أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي كاظم فرج - كيف يصان الدستور..؟!














المزيد.....

كيف يصان الدستور..؟!


سامي كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4791 - 2015 / 4 / 29 - 11:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف يصان الدستور..؟!
سامي كاظم فرج
ان الحق والعدل والانصاف والموضوعية كلها تستلزم ان (النائب) في البرلمان لايمكن ان يستلم (كرسيه العزيز على النفس) والذي هو (غاية المنى) قبل ان يقرأ و (يدرس) الدستور دراسة مستفيضة ومعمقة من (الفه الى ياءه)..
والا كيف يمكنه ان يردد القسم الذي يتضمن من بين ما يرد فيه عبارة (واقسم على صيانة دستور الجمهورية العراقية) فالدستور ليس داراً او محلاً او سريراً او (كرسي) لكي يصونه او يحافظ عليه..انه قانون يحتوي على مجموعة بنود وفقرات تنظم جميع مفاصل حركة الدولة والمجتمع والعلاقة بينهما وهو المرجع الاساس والاخير لاي خلاف قد ينشأ مستقبلاً..فكيف سيصونه اذا لم يكن على الاقل قد (مر عليه مر الكرام)..؟!!
والبرلمان من المفترض ان يكون منظومة تشريعية (تثق بنفسها) و (يثق الشعب بها) فهي التي تمثل الدستور وترعاه وتطبقه دون عناء ودون وهن..
الشعب يتوق الى (برلماني) يكون الدستور جزءاً لايتجزء من سلوكه..
الشعب يتوق الى (برلماني) قرأ الدستور ودرسه الى الحد الذي تصبح مواد وفقرات الدستور قاعدة واساساً تربوياً واخلاقياً لهذا النائب..
اما ان يصرح هذا النائب الذي يمثل الكتلة (كذا) بتصريح اليوم فيخرج اخر في اليوم التالي ليرد عليه بسيل (بمالذ وطاب) ثم يختتم الرد بالقول بأن ما قاله هو (انتهاك ومخالفة صريحة للدستور)..!!!
ويذهب الاول لينزوي في زاوية من زوايا البرلمان ليتصفح الكراسي التي تحوي الدستور ومواده ليتأكد مما قاله (غريمه) فأما ان يرد عليه او يصمت..!! البعض يقترح تشكيل هيئة مستقلة تماماً عن جميع السلطات ولايجري التحرش بها بين الفينة والاخرى لنوع استقلاليتها تسمى (هيئة خبراء الدستور) ويتم زج اعضائها بدورة مكثفة بأشراف خبراء (اجانب) لدراسة الدستور دراسة مكثفة جداً..وبعد ان تكتمل الدورة ويتم تأهيل كادر هذه الهيئة وتباشر عملها تكون مهمتها كالاتي.. حين ينوي احد النواب بالادلاء بتصريح حول اي موضوع حتى وان كان يتعلق (بتسجيل) ابنه في المدرسة فأن عليه عرض اصل هذا التصريح على الهيئة لتقرر صلاحيته من عدمها فيما يخص مناقضة او مطابقة الدستور..!!
وحين ينوي احد رؤوساء الكتل بالاتصال بأحد نوابه في البرلمان من (جزر الكناري) لابلاغه بأن يصرح (بكذا..وكذا) على هذا النائب ان يطلع الهيئة على تصريح (القائد الضرورة) حتى لو كلف ذلك تعليق عضويته في الكتلة فـ(الكتل) كثيرة والحمد لله..!!
وحين (يعطس) احد النواب او يبتسم لاحدى الفضائيات او (يتصايح) مع عضو كتلة (عدوة) ثم يحتدم الصياح ليصل حد الصراخ ثم (اللطم) ثم الانحناء للاسفل لالتقاط شيء ما..فعلى الهيئة ان تعلن وبأسرع ما يمكن هل ان ما ورد اعلاه من سلوك وتصرف يقره الدستور ام انه منافٍ لاحكامه ومواده..!!!
تذكرني (الحلبة) العراقية التي جعلت الوطن وليمة شهية لذئاب الخارج والداخل على حدٍ سواء بابيات لشاعرنا الكبير مظفر النواب حين يقول...
اصرخ فيكم..ان كنتم عرباً..بشراً..حيوانات....
فالذئبة حتى الذئبة تحرس نطفتها..
والكلبة تحرس نطفتها..
والنملة تعتز بثقب الارض..
اما انتم..فالقدس عروس عروبتكم..
لماذا أدخلتم كل زناة الليل الى حجرتها..
ووقفتم تسترقون السمع وراء الابواب لصرخات بكارتها..
وصرختم فيها ان تسكت صوناً للعرض..
فما اشرفكم اولاد (القحبة) هل تسكت مغتصبا..؟!!!
والامر اليوم ينطبق على بغداد وعلى العراقيين..فصبراً يا ابناء وادي الرافدين وصبراً ايها الدستور الذي انقطعت انفاسه وتمزقت اوصاله وامسحي دمعتك يا ديمقراطية فما زال هناك بصيص من الامل..!!!!
سامي كاظم فرج



#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدوء..ولكن
- ازدواجية القيم..
- مطربة الحي لاتطرب..!
- قدرنا (القواطي)..!!
- وا اسفاه..
- سياسة من ثقب الباب..!
- (صوج البزازين..!!)
- هذه المافيا..
- ازدواجية مخجلة..
- مع الشعب ام عليه..؟!
- رصاصة الانطلاق..
- الشيء بالشيء يذكر
- -الباب التجيك منه ريح-..!
- البناء التحتي للديمقراطية
- الميثاق الرديء..
- عين هنا..وعين هناك
- -فكوا الحزام-..!!
- على الهواء مباشرة..!!
- اشكالية (ضياء)..!!
- الحق والازل


المزيد.....




- الأولى منذ وقف إطلاق النار.. إسرائيل: رصد دفعة صاروخية إيران ...
- ما هي مكاسب نتنياهو من الحرب مع إيران؟
- ترامب: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران -دخل حيز التنفيذ- ...
- أوكرانيا : مقتل ثلاثة أشخاص من بينهم طفل في غارات روسية وموس ...
- هل تحظر بريطانيا -بالستين أكشن- بموجب قانون الإرهاب؟
- قطر توجه رسالة إلى غوتيريش ومجلس الأمن بشأن هجوم إيران على ق ...
- ماذا تعرف عن الفتق؟
- هآرتس: أما آن لحرب غزة أن تتوقف؟
- بالفيديو.. تحذير مستشعر -ليدار- في السيارات يتلف كاميرات اله ...
- مستوطنون يقحمون أنفسهم في أعمال ترميم بالأقصى


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي كاظم فرج - كيف يصان الدستور..؟!