أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله مهتدي - شوق














المزيد.....

شوق


عبدالله مهتدي

الحوار المتمدن-العدد: 4742 - 2015 / 3 / 8 - 00:55
المحور: الادب والفن
    






شوق
شين- -
حذراً
أعبر إلى نفَسِك الذي منه
أطل على نفَسي
أتقدم
وكأني نحو ضوء خرافي أسير
ثملاً
يراوغني الشوق
يحرقني الحنين إلى البوح
فأعبر إلى شفتيك
كأني أركب الظل
يكتبني ماء الدهشة
على سفح النشيد
كلما شربت من ومض عينيك
على أي رمل
سأشاكس بالحبر
أي أصابع ماء
ستسعفني كي أحرر الغيمْ
من شراك القصيدة
وآتيك
مثقلا بمطر الشوق
على أي حجر
ستصقلني الريح
كي أكون جديرا بالنار
التي أضاءت يباس الجسد
على أي حصى سأخطو
لأحبو في مرايا أنفاسك
وقيثارة
هو جسدك المفتوح على الأفق
فهل أكون زرياب الذي احترقتْ
أصابعه
وتاه به الإيقاع
أي أفق شاسع
هو وميض عينيك
ألفك في قماط ضوء
ها نعبر صوب الزقاق
متسللين
كي لا يقصفنا الليل
كان يغطينا مطر خفيف
يطبع على الريح
أقدامنا
نمشي
أخاف على وجنتيك
من مكر القصيدة
فأغفو على شجر الصمت
لعلي أنصت لإيقاع الخفقان
نمشي
يسبقنا الظل إلى النهر
جسدان في روح
روحان في جسد
زغاريدنا مائية
وأصواتنا ريح
أيادينا
تسقي ظمأ الوقت
تكتبنا
على ورق المساء
ضوءا وماء.


- واو-
العشق ضوء
وأنت الفتيل
العشق ماء
وأنت حوض المطر الظليل
نبع القصيد
والشرود الجميل

قومي افركي يديك
من نعاس الليل
حدثيني
عن شامة في القلبِ
تغرد من شفتيك
عن عيون شردتني
أناشيدها
لأهجر الصمتَ
طوحتني تفاصيلك
لأمتطي صهوة البوح

اغسليني
بماء النهر المتدفق
من حناياك
سربليني
برائحة العشب
بضوء القناديل التي أشعلت
في وحشة العتمات
فوانيس الصباح
يا بعدي في القريب
ويا قربي في البعيد
أنت زهر النشيد

خبئيني
في كم صمتك الشارد

وانثريني رذاذا بهيا
لورد الشجر
حرريني من فك الرياح
لأغدو نسمة
تطرزها يديك
قصيدا للصباح
وحوضا يعلمني الحبو
في مقلتيك

ها أنذا أسمع
حين تمضي بيننا
جفون الكلام
إلى النوم
وتمضي يدانا تداعب
بلح الشوق
هاأنذا أسمع
شدوك
يقلده إيقاع المطر

أراك
في القصيدة
نورسة تجوب المحيط
أخاف عليك
من عتمة المعنى
ومن شغب الحروف
وأشفق
على مداد الكتابة
من حبر عينيك
أخاف على قلبي
من هاجس الرحيل
إلى حلم يدندن لي
عن خباياك
عن بياض يرتديك
وعن صدر يسكر الشعر
يوقف الوقت
على حلمتيك

خذيني
إلى شفتيك
رمميني
بأناشيد الحواس
لأسمع قصائد الماء
وهمس العصافير
في حدائق نهديك
لأعيد اكتشاف الضوء.


قاف--

_: قلتِ
والسماء قد قوست ظهرها
وانحنت
تنصت
لنقر أصابعي
على وتر الجسد
سِرْ إليَ
واحترسْ
قد يجليك الصعود
فسِرْت
يرشدني قرص ضوء
يطل من عينيكِ
أرهقتني شعابك
وانتهت بي
تجاويف الطرقْ
ولم أنتهيك
فأنت امتداد الأفقْ

قلتِ_
سرْ
إلى حدائق التوق
مثقلا بأناشيدي
مغسولا بضوئي
تدحرجْ
فوق ضفائر شمسي
كلما نشرت على لهيب العناق
أنفاسنا
سِرْ
إلى جزري الظمأى
كي نشعل باحتراقاتنا
جمرة الوصل
سِرْ
إلى شفتي
كي تقضم تفاح العشق
لن تكون آدم الذي احترقت أنفاسه
تيهه الرحيل
لن تسقط من مملكة الخلد
لن يشاكسك المنفى

لن يزيغ عن مرافئه الوميضة
زورقك
كلما تسيد الليل
ستعلو إلى سمائي
تعانق المطلق
تتأرجح بين الحقيقة والمجاز
فسِرْ
إلى شجر الماء
محمولا على كتف البوح الخبيئ
لاتلتفت خلفك
قد تتزاحم الخطى فيك
يكتبك الصمت أسفار جرح
سرْ
إلى حوضي
كي تشرب من عناق الحواس
نبيذا كالوميض

أرى البوح في عينيكِ
ارتدى قميص المجاز
أرى المساء على راحتيكِ
وقد جالس النهر
عند الغروب
يقص حكايا الصباح
وأرى على وجنتيك
هبوب الرياح
طرية كزهر الحدائق
أرى القصيدة
من أنفاسك تمتشق إيقاعها
فتريثي يا امرأة الحلم
سأمحو ظلال الغيم
عن سماء
أرهقتني نبوءاتها
وأمسح عن شفة الروح
شجن التباريح
تريثي
ستحملني ذاكرة الماء
إليك
تدحرجني
بين تراتيل الهذيان
وترانيم الصحو
ستحملني وصايا القصيد
إلى معناك
طفلا
ترتقين غيمات ليلي
بخيط ضوء
يتسرب من كبة حوضك الشفقي
ها هو ماء ضوءك
فاغسليني
من رذاذ العتمات
قبل أن تطوحني المراسي
قصائد جرح
لبلاد يتمها الرماد
وشردها صهيل السؤال


تكتبني عيناكِ
نصا مشظى
أنشطر خواتم ضوء
ثم أغدو
نغما
يتوسد أجنحة العناق
تراتيل صلاة
على سرير الحب
تكتبني شفتاكِ
على ورقات العمر
زغاريدا
أتجلى فيكِ
وتر ماء
تتجلين في
رقصة ضوء
نحل في بعضنا البعض
فخذيني إليك
حزمة شوق
واغزلي من نفسي
سلما
إلى الشمس
أو ممرا
إلى الماءْ .
عبدالله مهتدي 2014



#عبدالله_مهتدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعطاب -أمريكا-في مرآة بوكوفسكي
- مرثية الى صفرو
- لايليق بالقصيدة أن تكون مسكنا للقتلة
- سيرة غياب
- زغاريد لتيه
- حركة 20 فبراير بين المتخيل الروائي والمقترب النقدي
- قصص قصيرة جدا
- الحلم


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله مهتدي - شوق