كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4775 - 2015 / 4 / 12 - 02:07
المحور:
الادب والفن
vمِنْ خلفِ الحدود .... لوّحَ الرحيل للزنابق
بــ لونِ الغربةِ شخّبطَ مخلبٌ وعلّقَ البسمةَ على ( الصبّاتْ )* . وعبّاَ الندى على عجلٍ ساتراً عورتهُ في صفائحِ ( الدرابين )* المنسيّة فــ لقدْ غيّبَ الأنقلابَ الخريفيّ ملامحها وصارَ خبراً تتناقلهُ وسائل الأنعاش ...!
كلّهم يتقاسمونَ أعضائهِ المشلولةِ على نقّالةِ إسعافٍ ( الخطوطُ الحمراءَ )* كانتْ خدعةً في صالةِ الهروب لابدَّ مِنْ ( قنابلَ تنويرٍ )* تضيءُ الأرضَ المحرّمة ...!
الآخرونَ رسموا دوائرَ تعكّرُ الوانَ العَلَمْ ....... البهتانُ المبطّنُ بــ الحريرِ قفصاً كانَ للنشيدِ المدرسيّ . بينما ريشاتكَ أيّها ( الشِعار )* أمستْ عشَّ غرابٍ يذرقُ تذرقُ عليها ( زرازيرَ الشِلْب )* ...............!
تصفّحوا شبابيكَ ذاكرتكَ المممتدةِ بعيداً كــ جذورِ ( عمّتنا )* وفي بطيناتِ ( الهاردْ )* بصماتُ اللصِ مجهولةً كانتْ .. كلّما تتقافزُ ( الفأرةُ )* تتعمّقُ الجراحاتِ مدهوشةً ...............!
لَمْ تشفعْ عقاقيرُ ( الآرتينَ)* أنْ تعيدَ بعضَ نشوةٍ .... ( الدوبامين )* يبحثُ عنْ ( مودكيت)* يبعثُ في الأحلامِ أملاً .. يالقسوةِ ( الصدماتِ الموسيقيّةِ )* باهتة كــ نايٍ أبكم .....!
سيّجوا الباقي مِنَ الفشلِ بالمحاججاتِ الرعناءَ .. وأصدروا حكماً مؤبداً بنفيِّ الزنابق خارجَ الحدود .. لكنّها خلّفتْ وراءها عطراَ متموّجاً يؤلمَ الخيانة ...................
الصبّات : هي حواجز كونكريتية وضعتْ .............
الدرابين : الأزقة .
الخطوطُ الحمراءَ : هي خطوط حمراء توضع في باب صالة العمليات تقول ممنوع الدخول فقط للعاملين فيها ....!
قنابلَ تنويرٍ: تطلق في الآرض الواقعة بين جيشين لتضيء حلكة الليل .
الشِعار: هناك لكل دولة شعار معين يرمز اليها .
زرازيرَ الشِلْب : نصّ مفتوح للكاتب .
عمّتنا : هي النخلة ...أكرموا عمّتكم النخلة ( حديث نبوي شريف )
الهاردْ : القرص الصلب .............
الفأرةُ : من أجزاء جهاز الحاسوب .
الآرتينَ : من الادوية المستخدمة في علاج الامراض النفسية .
الدوبامين : هو هرمون فعال في جسم الانسان ... يؤدي اضطرابه الى مرض الشيزوفرينيا .
مودكيت : علاج يستخدم في علاج مرضى الشيزوفرينيا .
الصدماتِ الموسيقيّةِ : في تجربة فريدة من نوعها قمنا باستخدام الجلسات الموسيقية بدلا عن الصدمات الكهرباية للمرضى النفسيين .
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟