كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4792 - 2015 / 4 / 30 - 20:15
المحور:
الادب والفن
ألوانها ذنوبٌ ... / تتعثّرُ في غباركِ الليّن
خارطةُ أسفاري لوحة يرسمها غيابكِ المكفهرَّ ... ألوانها ذنوبٌ قلَّ مثيل فرشاةٍ خديجةٍ تلطّخُ الأفقَ ... وزيتُ عنادكِ يحرقُ حتى أصابعَ العودة
تتزاحمُ مناجلكِ الفتيّةَ تحتطبُ أناقةَ أرضي اليباب ........ تتكاثرُ مزهوّةً لا تشبعُ مِنْ حقولِ قمحِ أفكاري ............ فــ تهرّبينها لمثواها الأخيرَ في علبةِ أغلاطكِ المتكررة
حاذقةٌ أنتِ تُشتّتينَ ملامحي بــ دموعِ اللهفةِ إليكِ ..... تمسحينَ حِدادها بــ إيقاظِ صهيلِ عبواتكِ الزيتيّة ............... تمطرينني دائماً بــ الوحدةِ فــ ينبتُ الرماد متدثّراً بــ الدهشةِ
تعلّقيني على رفوفِ ذاكرتكِ العاليةِ تنمّشينَ إطاراتي ..... يلتهمُ بريقَ فجيعتي غباركِ الليّنَ يتأبّطني ..... وتشربينَ نخبَ تستّركِ على جريمةِ المغضوبِ عليهِ
كلَّ الأحتجاجاتِ باطلةٌ أمامَ مرآياكِ المهشّمةِ بــ النفاقِ ......... والزلازلُ في ارشيفِ أمّيتكِ تعويذةٌ عاقرَة .......... وبينَ فاصلِ إعلانيٍّ مدفوعَ الثمنِ تعطّلينَ الوفاءَ
وليسَ أخيراً تبيعينَ لوحةَ عشقي في مزادِ علنيّ .... وتعتذرينَ لــ ثمني الآجلَ مضلِّلة كثافة العطشِ ....... ومحنّطةً تمرّدكِ في دعوةٍ تستبحُ إقتلاعَ ذكرياتي المفضّلة .......................
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟