عبدالله مهتدي
الحوار المتمدن-العدد: 4791 - 2015 / 4 / 29 - 21:23
المحور:
الادب والفن
قلت للفراشة
( كولاج)
قلت للفراشة :
الدعسوقة التي رقصت على دفتري
تعرض صداقة
الريح التي ستحمل المطر إلي
أنين سماء
تشبهني الصخرة تلك
لولا الشامة على الخد
قلبك العطوف
أيصلح مطرية
للشتاء القادم؟
ماذا لو حكمت بلقيس العالم ،
كيف كان سيبدو
جلد الحرب؟
من جدير بالشكر إذن،
آدم أم نيوتن؟
أم هي التفاحة نفسها؟
هل أنا فراش؟
كلما شممت هواء القصيدة
رأيت حديقة تتعرى
أرثي لحال البلاد
وأخجل من عكازها
شاخت فجأة
قبل أن تنمو أصابع الضوء
الجبل
أقفز على كتفيه
كأب عطوف
في الليل
يزهر شجر الصمت
بين أصابعي بوحا
تعالي نستحم في قبلة
كي نرمم الكون
ماذا لو حكمنا شاعر
ألن تشيخ الحديقة؟
أمشي الغيمة في يدي
عكازتي الأرض
تلزمني سماء صغيرة
لأبدو في هيأة شاعر
أكره الكرسي
أحب الشجرة
أمه
لاأمسح عيون الحزن
السماء تغيم
سيأتي إلي
أيها الغراب
قتلتني
حين رأيتك في منامي
كم لأصلح الأرض
من أعطابها
سأحتاج من وردة؟
ماذا لو تعب الهواء
على من ستبكي الوردة؟
أعرف الماء ذاك
في ذاك النهر
كان دمعة في يدي
حين كنت صغيرا
كتاجر يحترف الشطارة
يبيع الوطن
أحلامه للريح.
عبد الله مهتدي-2015
#عبدالله_مهتدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟