أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا لاغة - آل سعود و النازية الجديدة














المزيد.....

آل سعود و النازية الجديدة


رضا لاغة

الحوار المتمدن-العدد: 4797 - 2015 / 5 / 5 - 19:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تستجلبنا يوما بعد يوم حرب الإبادة النازية لآل سعود على شعبنا العربي في اليمن و زوابع الإعلام الزبوني يهلّل و يمجّد متهاويا في سفاسف النفاق و الكذب و الدجل لتنكشف لنا عورته و انحطاطه . إن هذا السقوط في غياهب التّكسّب الرّخيص و المثابر يتّخذ من فواجع أهلنا باليمن ملاذا لغطرسة زائفة، لنظم تلاشت في الزمان غير أنها ظلّت في الخليج مستغرقة في الحضور كحال الموجود القابع في الجاهلية. فربّ ملوك هم سبب انتشار الفساد و الظلم في أمتنا و ربّ إعلام إبليسي يظهر مسكنة و دناءة و يشرع في تجميل مشهد حاقد بصمته إبادة جذرية لجزء من شعبنا العربي .
إن الكيفية التي تدار بها الحرب تحطّم بضربة واحدة كل المعايير الأخلاقية و تفضح الدعاة الذين قدموا ذرائع مقبولة تضلّل الأذهان حول طبيعة هذا الاعتداء الدنيء على اليمن.
إن هذه التسوية المصمّمة تتراكب مع ما يسمى بداعية البلاط الذي يجهد لحدسه التكسّبي، إلى تطهير الإثم من الآثم بتوليفة ساذجة سرعان ما تنحل و تنفضح . فهي قصيرة الأمد تنقلب بوثبة لصوصية بحسب موازين القوة . لأجل ذلك فهي ملتبسة ، قطيعيّة . ملحميّتها قبيحة لأنها لا تتأخّر على تزويق باطل. و بسلطان المال تسقط كل واجهة نبيلة فتجعل من القتل واجبا و فداء، و من عفن السلاطين قداسة .
نفهم هذا في علاقة بإعلام موجّه ضد أمتنا، أفكاره سالبة و نافية ؛ و لكن ما لم نفهمه لماذا لم تنجب جماهيرنا العربية احتجاجا ضد هذا الاعتداء الأخرق؟ هل جبر الشعب العربي في السعودية وفي كامل أرجاء أمتنا على طاعة المعاصي؟
نحن إذا نظرنا إلى الضحايا من النساء التي تولول و الأطفال الذين يبكون و الشيوخ الذين ينتحبون، تضيق صدورنا مستنفرة ضد هذه النوازع التدميرية التي تقضم الأخضر و اليابس في اليمن.
أيها الصامد في اليمن ، تعلّم أن تتسلل إلى ما وراء خطوط العدو لتسقط لحظته الواهمة بالانتصار. المشكلة أننا حين فكرنا في مواجهة بني صهيون قالوا لنا إن أفضل إستراتيجية هو أن ننتظر الفرصة المواتية لنبني سلاما مذعنا و حتى محبا . دربونا على السلام في قنواتهم لسنين وهم ينظرون لأوسلو إيثارا للحكمة و تنكرا لثقافة القتل ، فإذا برشاقة القتل الذكي و الفتاك يغدو مفيدا أمام شعب كريم و عريق في عروبته و إسلامه. عبّئوا مرتزقتهم لينهالوا بقنابلهم العنقودية فتركوا حمامات دم غير تقليدية و لكنها قذرة . كل هذا يحدث و شعبنا العربي يبتلع صوته .
يا آل سعود خذو مني ،
إن السهام التي تصوّبونها نحو شعبنا في اليمن ستصوّب عليكم عاجلا أو آجلا ، فالموت يحدّق بكم .
إن تفجّعنا على أهلنا في اليمن يتوهّج منه رفعة عظيمة لشعب أبيّ رافض لمنطق الحفاوة الدنيئة التي تحمل في طياتها تناوب كريه لتنفيذ المشروع الصهيوــ أمريكي ، فختلتم بوعيكم الشقي الشقيقة سوريا و طعنتموها في خاصرتها بتمويل الجماعات الإرهابية و كالعادة استعملتم غواية المال الكامن لزعزعة الدولة تلاحما مع الفوضى مقابل أن يطيب لكم كرم الملوكية بغلمانها و جواريها ، و هي لعمري عروش زائلة . سيأتي زمن ، أراه قريبا، نقهقه فيه لسقوط سلاطينكم المدوّي . عاش اليمن حرا بمنآي عن وصاية بني صهيو ـ سعود ، عاش اليمن مقاوما.



#رضا_لاغة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة الوطنية و المصالحة القومية
- العمل النقابي و سلطة الوساطة: قوة كلمة أم قوة نضال؟
- العمل النقابي و التحزب: تسامح أم تنافس؟
- القوى الناصرية : مستلزمات البناء و مهام عاجلة
- حرب اليمن و الغموض الإستراتيجي
- التقاطعية و جسر الهويّات
- شقوة مخبّأة في قفا خربشة جريئة
- هابرماس و اجتراح مكانة لسوسيولوجيا ذات معنى
- يمنيّ حانق أنا
- الإرهاب و استدرارالطاعة بين - إدارة التوحّش - أو الهيمنة و - ...
- من قانون الدول إلى قانون الشعوب، جون رولز نموذجا
- هجوم باردو بين المنطق و اللامنطق
- الاغتيال السياسي : تنظيم داخل التنظيم
- أضواء ساطعة حول الإغتيال السياسي: الرفيق شكري بلعيد و الأخ م ...
- قتل بإستيطيقا غامظة
- حيز يقطن فيه الأمل : تبيئة للفضاء العمومي الهابرماسي
- إلي أيقونة القلب: فلسطين
- احتمالات معاكسة لليقين و اللايقين
- تفجير الحداثة من الداخل : نقد لها أم تضحية بالحداثة؟
- هو ذا طريقنا


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا لاغة - آل سعود و النازية الجديدة