أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين القزويني - عام واحد .. وربع قرن















المزيد.....

عام واحد .. وربع قرن


حسين القزويني

الحوار المتمدن-العدد: 4807 - 2015 / 5 / 15 - 07:32
المحور: سيرة ذاتية
    


“كل عام وانت بخير” لعلها أُمنية يتمناها -بصدق او مجاملة- كل من يهنأني في ميلادي سنويا ، اطمأنوا فقد حقق الله (او الوجود او الطبيعه ) أمانيكم .. فانا بخير
ولأُثبت لكم اني بخير : سأتفلسف واتمنطق ، وربما اتزندق ؟ الزندقه هوايتي الجديده وتهمتي كذلك ، خصوصا وإنها تهمه مجانيه ممتعه تماما ؛ فهي تضعني في مكانه قد لا استحقها مع العظماء والانبياء والثائرين والمبدعين . وهل هناك من يكره ان يتذيل تلك القائمه ؟!
لازلت كما انا شغوفاً بالحرية ، احلم كثيراً واسعى لتحقيق حلمي بكل الوسائل المشروعة ، فإن فشلت ، غيرت الوسيلة دون التنازل عن الحلم ، الحلم هو الحرية والحرية هي حلمي الأكبر ، كليهما أنا ، أو ما أُريد أن أكون .
لازلت كما أنا ، أبحث عن الحقيقة ؟ اطاردها في كل مكان وزمان ، أبحث عنها في وجوه الناس وعلى أسفلت الشوارع وفي الغبار الذي يكسو واجهات المباني وحتى في حاويات القمامة ؛ فلا اعلم اين تكون وعند من ؟! ولكني أكاد أجزم بأن الحقيقه غير ارستقراطيه ، هي غير أنيقه ، متسخه ، وحيده ومنبوذه ، الكل يخاف منها دون ان يعرفها او يخاف ان يعرفها ، و ربما عندما تظهر الحقيقه يتمني الكثيرون أن تكون غير حقيقيه ؟!
ابحث عن الحقيقه -بالتأكيد- في الكتب ؛ استمع -من خلال القراءه- لعقول مختلفه في التوجهات والميول والتطلعات ، طريق القراءه ممتع وإن كان متعباً ، وأنا اخترت الطريق الصعب بحثاً عن الراحه ! فالراحه التي انشدها هي راحه النفس والقلب والضمير ، اما راحه الجسد لا تبدو نافعه كثيرا ، وربما يضحك الكثيرون -وانا اولهم- عن الراحه التي ستأتي من المعرفه ؟ أظن أن هنالك راحه ، وهي الراحه النفسية الناتجه من المتعه في الطريق الذي اسلكه نحو المعرفه ، وليس في المعرفه نفسها بالضروره ؟ وأنا أظن بأنّك غني بقدر رصيدك من المعلومات ؟!
وكي لا اطيل عليكم ويإخذكم النعاس ويصيبكم الملل (مع انه قد يكون اصابكم بالفعل ؟) ، اريد فقط ان اشارككم باختصار شديد بعض ما توصلت له خلال رحلتي الحياتيه الممتده لسته وعشرين ربيعاً (أو خريفاً) :
اولا :“من هو الله ؟” .. هذا هو السؤال الاول الذي راودني منذ الطفوله ، وهو سؤال بديهي لاي طفل يولد ويترعرع في أُسرة مؤمنه بوجود الله ، فالاطفال أذكياء قبل دخولهم المدرسه ، وقبل ان يفسد هذا الذكاء بالمعلومات الخاطئة او يُقمع بسلاسل العيب والحرام التي يفرضها الاهل والمجتمع ورجال الدين والحكومة .
لكن الذكاء يتوقف عن النمو او يتحول الى بلاده كنتيجه طبيعيه للتربيه والتعليم الفاشلين ، وبعد تنشأه الطفل على الطاعه واعتبارها من الصفات الجليله ، تتحطم قدره هذا الكائن على التفكير والسؤال وتنتقل له عادات واخلاق الاهل كما تنتقل الجينات الوراثيه ؟
ومع هذا الانسان الغبي ، المطيع والمتخوم بالخزعبلات (غالباً) تبدأ المشكله و يبدأ التعصب الاعمى لميراث الآباء والأجداد ، إيمان بالميراث لا يتخلله أي بصيص من نور الشك ! وعندها يبدأ بالدفاع عن معتقداته محتقراً عادات الاخرين واخلاقهم وطقوسهم والذين بدورهم قد ورثوها بذات الطريقه ؟!
عدد الاديان حسب الاحصاءات قد تجاوز ال 4000 دين ، والكل يعتقد ان الحق عنده دون سواه ، وان الهه واخلاقه وطريقه هو الحق المطلق ولابد للجميع ان يتبعه ، قد نحتقر الرأي القائل باننا جئنا الى هذه الحياه بالصدفه ، ولكن علينا كذلك ان نحتقر الرأي الذي يعتقد باننا ولدنا جميعاً بالصدفه على الدين الصحيح ؟! (لن اطيل اكثر في هذا الموضوع لانه سيأخذ صفحات وصفحات ) …
ثانيا: “من هي المرأه ؟” .. المرأه جميله ، وصادقه في كذبها ، فهي تكذب ؛ لتكون صادقه ، لتكون انثى وهي تحب ان تسمع الكذب كذلك ؛ لتشعر بانوثتها ! والرجال كذلك يكذبون . فالكذب ليس حكرا على المرأه ولكنها تكذب اكثر من الرجل ، فغريزه الرجل حب المرأه وغريزه المرأه الكذب على الرجل ؟! وإسألوا مساحيق التجميل والسوتيان والفساتين الضيقه والاحذيه ذات الكعب العالي ، فتلك الوسائل كذب صامت ، ولكنها اكثر تأثيرا من بحور من الكلام ..
المرأه قدر لا يمكن ان تتفاداه او تحاربه ، فانت بذلك تحارب نفسك وطبيعتك (على الاقل طبيعه غالبيه الرجال ) ! وانا منصاع لطبيعتي وسعيد بقدري ، احب المرأه كثيرا واكثر مما تحب المرأه نفسها ، انجذب اليها اكثر من انجذابها الى المال ، حريص عليها كحرصها علي ارتداء آخر صيحات الموضه من الفساتين !
ممتع حقا ان تتحدث مع الانثى ، ان تغازلها ، ان تتعامل مع عقلها او تغوص في اللذه مع جسمها ، ان تجد نفسك فيها أو تضيع نفسك فيها ؟! ان تكون المرأه سنداً لك في مأساة الحياه او ان تكون مأساتك في الحياه امرأه ، الا تظلمها فتعاملها كجسد فقط او لا تظلمها-كما يفعل بعض المثقفين- فيعتبرونها عقلا فقط ، المرأه انسان عاقل وجميل في نفس الوقت ، لذا هي انسان مغرور جداً ؟!
انا احتاج بكل صدق ان ارى المرأه في الارجاء ، أظن بوجود المرأه في مكان ما يزيد من نسبه الاوكسجين فيه ( وان كانت هذه النظريه غير مثبته علمياً) ، انا أحتاج امرأه لها عقل يفكر وقلب يشعر وجسد مثير ، لكي احاول ان أُحبَّها ؟! فالحبّ كما لايخفى لا يأتى بالتخطيط والتدبير وإنّما كالموت .. بغته ، واحيانا بلا سبب سوى انه قد جاء وحسب .
بعد هذي الحذلقة ، قد يتسائل احدكم او بعضكم او كلكم : هل فهمت المرأه ؟ ، قرأت مره لاحد الفلاسفه “خلق الله المرأه لنحبها لا لنفهمها “ واظن بان الغموض من مميزات المرأه عندما نحبها (او على الأقل عندما أُحبّها أنا ) ، شخصية المرأه كالفن ، روعته -غالباً- في غموضه ولا ارى شيئا يفسد روعه الفن اكثر من الوضوح ؟! لذا لم اتعب نفسي كثيرا ولا تتعب يا صاحبي نفسك ، فلن تفهم المرأه ، حتى وان كنت تفهم الفن او حتى وان كنت فنانا . ربما السؤال عن كنه شخصيه المرأه يوازي السؤال عن ماهيه الله ونشأه الكون ؟ أسئلة ، كلما فكرت فيها وتعمقت كلما ازدادت الدهشه والحيره . وسنحصل في أفضل الحالات على وجهات نظر ؟!
في النهايه ، اظن بان المرء يقع في الحب أكثر من مره أو لأكون دقيقا يقع في “وهم الحب” أكثر من مره ، لكنه القلب لا يحب بصدق إلا مرة واحدة .. مرة واحدة فقط .




#حسين_القزويني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوصيك يا صاحبي
- قارئة الفنجان 2
- لواعجٌ في القلب انت مبدعُها
- صديقي الحزن …
- أنا شاعرٌ ...
- إنوثة الرجل وذكورة المرأة*(الجزء الاول) …
- الطِلَسْم (قصيدة للكبار فقط !)
- أختاه .. يا ناقصة عقلٍ (قصيدة داعشيه)
- في احدى الليالي (قصيده)
- اداهن الحزن (قصيدة)
- أُحبُّكِ .. يا رايةَ رشدٍ (قصيدة)
- شعبٌ رضع الجهل رضاعاً (قصيدة)
- الى متى الحال يا عراق ؟! (قصيدة)
- أتعلمُ ؟! (قصيده)
- كأس الخَمْرِ ! (قصيده)
- مالحب ؟! (قصيده)
- ديانه -الرئاسه الدائمه-
- مذكرات تلميذ


المزيد.....




- دراسة: إسرائيل أسقطت قنابل تزن 2000 رطل قرب أغلب مستشفيات غز ...
- كوسوفو على شفير التوتر: محاكمة صرب متهمين بتهديد الأمن والاس ...
- رضع ونساء بين الضحايا.. ارتفاع حصيلة أكبر -مذبحة- في تاريخ ه ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يهاجم أردوغان بصورة للسنوار
- عمدة كييف: الضغط على وسائل الإعلام المنتقدة للحكومة أمر غير ...
- السعودية تؤكد حرصها على عودة السلام إلى اليمن ورفع المعاناة ...
- أدوات في الحمام تزخر بفيروسات خفية!
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق البحر الأحمر (فيديو ...
- مصر.. وزارة الخارجية تنفي مزاعم قائد قوات الدعم السريع في ال ...
- يارون اللبنانية.. ما قبل وبعد الحرب


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين القزويني - عام واحد .. وربع قرن