أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - في ( البالاتْ )* ... كانتْ لنا أحلام














المزيد.....

في ( البالاتْ )* ... كانتْ لنا أحلام


كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 4 - 12:51
المحور: الادب والفن
    


في ( البالاتْ )* ... كانتْ لنا أحلام

لمْ تؤازنا ( البالات )* المعبّأة في أقفاصِ أفراحنا .. لمّا هبطَ شتاءُ الرصاصاتِ كــ نافورةٍ تغسلُ زهوراً إصطناعيةً .. زيتُ أغنياتها لمّعَ عبثاً صدأَ نشيد السلالَ المتعطّل .......................
خلفَ ابوابِ المجنزراتِ تنكّبَ الملاذُ يلحسُ الوداعَ .. المدنُ المهوّسةِ بالخلاصِ أثمرتْ شوارعها تتسوّقُ هذياناً طائشاً .. والشاحنات غادرتْ تعجُّ بأكياسِ الذكرياتِ المنكوبةِ ...............
تعلّقَ متأرجحاً صباحُ أخيرٌ وغابَ منّدساً تحتَ وثائق مؤجلة . اسمالُ الليل جعّدتْ روزنامةً بلا تواريخ لـــ أشجارٍ عاريةٍ .. واحدة بعدَ أخرى تنزعُ الأوراقَ أيامها العجولة على سريرِ الفحص
العبواتُ أمامَ بابِ الحقيقةِ ( طشّرها )* وعيدٌ ينضحُ بـ الترقب . والكلماتُ المتفكّرة بــ التلثّمِ هتكَ أستار بوحها نردٌ مجروح الأعتذار . فلا رجوعَ لــ وميضِ ندىً يتوحّمُ عبورَ أسلاكٍ شائخة ......
الألمُ الواقف على مشارفِ ( المسْطَرْ )* عبثاً ينتظرُ حافلةً .. هناكَ عملٌ كثيرٌ على رفيفِ الراياتِ أنْ تزرعَ البطالةُ في الحنين ... فــ المعاول إفترشتْ خارطةً تنبشُ عنْ وطنٍ في دفاترَ قديمة
الذاهبينَ الى هناكَ ....................................... حبيباتهمْ ينتظرنَ على سطوحِ الوحشة الهوياتِ الطافية في تجاعيدِ البناطيل.. ..... لكنّهنَّ أدمنَّ الدموعَ وأحتفظنَ بالتصاويرِ تحتَ ( دشاديشهنَّ )* على الوسادةِ ......................

البالاتْ : ملابس مستعملة مستوردة من خلف الحدود .
طشّرها : كلمة عامية معناها فرّقها .
المسْطَر: مكان يتجع فيه العمال من مختلف الحرف ينتظرون منْ يستأجرهم للعمل .
دشاديشهنَّ : كلمة عامية معناها ملابسهنَّ ( للنساء ) .



#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متشدقٌ بقليلٍ مِنَ الملحِ .. شراعي الأخير
- زهرةٌ آفلٌ عطرُ بهجتها
- طيورُ المساءِ تفتكُ بأقراطِ الشمس
- الشوارعُ تحيضُ.. ..:: تمسحُ أحذيةَ الغزو
- رنّةٌ ... في ذاكرةٍ مسروقةٍ
- حلمٌ معقوف العطرِ
- تصاويركِ ... تستحمُّ عاريةً وراءَ ستائرَ مخمليّة
- دونما عودةٍ ... تسرجُ وثنيتها الجريحةَ
- ما أسعدَ سلالي .... و رائحةُ الحنّاء تعزفُ أغنيةَ الزهور
- مِنْ وراءِ الموت ( سبايكر ) تنتصر
- وشاحُ الحِداد ....... مدلهمٌ بالطقوس
- شرخٌ في القلبِ .... على صهيلِ الأنوثةِ
- رطوبةُ أيامها ..... ما جفّفتْ إلاّ بقايا إمرأة
- اللغة الراسمة في ( شرفاتٌ شاحبةٌ منْ طين ) لكريم عبد الله د ...
- شرفاتٌ شاحبةٌ منْ طين
- أدركني وحيكِ .... وخيوطُ شمسكِ تتنشّقُ
- سأبدو متآخياً .... و أُسقطُ أعواميَ الخمسينَ
- أيُّ الفناراتِ ستأوين إليها .... وعلى ظهري تنمو العروق
- ويستدرجني العطرَ .... يضيءُ قساوة الغياب
- على جرفِ مهدكَ ... رائحةُ الخراب


المزيد.....




- فنانون وكتاب ومؤرخون أرجنتينيون يعلنون موقفهم الرافض لحرب ال ...
- سليمان منصور.. بين الريشة والطين: إبداع مقاوم يروي مآساة وأم ...
- أمير تاج السر: أؤرخ للبشر لا للسلاطين والرواية تبحث عن الحقي ...
- العودة إلى زمن (المصابيح الزرق) لحنّا مينه.. علامة مبكرة من ...
- حسين الجسمي يحيي -ليلة من العمر- في الساحل الشمالي وليلى زاه ...
- أنطونيو بانديراس في عيده الـ65: لن أعتزل التمثيل
- مقهى -مام خليل-.. حارس ذاكرة أربيل وقلبها النابض
- بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق -معرض إسطنبول للكتاب العربي- في ...
- الصدق أحلى يا أصحاب. قصة للأطفال جديدة للأديبة سيما الصيرفي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - في ( البالاتْ )* ... كانتْ لنا أحلام