أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - .. اصلاح الأمم المتحدة ، وفرض علمانية الحكم














المزيد.....

.. اصلاح الأمم المتحدة ، وفرض علمانية الحكم


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1323 - 2005 / 9 / 20 - 11:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مؤتمر اصلاح الأمم المتحدة الذي سوف ينعقد في الأيام القليلة القادمة تري عما يهدف وعما سوف يسفر؟!!
أتره مؤتمرا ارشاديا للنظم والحكام العصاة علي الاصلاح في الشرق الأوسط ، تلك البؤرة التي تتحمل أكبر قدر من مسؤلية زعزعة أمن وأمان الكرة الأرضية ؟!!! تلك الدول التي لا يريد حكامها اصلاح أحوالهم وأحوال بلادهم مثلما فعلت نظم ودول كثيرة بآسيا أخلص حكامها لأوطانهم وشعوبهم ، فنهضوا بها وتقدمت وارتقت وانتعشت شعوبها ، دون أن تمنعها امبريالية ولا غيرها ..! تلك الحجة التي يلوكها حكام فسدة ، ويرددها معهم وخلفهم – أو وحدهم منفردين – مفكر ون وكتاب وصحفيون وسياسيون !!! ، ليلقوا بتبعية التخلف والفساد علي عاتق الاستعمار الذي رحل منذ زمن ، ونهضت الدول والنظم الراغبة في النهوض وتدمقرطت .. وانصلح حالها .. بينما نظم وحكام شرقنا الأوسطي لا شغلة لهم سوي القاء اللوم علي الدول الاستعمارية - وهم أصدقاؤهم وحلفاؤهم ، وخزائن ايداع مسروقاتهم التي نهبوها من قوت شعوبهم ! - حجج كاذبة يستغفلون بها شعوبهم ويسكنونهم ويخدعوهم لكي يخرجوا بمناسبة وبدون مناسبة هاتفين ضد دولة ، وأخري ومطالبين بمقاطعة منتجاتها (!!!) وكأن دول الشرق بأكملها لو قاطعت منتجات دولة غربية ما سوف تميتها فقرا (!!) بينما المتضرر الحقيقي هو شعوبنا وبلادنا المسكينة التي لا تجيد ثمة صناعة حديثة واحدة لا في التكنولوجيا ولا في الدواء اللازم للعلاج ولا تحسن اكتفاء نفسها زراعيا من الضروري للغذاء (!!!) – مزيج من الجهل واللاوعي والخبل والدجل والاستغفال- ..!
فتري هل تقصد الأمم المتحدة أن تجعل من نفسها قدوة لهؤلاء الفاسدين ، الحكام المتقاعسين والمراوغين والمتهربين من الاصلاح السياسي ببلادهم؟! ، وتريد أن توصل رسالة الي هؤلاء الحكام - فاقدوا الاحترام - ، لتقول لهم ها هي الأمم المتحدة نفسها تجري اصلاحا بها ، وأن الاصلاح ليس عيبا ولا هزيمة وانما هو حق وواجب شجاع ..؟!!
وتري هل من ضمن برنامج الاصلاح المعد للأمم المتحدة اأن تكون علمانية نظام الحكم الزامية علي أعضاء المنظمة
. . لكون العلمانية هي الضمان لصيانة حقوق الأقليات ، وعصرنة حياة الشعوب وتحصينها بالعلم ضد الدجل والخرافة

فهل ستدخل هيئة الأمم هذ الفرض شرطا لبقاءالعضوية بالمنظمة وللحصول عليها ؟
وهل ستدخل المنظمة في مواثيقها ضرورة الغاء النظم الثيوقراطية في الحكم ، وكذلك عدم اعتراف هيئة الأمم باستمرار أي حكم عسكري لأكثر من عامين أيا كانت الأسباب ، لتصحيح الأوضاع – ان كان هناك ثمة ما يدعو للتصحيح - ، ثم يعود العسكر الي ثكناتهم ، أو يتعرضوا للمقاطعة والعقوبة والمحاكمة الدولية - لكون كل من الحكم الثيوقراطي والحكم العسكري ضد العلمانية وضد قيم المجتمع المدني وهذان هما الضمان الوحيد لحقوق الانسان بقيام حياة تظللها الديموقراطية ، تداول السلطة حرية العقيدة ، حرية الرأي وحرية التعبير ..
وكذلك يجب أن تتضمن وثائق ومباديء الأمم المتحدة ضرورة التزام كافة نظم الحكم الوراثي بالدول الأعضاء بالهيئة بمبدأ أن الملك – أو الأمير أو السلطان – يملك ولا يحكم .. والذي يحكم هو رئيس للوزراء منتخب من الشعب ، في انتخابات حرة ، حسب ما هو معمول به بالدول ذات نظم الحكم الوراثية بالدول المتقدمة والديموقراطية سواء بالغرب - انجلترا ، اسبانيا ، الدانمرك ، السويد .. الخ – أو بالشرق : – اليابان ، ماليزيا -
وذلك باعتبار أن غياب الديموقراطية بدول الشرق - الأوسط بصفة خاصة - ، ووجود الحكام العسكريين الذين يتشبثون بالسلطة بديكتاتورية ، وكذلك نظم الحكم الثيوقراطي ، والنظم الملكية وأشباهها غير الدستورية .. كل ذلك هو عامل عدم استقرار وتزعزع للأمن والأمان بالمجتع الدولي ككل ، ولا يجوز لهيئة الأمم أن يكون بها مجلسا للأمن بينما من بين أعضائها نظما هي بؤر لتكدير الأمن والسلام، و مفرخة للقلاقل التي تهدد الوئام الدولي وتشيع الارهاب في العالم ...!
علي منظمات حقوق الانسان ، ومنظمات الدعوة للمجتمع المدني ، والليبراليين بكافة أنحاء العالم – ولا سيما الشرق الأوسط – اغتنام فرصة مؤتمر الأمم المتحدة للاصلاح لمطالبة الهيئة الدولية بادخال تلك المطالب البالغة الضرورة بجدول أعمالها واقرارها انقاذا لشعوب الشرق الأوسط المغلوبة علي أمرها مع حكامها المتهربين من الاصلاح ولانقاذ السلام العالمي مما يعانيه بكافة أنحاء المعمورة من جراء ذلك ..


.







#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دخول العرب مصر .. غزو أم فتح ؟!
- ماذا بعد رئيس لمصر بالتزوير؟! (3)
- ماذا بعد رئيس بالتزوير لمصر ؟!!
- ماذا بعد رئيس بالتزوير لمصر ؟!
- التكفير الثقافي، ومصحف أمل دنقل- (!)
- انه يقول! كيف يقول ؟ ولماذا يقول؟!
- تابع - قائمة أعوان مبارك - ، بعد صدام ..
- تقارب معارضين مصريين من الاخوان المسلمين .. بين النظرية ، وا ...
- الفرعونية ليست أطلال أحجار ومومياوات محنطة
- درس سقوط انتفاضة يناير 1977 في مصر
- لا ديموقراطية مع : ريا ، وسكينة !!
- تأملات في حكم سعودي باعدام صبي عمره 15 سنة
- قائمة أعوان مبارك - بعد صدام ..
- لا تظلموا حسني مبارك
- الجنرال الديموقراطي الوحيد في الشرق..(!)
- جيوش خانت أوطانها (!!)
- تحية الي مسعود برازاني
- رسالة الي الله
- اصلاح الحكام أم المثقفين العرب ؟ أيهما أولا؟-6
- الاسلام و المستنقع .. متي يتم تجفيفه ؟!!


المزيد.....




- تبدو مثل القطن ولكن تقفز عند لمسها.. ما هذه الكائنات التي أد ...
- -مقيد بالسرية-: هذا الحبر لا يُمحى بأكبر انتخابات في العالم ...
- ظل عالقًا لـ4 أيام.. شاهد لحظة إنقاذ حصان حاصرته مياه الفيضا ...
- رئيس الإمارات وعبدالله بن زايد يبحثان مع وزير خارجية تركيا ت ...
- في خطوة متوقعة.. بوتين يعيد تعيين ميشوستين رئيسًا للوزراء في ...
- طلاب روس يطورون سمادا عضويا يقلل من انبعاث الغازات الدفيئة
- مستشار سابق في البنتاغون: -الناتو- أضعف من أي وقت مضى
- أمريكية تقتل زوجها وأختها قبل أن يصفّيها شقيقها في تبادل لإط ...
- ما مصير شراكة السنغال مع فرنسا؟
- لوموند: هل الهجوم على معبر رفح لعبة دبلوماسية ثلاثية؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - .. اصلاح الأمم المتحدة ، وفرض علمانية الحكم