أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - محمد الشريف قاسي - إعدام مرسي جريمة أخرى














المزيد.....

إعدام مرسي جريمة أخرى


محمد الشريف قاسي

الحوار المتمدن-العدد: 4810 - 2015 / 5 / 18 - 12:56
المحور: الغاء عقوبة الاعدام
    


لازال التناقض والتلاعب والكيل بمكيالين واستغلال المنصب لتصفية الحسابات السياسية بطرق ملتوية منها قانونية ودينية مذهبية، ومازالت مصر شعبا وحكاما ومثقفين ضحية الفعل (السيء) ورد الفعل (الأسوأ) المعارضة والنظام الكل يؤمن بالعنف والقتل والدم ولا يستمعون للغة العقل والتحرر من الماضي الى مستقبل باسم، إن محاكمة الرئيسان المصريان مبارك ومرسي واهانتهما والانتقام منهما شعبيا وحكوميا يعتبر اهانة انسانية (ارحموا عزيز قوم ذل) أعلم أن منطق الانتقام منطق رجعي لا انساني وأعلم أن الكل في مصر تربى على الانتقام والكراهية والحقد منذ عهد عمرو بن العاص والاسلام الاموي الدموي الذي ساد ولازال يسود في مصر، منذ أن أحرق حيا محمد بن الخليفة أبي بكر رحمه الله في جثة حمار من طرف عمرو بن العاص إلى قتل وسحل الإمام الشيعي حسن شحاتة رحمه الله بسبب أرائه من طرف الشعب ورضى الحاكم الإخواني مرسي الذي يحكم عليه اليوم بالإعدام كما اعدم محمد بن ابي بكر وحسن شحاتة وغيرهم.
تعلموا من الجزائر شعبا وحكومة معارضة ونظاما، تعلموا ممن أخذ دينه من الاشراف الهواشم لا الامويين، تعلموا من أحفاد الفاطميين والإدرسيين والرستميين كيف تكونوا انسانيين، تعلموا ممن ارسى المصالحة الوطنية بين المواطنين، هل عمل مرسي اكثر مما عمله عباسي مدني وعلي بلحاج؟ وهل عمل مبارك ما عمله ابن بلة؟ هل اعدمت الجزائر عباسي مدني وعلي بلحاج أو ابن بلة؟
لا أحد ينكر التاريخ الدموي لأنصار تيار الاسلامي السياسي (اخوان وسلفية) وهم معذرون في ذلك بسبب أنهم أتباع للمنهج الاموي الدموي في الاسلام. وأنا أعلم وأعرف أن مرسي ما كان ليتوانى عن تنفيذ أحكام إعدام في حق خصومه منذ أن دعا للجهاد في سوريا بدل اسرائيل مع شيخه القرضاوي ومشايخ الاسلام الامريكي في الخليج.
في الوقت الذي يحاكم مرسي ومبارك حاكموا كتب التراث (كما قال اسلام بحيري) في الوقت الذي تحكمون بالإعدام على مرسي اعدموا الفكر والمنهج الذي غرر بمرسي واخوانه واتباعه. ابحثوا عن أسباب المرض ولا تعالجوا اعراضه. مرسي ضحية فكر مبني على كتب التراث الديني والفقهي المذهبي والتاريخي، مرسي وكل اشباه مرسي وهم كثر والذين يقدرون بالملايين في بلاد العربان والمسلمين إن لم نقل جلهم، إن اعدمتهم مرسي اليوم فسوف تخرج لكم كتب التراث ملايين وملايين من أشباه مرسي، مرسي ضحية مجتمع ونظام حكم وثقافة سائدة، مرسي ضحية أول مسجد دخل اليه فوجد كتاب تراثي بالمكتبة فقرأه وتأثر به، مرسي ضحية جامع الازهر وعلمائه، مرضي ضحية آل سعود خدم أمريكا في المنطقة، مرسي ضحية كتيبات قرأها وهو صغير طبعت في السعودية محتواها تكفير الحكام والانظمة العربية بل حتى الشعوب العربية المسلمة بالوراثة، مرسي ضحية كتب ابن تيمية الاموي التكفيري وابن عبد الوهاب النجدي وسيد قطب. مرسي ضحية ليس مجرم حرب حتى يحاكم ويحكم عليه بالإعدام. لا لإعدام جسد مرسي ونعم لإعدام فكر وثقافة مرسي والمنتشرة في كل مكان وبين مشايخ الازهر بالذات. الحقيقة أننا لا نريد إغراق مصر في بحر الدماء بسبب الفعل ورد الفعل، والحقيقة الاخرى أن التقارب الخليجي المصري سوف يغرق مصر في بحر الدماء والذي سيقضي على جيش مصر ويعرضها للانقسام والزوال.
نريد مصر عبد الناصر، مصر واقفة فاعلة لا مفعول فيها بسبب تقاربها مع قطعان مملكات أمريكا وبراميل النفط. في الوقت الذي يحكم على مرسي بالإعدام يعدم كل يوم بالطائرات المصرية الاطفال والشيوخ والنساء من أحرار اليمن في اليمن الشقيق فيما سمي بعاصفة الحزم. فالإجرام إجرام في أي مكان وزمان ومن كان الفاعل ومهما كان.
وتبقى كرة النار مشتعلة من مكان إلى مكان ومن زمان إلى زمان في بلدان العربان. ونحن ندعو إلى غلق السجون وفتح المستشفيات والمصحات فكل المجرمين ضحايا اسباب مسببات نفسية وعقدية واجتماعية وفكرية واقتصادية وسياسية ثقافية، فعالجوا المسببات بدل اعراض الامراض، ومرض مجتمعاتنا وخاصة مصر في الازهر ووزارات الثقافة والاعلام والشؤون الدينة والاوقاف والتربية والتعليم والتكوين. وإلا سوف يبقى مرسي ومبارك أحياء خالدين مخلدين رغم إعدامهم جسديا وماديا.
والاديان وخاصة الاسلام جاء للقضاء على مسببات الامراض لا علاج أعراضها وذلك بتزكية وتربية الارواح والنفوس (التغيير ما بالنفس) ووصف القرآن بأنه شفاء للناس بهذا المعنى في علاج أمراض القلوب والأنفس والارواح كما يقول المربون الروحانيون من الزهاد والمتصوفة والعارفون. ولاكن الامة الشرقية أهملت التصوف والعرفان واهتمت بالإسلام السياسي وتجار الدين في سبيل السياسة.
والأمل باق ويتمدد (على غرار الدولة باقية وتتمدد) وما كتاباتنا وطرح هذا الفكر إلا لبنة في صرح الامل المنشود. افشوا السلام بينكم بالفعل لا باللسان ولكم السلام.



#محمد_الشريف_قاسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخروج على ولاة الأمور كفر وردة
- الموت السريري بين قفص الفقه وسجن القانون
- أوباما رضي الله عنه وأرضاه
- كامب ديفيد الثالثة الأخرى (مخيم عمي دافيد)
- الطيار المغربي كان في المكان الخطأ
- الجماعات الارهابية بين الأيدولوجيا والتكتيك
- بين البخاري الفارسي وابن رشد الأمازيغي
- الدولة السعودية العظمى والدور الاقليمي الواجب الاعتراف به
- المملكة العربية السعودية العظمى يجب الاعتراف بها كقوة اقليمي ...
- نفاق الإعلام العربي (العبري)
- الوهابية ...خطر على العالم أجمع
- الشيعة والتشيع
- الإرهاب الفكري في وسائل الإعلام والمنتديات التي يشرف عليها ا ...
- إسلام بحيري ومحاكم التفتيش المصرية
- المسلمون والعرب يمرون بمرحلة الاقتتال والحروب الطائفية والمذ ...
- الحمد لله لقد اتفق العرب مؤخرا
- حلف الدفاع العربي المشترك
- الجزائر ضد العدوان على اليمن الشقيق
- غزوة اليمن
- الحشوية بين قتل وتكفير العلماء التنويريين


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- نحو – إعدام! - عقوبة الإعدام / رزكار عقراوي
- حول مطلب إلغاء عقوبة الإعدام في المغرب ورغبة الدولة المغربية ... / محمد الحنفي
- الإعدام جريمة باسم العدالة / عصام سباط
- عقوبة الإعدام في التشريع (التجربة الأردنية) / محمد الطراونة
- عقوبة الإعدام بين الإبقاء و الإلغاء وفقاً لأحكام القانون الد ... / أيمن سلامة
- عقوبة الإعدام والحق في الحياة / أيمن عقيل
- عقوبة الإعدام في الجزائر: الواقع وإستراتيجية الإلغاء -دراسة ... / زبير فاضل
- عقوبة الإعدام في تونس (بين الإبقاء والإلغاء) / رابح الخرايفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - محمد الشريف قاسي - إعدام مرسي جريمة أخرى