أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الهادي قادم - خرافة الانسان و براءة القردة














المزيد.....

خرافة الانسان و براءة القردة


الهادي قادم

الحوار المتمدن-العدد: 4801 - 2015 / 5 / 9 - 14:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


)وَلَقَدْ عَلِمْتُمْ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65) فَجَعَلْنَاهَا نَكَالا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ) البقرة/65- 66قرأن .
لولا فطنة داروين الجريئة التي ازالت الغموض عما رسخ دهرا , بأن الانسان مخلوق أنزل ضيفا على الارض ببراشوت الاهي أو جناح ملاك من السماء , و لا يمت لهذه الارض بصلة لا من غريب ولا من بعيد , فلولا نظرية النشؤ والارتقاء وأصل الأنواع وتأكيد علم البيولوجيا التشريحية للسلف المشترك , لكنا حتى الأن نعتقد بتعصب أكثر فتكا و عنصرية بصحة فرضية الإله القائلة بأن هناك قبيلة أو شعبا تحولوا بقدرته الطاغية الى قردة بعدما عصوا أوامره , ولربما ما زلنا نعتقد بأن جارنا فلان أو علان نسبة لسلوكه المشين أو لتركيبة أنفه الأفطس وعيونه الغائرة أو لون بشرته المغاير , هي أو هو واحد من أحفاد تلكم القبيلة الممسوخة , ولربما اعتقدنا بأن قرود حديقة الحيوانات البهلوانية بتصرفها الانساني وطريقة تقشيرها للموز هي القبيلة أو الشعب الممسوخ الذي رفض أمر الله بعينه.
على الرغم من التطور العلمي الحديث الذي لا يدع مجال للشك بأن الأنسان هو الأبن الشرعي لهذا الكوكب المخضر , وأن سائر الكائنات من بشر , قرود , جواميس , كلاب , طيور , أشجار و أزهار و غيرهم , ما هي الا خلايا لهذه الأرض حاملة صفاتها وعناصرها المعقدة التعدد . للاسف بعد كل هذا الوضوح , هنالك الكثيرون الذين لم يزالوا يعتقدون بأنه فعلا هناك شعب مسخ الى قردة أو خنازير ., ويشبه بعض من بني البشر بالبهائم ويجعل من هذا الإدعاء الدوخمائي المتعفن الرؤية زريعة وأساس للقتل و النهب والسلب والاغتصاب والرق و تكبيح حيات غره وفقا لهذه الرؤية الضيقة .
فعلا خيبة أمة أخرجة للناس الى الان , يقول الشيخ محمد صالح المنجد :
وهذا المسخ هو عقوبة من الله تعالى لهم على ارتكابهم ما حرم الله عليهم ، وهذه العقوبة ليست خاصة ببني إسرائيل ، بل أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنه لن تقوم الساعة حتى يقع في هذه الأمة مسخ ، وتوعد بذلك الذين يكذبون بالقدر ، والذين يشربون الخمر ويستمعون الغناء .
روى ابن ماجه (4059) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ مَسْخٌ وَخَسْفٌ وَقَذْفٌ) . صحيح ابن ماجه (3280)
يعني الفكرة ما زالت حية وما زلنا ننتظرة شعبا ليمسخ الى بغل أو حمير, اليس فكرة النسخ الي برامج تلفزيوني أو على اسطوانة سي دي أفضل ؟
أكل هذا الدم والدمار لوعد غيبي ولشيء ليس من عالمنا نتوهمه أن يخرجنا من الرذيلة بالارذل لينغذنا ؟
لقد رأيت بالامس غروفا يشق رأس أخيه الخروف الأخر لأن به جينات من الماعز وليس قتال لأجل نعجى أو عشب أو ماء .



#الهادي_قادم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غريب أعرفه ولا
- تقرح روحي ووطني
- حكايتي
- سرطان الأرض
- انين على صدر بلادي
- هل أنت الإله
- الحياة رائحة تربة ونقش كلمات
- لكي أحيى فيك
- هل لي برشفة حرية
- لحظة طفو على بحر اليباس
- مراقد الرماد
- ليتني كنت
- إنتظار
- إعتراف عاشق
- نشيد أمي
- إمرأة الحقيقة
- ماذا بعد صمت الشرود
- ما تبقى من رسائلي


المزيد.....




- خطوات تنزيل تردد قناة طيور الجنة على نايل سات وعرب سات 2025 ...
- عشية انتخاب بابا جديد.. مسيحيون عراقيون يريدون منه عدم نسيان ...
- هل سيلعب لوبي ترامب دورًا في انتخاب بابا الفاتيكان الجديد؟
- جدل في مصر حول من يحق له الإفتاء.. والأزهر يحسم الأمر
- الكرادلة ينتقلون إلى الفاتيكان عشية بدء التصويت لاختيار حبر ...
- حدثها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ل ...
- الفاتيكان يلغي رمزين من رموز سلطة البابا فرنسيس
- بنعبد الله يستقبل وفدًا روسيًا والمتحدث باسم جماعة “ناتوري ك ...
- الاحتلال يعتدي على أحد المعالم التاريخية الملاصقة لأسوار الم ...
- المسجد التذكاري.. رمز لبطولات المسلمين


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الهادي قادم - خرافة الانسان و براءة القردة