أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الشريف قاسي - الطيار المغربي كان في المكان الخطأ














المزيد.....

الطيار المغربي كان في المكان الخطأ


محمد الشريف قاسي

الحوار المتمدن-العدد: 4804 - 2015 / 5 / 12 - 13:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان الطيار المغربي الذي مات واسقطت طائرته باليمن وهو راجع من قصف المدنيين والعسكريين اليمنيين في بلادهم اعتداء سافر وتعدي على دولة مستقلة وذات سيادة ومعترف بها في الامم المتحدة ودولة عربية واسلامية شقيقة.
في كل الاعراف والقوانين الدولية والاديان السماوية يعتبر الدفاع عن الاوطان واجب وطني وقومي وديني مقدس كما يعتبر العدوان والاعتداء على اراضي الغير وممتلكاتهم وسيادتهم عدوان غير مقبول ولا شرعي ولا اخلاقي.
فماذا نقول للطيار المغربي الذي اسقطت طائرته في صعدة في الاراضي اليمنية وهل يصح ان نطلق عليه اسم شهيد وشهيد ماذا؟ أم نسمي من كان يقتلهم من المواطنين اليمنيين شهداء وهم يدافعون عن بلدهم ووطنهم وسيادتهم؟ حقيقة لقد مات أو قتل في المكان الخطأ.
لو مات واسقطت طائرته وهو يدافع عن سبتة ومليلة المحتلتين أو عن الاراضي الفلسطينية والمقدسات المحتلة في فلسطين لأطلقنا عليه الزغاريد وصفقنا له ووصفناه بالبطل الشهيد.
لقد مات كجندي مرتزق بدافع المال السعودي وتعس عبد الريال والدرهم والدولار. بل مات كمجرم حرب حيث انه قتل الانسان اليمني ودمر القدرات والبنى التحتية في جمهورية اليمن الشقيق. لقد مات في سبيل عرب أمريكا ومن أجل بقاء التبعية العربية للأجنبي والغربي في الوطن العربي. أن كل مشارك ومؤيد للعدوان بلسانه وموقفه وعسكره وقوته يعتبر مجرم في حق الشعب اليمني المظلوم والمعتدى على ارضه ووطنه وسيادته مهما كانت المبررات والدوافع والشهوات. لقد اراد آل سعود شراء الذمم بالمال الخليجي واستغلال الفقراء والمساكين من مغاربة ومصريين وسنغاليين في ضرب الفقراء والمساكين اليمنيين.
إن عبيد أمريكا والروم من العربان هم من يقتل الشرفاء والاحرار في العالم كله، فالعبيد يكرهون الشرفاء والاحرار كما يقول علماء النفس، وهذا الذي جعل من ملكيات الخليج عبيد أمريكا وبريطانيا يقتلون كل من جمال عبد الناصر وهواري بومدين وصدام حسين ومعمر القذافي واليوم بشار الاسد وعلي عبد الله صالح ويسعون إلى تفتيت الجيوش العربية المقاومة للإمبريالية الامريكية والرجعية العربية من الجيش المصري الى الليبي الى الجزائري الى السوري والى اليمني الى العراقي خدمة لأمريكا واسرائيل فقط.
وهذا ما يفسر عداوة عربان أمريكا لإيران الثورة ولكل الثوار من كوبا وفنزويلا إلى الثورة اليمنية، فهم لا يعادون إيران لأنها شيعية أو فارسية إلا لأنها ثورية تكره الظلم والظالمين وتدافع عن المحرومين فيخافون أن تنتقل فكرة التحرر إلى شعوبهم المضطهدة فيثورون ضدهم ويقلعون جذورهم فقط وفقط ، فها هم يدافعون ويقدمون الخدمات لإسرائيل اليهودية والعبرية والعنصرية كما يدافعون عن أمريكا وفرنسا وبريطانيا الاستعمارية. فالحرب والصراع بين العبيد والسادة وبين الوطنيين والقوميين والانسانيين وبين الرجعيين والمنبطحين والارهابيين من جهة. وهذا الصراع استعمل فيه الدين والمقدسات للتمويه والتضليل والاستغلال فقط.
لقد اصبح عبيد أمريكا من العربان سادة بالمال الوسخ والحرام، ولا يمكن أن تنال السيادة والشرف بالمال بل بالكرامة والشجاعة والمواقف الانسانية والقيم النبيلة.
وصدق الامام علي عندما قال : إذا فسد الزمان ساد اللئام وإذا ساد اللئام اضطهد الكرام.



#محمد_الشريف_قاسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجماعات الارهابية بين الأيدولوجيا والتكتيك
- بين البخاري الفارسي وابن رشد الأمازيغي
- الدولة السعودية العظمى والدور الاقليمي الواجب الاعتراف به
- المملكة العربية السعودية العظمى يجب الاعتراف بها كقوة اقليمي ...
- نفاق الإعلام العربي (العبري)
- الوهابية ...خطر على العالم أجمع
- الشيعة والتشيع
- الإرهاب الفكري في وسائل الإعلام والمنتديات التي يشرف عليها ا ...
- إسلام بحيري ومحاكم التفتيش المصرية
- المسلمون والعرب يمرون بمرحلة الاقتتال والحروب الطائفية والمذ ...
- الحمد لله لقد اتفق العرب مؤخرا
- حلف الدفاع العربي المشترك
- الجزائر ضد العدوان على اليمن الشقيق
- غزوة اليمن
- الحشوية بين قتل وتكفير العلماء التنويريين
- ضحايا بعض كتب التراث المتهافتة
- المسلمون ضحايا كتب تراث الإسلام الأموي المتهافتة
- دين جديد
- هل آل إبراهيم هم قادة العالم في الحقيقة ؟
- الحرية والإكراه في حياة المسلمين


المزيد.....




- رحيم صفوي: سيتبلور شرق أوسط كبير محوره الثورة الإسلامية وجبه ...
- صحف إسرائيلية: الوكالات الأمنية فقدت السيطرة على المتطرفين ا ...
- آخر 4 بقوا بالمدينة.. جورج قسطنطين يسعى لإعادة الحياة للمجتم ...
- مفتي القاعدة السابق: أميركا حاولت اختطاف بن لادن والتنظيم سع ...
- الاحتلال يحول المسجد الأقصى إلى قاعة احتفالات استعمارية بإقا ...
- سموتريتش: إذا قدمنا تنازلات مقابل الأسرى سيضع ذلك اليهود في ...
- فوز زهران ممداني يكشف الوجه القبيح لمعاداة الإسلام في الولاي ...
- -الأعباء ثقيلة ولكننا لا ننحني إلا الله-.. السيسي يوجه خطابا ...
- ماما جابت بيبي..أحدث تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات ...
- مستعمر يدعس شابا من كفر الديك غرب سلفيت


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الشريف قاسي - الطيار المغربي كان في المكان الخطأ