وعليه كرجل دولة أن يضبط الايقاع وألا يسمح لعقيدة بالاعتداء علي حقوق العقائد الأخري في الوجود والحرية ، مثلما له عقيدته التي هي عقيدة اللاعقيدة .ز وقد احترم الشعب الفرنسي حق ميتران في عقيدة الالحاد .. وكان عليه أن بسوس حسبما يقضي الدستور ويحترم هو أيضا الدستور والشعب الذي اختاره - وقد كان .. -
يجب أن نتعلم من الشعوب التي تقدمت وارتقت لكي نلحق بها ...
ان الديموقراطية ليس بها شيء اسمه 100% .. ولا 9و99% .. وانما 51 فقط تكفي من يحصل عليها ليكون هو الفائز ... وكذلك .. يجب ألا يبحث كل منا عن مرشح يحمل 100% من المواصفات المرسومة برأس كل منا ....فالسياسة هي فن الممكن .. ويجب علي كل الطوائف والتيارات أن تفهم كل منها أن المرشح الذي يمكنه أن يحقق لها أقصي ما يمكنها الحصول عليه من الحقوق والأماني - سواء كثر هذا الممكن أم قل ..- فعليها أن تعطيه أصولتها ولا تتقاعس عن ذلك ..




#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا يفرجوا عن : عبود الزمر ، وصفحة من مذكراتي في السجن. ...
- تضامنوا مع المعارض المصري : أيمن نور
- .. اصلاح الأمم المتحدة ، وفرض علمانية الحكم
- دخول العرب مصر .. غزو أم فتح ؟!
- ماذا بعد رئيس لمصر بالتزوير؟! (3)
- ماذا بعد رئيس بالتزوير لمصر ؟!!
- ماذا بعد رئيس بالتزوير لمصر ؟!
- التكفير الثقافي، ومصحف أمل دنقل- (!)
- انه يقول! كيف يقول ؟ ولماذا يقول؟!
- تابع - قائمة أعوان مبارك - ، بعد صدام ..
- تقارب معارضين مصريين من الاخوان المسلمين .. بين النظرية ، وا ...
- الفرعونية ليست أطلال أحجار ومومياوات محنطة
- درس سقوط انتفاضة يناير 1977 في مصر
- لا ديموقراطية مع : ريا ، وسكينة !!
- تأملات في حكم سعودي باعدام صبي عمره 15 سنة
- قائمة أعوان مبارك - بعد صدام ..
- لا تظلموا حسني مبارك
- الجنرال الديموقراطي الوحيد في الشرق..(!)
- جيوش خانت أوطانها (!!)
- تحية الي مسعود برازاني


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - كيف نختار رئيسا للجمهورية ؟