أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - البنك المركزي : تعمُّد في قُصر النظر والإيذاء .!














المزيد.....

البنك المركزي : تعمُّد في قُصر النظر والإيذاء .!


رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 4798 - 2015 / 5 / 6 - 23:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كيف يرادُ للمسخرةِ أن تغدو اكثر ممّا هي مثيرةٌ للسخرية .! هل يراد لها لتغدو مجسّمة هندسياً , وبأبعادٍ خماسيةٍ وتصل حتى الى مئوية او اكثر .! أَم لتكون منحوتةً نحتاً لتضحى لنا رمزاً وشعاراً مفروضاً علينا قسراً .
في الوقتِ , بل في الأوقاتِ الشهرية المنتظمة التي يجري فيها تسليم رواتب موظفي وزارات ومؤسسات الدولة , المدنية منها والعسكرية , فأنّ فروع المصارف الحكومية تقوم بتسليم هذه الرواتب الى " محاسبي " الدوائر او ممّن ينوب عنهم بكمياتٍ هائلة للغاية تتضمّن " شدّاتٍ " مشدودة من فئة ال : " الف دينار " المتهرّئة والمتمزّقة والتالفة والمتّسخة والتي لا تصلح اصلا للتداول ولا للأحتفاظ , كما تمنع ادارة هذه المصارف محاسبي الدوائر او الذين يستلمون رواتب وزاراتهم , حتى من حقّ الإعتراض على هذه الأموال غير الصالحة , وبالتالي فأنّ كافة موظفي العراق مفروضٌ عليهم استلام هذا " التلف " والذي وكأنّه مبالغ شهرية مستقطعة ومخصومة من رواتبهم , وقد بلغت وتكررت للعديد من الموظفين أن يتسلّموا مبلغ شهرياً غير قابلة للأستخدام على الأطلاق .!
والأنكى من هذا التصرّف المصرفي هو أنّ الكثيرين من موظفي دوائر الدولة قد حاولوا مراراً الطلب من عدد من المصارف الحكومية إستبدال هذه " الأوراق النقدية التالفة " لكنهم جوبهوا بكلا الرفض والأعتذار .! وهنا , فالسؤال الذي لا حاجةَ لطرحه : هذا هو اعلانه الأخير عن التوجّه لأصدار عملة جديدة من فئة 5O-OOO دينار وأنّه قام بتأجيل طباعة عملةٍ من فئةٍ اخرى تبلغ 1OO-OOO دينار, وكما يبدو من تصريحاتٍ لمسؤولين في هذا البنك بأنّ ادارة المصرف ما فتئت وما برحت في حيرةٍ من امرها حول مسألة حذف الأصفار والتي سمعنا عنها وتكرّر سماعنا لها منذ وقتٍ طويل .. ونعود الى جوهر الموضوع وأبعاده ومداخلاته لنقول : -
1- ايهما اكثر فرضاً واهميةً , هل هو طبع العملة الجديدة من فئتي " الخمسين والمئة " الف دينار واللتين يراد تسميتها < بخمسين دينار ومئة دينار > أم تخليص الناس من اوراق الألف دينار المتهرّئة والمخزية .؟
2- هنالك ابهام غير قابلٍ لفكّ رموزه , في عدم قبول موظفي المصارف الحكومية للأوراق النقدية الممزقة , ولماذا تتحمّل الناس اخطاء هذا البنك على حساب رواتبهم .!
3- هذه النقطةُ تحديداً , تجرّنا جرّاً الى معضلة الفساد المالي والإداري المزمنة والتي تفاجئنا بنحوٍ يوميّ بكلّ ما هو جديد او لتعيدنا الى ما هو قديم .! لنقول : - لماذا تعاقد البنك المركزي مع هذه الشركة " تحديداً " التي قامت بطبع العملة العراقية بعد عام 2003 ؟ ولماذا لا توجد ضمانات بعدم تهرّؤ العملة وفئاتها المختلفة .؟ < يذكّرني هذا الأمر الى اليوم الأول من سنة 1999 حين صدرت عملة " اليورو " في دول اوربا , حيث قرأتُ في الصحف حينها أنّ اعداداً متفرّقة من مواطني الدول الأوربية قاموا " بشكلٍ شخصي " بوضع مختلف فئات اليورو مع ملابس الغسيل في الغسالات , ولعدة مرات , لكنّ السيد اليورو لم يخيّب ظنونهم وعاد ناصعاً اكثر , واكثرُ وسامة ايضا .! إذن , اليس بمقدور ادارة البنك المركزي العريق التعامل مع الشركات المتطورة التي طبعت اليورو واخواته .! أم أنّ الظلم يتوزّع على الموظفين والمواطنين من كلّ الجهات , ونعود ونسأل مرّةً اخرى , لماذا تريد قيادة البنك إبقاء ورقة الألف دينار متداولة في السوق .؟ ولماذا لا يجري سحبها واستبدالها حتى وبفئاتٍ اخرى .؟
وهل ينقص مواطنو الشعب العراقي من المشاكل والمعضلات الحياتية , حتى ينفِذون اليه من كلّ زاوية .!



#رائد_عمر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بماذا نهنئ العمال بعيد العمال ,!؟
- حولَ : مشعان ركّاض
- كلّما و كلّما .! ( كلماتٌ كهربائيةٌ , سياسيةٌ مالية )
- نحنُ والقادة ..!
- اجتماع ثلاثيّ الأبعاد .!
- رحلةٌ نازحة مع دهاء الراوي .!
- الأنسحاب البحري الأمريكي من اليمن يصطدم بعلائم استفهام .!!
- شَعَر بنات .!!
- الملحوظ واللاملحوظ - في معرض الكتاب الدولي - بغداد -
- الملحوظ و اللاملحوظ في معرض الكتاب الدولي - بغداد
- هل : رؤوسٌ اينعت وحانَ قِطافها .!!!
- نصيحتان بريئتان للملكة السعودية ,!
- إلفاتُ نظرٍ .. فقط
- منَ - النهضةْ الى - النهضة ْ .!!!
- حول توقّف القتال في تكريت ,!
- منْ اخطاء الإعلام الحربي .!
- عيد المرأة مرّةً اخرى .!!
- في عيدِ المرأةِ او الفتاة ..!
- اصعبُ عنوان ..!!!
- حربُ التصريحاتِ أمْ حربُ التحريرِ .!!


المزيد.....




- -اكتفيت إلى هنا-.. دانا مارديني تعلن اعتزالها -كممثلة في مجا ...
- اليابان: رئيس الوزراء ينوي البقاء في منصبه بعد توقعات بهزيمة ...
- إسرائيل تأمر الفلسطينيين في وسط غزة بالتوجه جنوبًا.. ومنتدى ...
- -آليات لأعداء الأمة-.. ضاحي خلفان يحذر من مخاطر الميليشيات و ...
- أزمة السويداء: ما الذي تسعى إسرائيل إلى تحقيقه في سوريا؟
- إذا اندلعت حرب جديدة مع إيران.. ما الجديد في حسابات تل أبيب؟ ...
- ألمانيا ودول أوربية أخرى تستعد لبدء محادثات جديدة مع إيران
- طواف فرنسا: البلجيكي تيم ويلينس بطلا للمرحلة الخامسة عشرة
- غزة تتضور جوعا.. قصة أقسى حصار وتجويع في التاريخ الحديث
- دمشق تعلن تهدئة الأوضاع في السويداء وقلق أميركي من سياسات نت ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - البنك المركزي : تعمُّد في قُصر النظر والإيذاء .!