أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سعيد كعوش - حوار دافئ وحميم (43) بقلم: محمود كعوش














المزيد.....

حوار دافئ وحميم (43) بقلم: محمود كعوش


محمود سعيد كعوش

الحوار المتمدن-العدد: 4790 - 2015 / 4 / 28 - 00:05
المحور: الادب والفن
    


حوار دافئ وحميم (43) بقلم: محمود كعوش
ألا تكرمين عليَ يا حوريةً من بلادي؟

قال لها:
يا عشقَ الروحِ، أيضيركِ أن أتَبَتَلَ في مِحْرابِكِ وأتعَبَدَ على سجادَةِ عشْقِكِ وأنا أنْتَظِرَكِ وأتَرَقَبُ طَلْعَتَكِ البهية...تالياً مَعَ الآهاتِ آيةَ حُبنا، ومُداعباً وتَرَ الأماني وشوقي إليكِ يَزِيْدُ ويَزِيْدُ؟ هَلْ يُضِيرَكِ هذا؟ صباحُ ومساءُ دفء همساتي في أذْنكِ: أشْتاقُكِ...أشْتاقُكِ...أشتاقكِ وذاتُ الثلاثةِ...وأكثرُ بكثيرِ
صباحُكِ آياتُ حُبٍ وعشقٍ ولظىى شوقٍ جارف
مساؤكِ ياسمينٌ دمشقيٌ وتونسيٌ وفلسطينيٌ
ألا تكرمينَ عليَ ببعضٍ من زعترِ وزيتِ وزيتونِ بلادي من يديكِ يا حوريةً من بلادي؟
ألا تكرمينَ لي وحدي، لا لِغيري ؟
ألا تكرمينَ يا سليلَةَ الكرمِ الحاتمي ويا حفيدَةَ حاتمَ الطائي؟
ألا تكرمينْ؟
أجابته باختصارٍ يفوقُ الإسهابَ معنىً وتأثيراً:
صباحكَ ومساؤكَ أجمل وأرق ما بالوجود
أشتاق لكَ ولإطلالتك وذوقك البهيّ...
كل عام وأنتَ بألف خير وصحة وسعد وسعادة وهناء
كل عام وأنتَ ببهاء وحبور يغمرك بالمحبة
سَلِمْتَ من كل أذى وجعلك اللهُ قريراً على مدار المدى
لك كل زعترِ وزيتونِ وزيتِ بلادي ومن يدي بالطبع لا من يدٍ أخرى
لا لا لا لا ولن أبداً أن يكون يكونَ مِنْ يَدِ أنثى غيري

ثم سَكَتَتْ عن الكلامِ وتنهدتْ لِبُرْهاتٍ وتابعتْ شعراً مُستعينةً بقصيدةِ الشاعِرَةِ الفلسطينيةِ الجميلةِ والمتألِقَةِ دائماً "روان إرشيد":

"دعني أجرّب في حبك جميع الألوان
وأغري الحَجرَ والأرضَ والأكوانْ
وأزِدهُما جُرعاتٍ مِنَ الإدْمانْ

لا تَقُلْ بأنّني لا أهوى الخُضوعَ
ولا تَقُلْ بأنّني ثَوريةٌ أو مُتمردةٌ
على جميعِ ممالكِ العِشقْ

دَعني أتمردُ وأُحددُ طَرَفَ عَينيكَ
دَعني أتمردُ على أنغامِ الصَّمْتِ
وَعلى وَصْمَةِ جَبينكْ

دَعني أصرُخُ وَأثورُ
ولا تقُلْ لي قِفي
دَعني ألبسُ ما لديّ
دعني أجرّبُ جميعَ الألوانْ
وأغري الحَجَرَ
والأرضَ والأكوانْ
وأزِدهُما جُرعةً مِنَ الإدْمانْ

لو كنتُ أعرفُ ما أريدُ
لَو كنتُ أعرفُ كيفَ يكونُ الإدمانْ
لَما بحثتُ عنهُ بينَ السُطورِ المُحْتَرِقَةِ
بَينَ الأحْرُفِ والكلماتِ
بينَ رَسائلَ قديمةٍ
بَينَ النُجومِ والكَواكِبِ
في زوايا الذاكِرةِ
في البَراعمِ الزَّهرِيةِ
في النباتاتِ المُعَمِرّةِ
في الزمنِ المُحترقِ
في سُطورِ الكُحْلِ
في الأرصِفةِ
وورقِ النِسيانْ"
يا مُهْجَةَ القلبِ وعشقَ الروح وبهجةَ العمر لا لَنْ يُضيرني أبداً إنْ تَبَتَلْتَ في محرابي وتعبدتَ على سجادةَ عشقي، لا لا لن يُضيرني فتَبَتلَ وتَعَبَدَ متى ما شِئتَ وكيفما شِئتْ
لذا سأتأخرَ بعضَ الوقتِ لِتُطِيلَ الانتظارَ وَتَتَرَقَبَ طَلَتي وَتُكْثِرَ في التَبَتُلِ والتَعَبُدْ ويَزيدَ شَوْقُكَ لي
إلى اللقاء...مع ودي ومحبتي

[email protected]





#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوارات دافئة وحميمة (43) بقلم: محمود كعوش
- حوارات دافئة وحميمة (42) بقلم: محمود كعوش
- قانا في البال...19عاماً على المذبحة الأولى
- حوارات دافئة وحميمة (41) بقلم: محمود كعوش
- نيسان العطاء والتضحية بقلم: محمود كعوش
- حوارات دافئة وحميمة (40) بقلم: محمود كعوش
- حوارات دافئة وحميمة (39) بقلم: محمود كعوش
- في ذكرى يوم مبارك بقلم: محمود كعوش
- تحقيق خاص حول القمم العربية...
- حوار دافئ وحميم (38) بقلم: محمود كعوش
- حوارات دافئة وحميمة (37) بقلم: محمود كعوش
- ما أحوجنا إلى معركة كرامة ترد لنا كرامتنا!!
- حوارات دافئة وحميمة (36) بقلم: محمود كعوش
- حوارات دافئة وحميمة (35) بقلم: محمود كعوش
- حوار دافئ وحميم (34) بقلم: محمود كعوش
- في اليوم العالمي للمرأة...عظيمة هي حواء...كم هي عظيمة !!
- حوارات دافئة وحميمة (33) بقلم: محمود كعوش
- حوارات دافئة وحميمة (32) بقلم: محمود كعوش
- حوارات دافئة وحميمة (31) بقلم: محمود كعوش
- مجزرة الحرم الإبراهيمي في ذكراها الحادية والعشرين


المزيد.....




- مترجمة وكاملة.. المؤسس عثمان الحلقة 164 بجودة HD على قناة ال ...
- -موسم طانطان- في المغرب يحتفي بتقاليد الرُّحل وثقافة الصحراء ...
- “احداث قوية” مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 عبر قناة Atv الترك ...
- ناقد مغربي يدعو إلى تفعيل -سينما المقاومة- ويتوقع تغييرا في ...
- بعد جدل الصفعة.. هكذا تفاعل مشاهير مع معجبين اقتحموا المسرح ...
- -إلى القضاء-.. محامي عمرو دياب يكشف عن تعرض فنان آخر للشد من ...
- إلغاء حبس غادة والي وتأييد الغرامة في سرقة رسومات فنان روسي ...
- اعلان 2 الأحد ح164.. المؤسس عثمان الحلقة 164 مترجمة على قصة ...
- المجزرة المروّعة في النصيرات.. هل هي ترجمة لوعيد غالانت بالت ...
- -قد تنقذ مسيرته بعد صفعة الأوسكار-.. -مفاجأة- في فيلم ويل سم ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سعيد كعوش - حوار دافئ وحميم (43) بقلم: محمود كعوش