لماذا يا سلطان..؟!

سامي كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4794 - 2015 / 5 / 2 - 18:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لماذا يا سلطان..؟!
سامي كاظم فرج
يا سيادة الرئيس رجب طيب اردوغان هل لك ان تجيبنا ...البدلة التي تلبسها من صنعها لك؟ من صنع حذائك ؟..من بنى بيتك الذي تقيم فيه..؟ من قام بصناعة سيارتك الفارهة التي تقلك؟ ..السلاح الذي تتمنطق به انت وحمايتك من الذي صنعه ؟..من صنع لك الكرسي الذي اتاح لك اتخاذ القرارات وقتما وكيفما شئت؟..من صنع قلمك الذي تدون به على الورق قوانينك وتصدر اوامرك الى اجهزتك لغرض حظر ومنع الاحتفال بعيد من صنع لك كل هذا ..؟!
هل وصل بك الامر ان تبخل على من صنع لك الحياة في ان يحتفي ويحتفل بعيده ..هل عز عليك ان يحتفل الاشراف الاتراك بعيد العمال العالمي..؟! هذا العيد الذي لا يتجرأ حتى اعتى اعداء الطبقة العاملة من عدم اظهار مودتهم وسرورهم باطلالته البهية على بقاع المعمورة في مستهل ايار من كل عام ...
يا سيدي.. العامل هو من يدين له المتسول في الشارع ..فالعامل هو من سك العملة ..والعامل هو من جعل امرك وقرارك المثير للجدل بمنع التضاهرات والاحتفال بيوم الاول من ايار يصل كل اشراف العالم كي يستهجنوه لأن وسائل الاتصال صنعها العمال ..
ايها السيد الرئيس تذكر وانت تتوضأ بان الماء اوصله اليك العامل وان الصنبور الذي يجري منه صنعه العامل وحين تتوجه الى الصلاة تذكر بأن السجادة التي تقيم عليها صلاتك قد صنعها العامل ..ولابد لك ان تعلم بان العامل والحياة صنوان يكمل بعضهما الاخر..
سامي كاظم فرج

#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل