أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الصفار - دين وهابي همجي يعانق بربرية أمريكا ( آل سعود لجلد الشعوب )













المزيد.....

دين وهابي همجي يعانق بربرية أمريكا ( آل سعود لجلد الشعوب )


علاء الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 4787 - 2015 / 4 / 25 - 16:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كانت الدكتاتوريات القومية الحليف الأساسي للامبريالية الأمريكية على مدى أكثر من أربعة عقود, فكانت تحاك كل أنواع الجرائم السياسية ضد قوى اليسار و الشيوعية و كل قوى الحرية, فتمت اكبر عمليات القتل لكل رموز الثورة سواء في صفوف اليسار ام الشيوعيين, في المنطقة العربية و الشرق الأوسط وافريقيا.


لو نرجع إلى تاريخ الثورات المناهضة للمصالح الامبريالية البريطانية و الأمريكية في إيران و العراق, مفتاح الشرق الأوسط للاستعمار, فسنرى كيف عملت بريطانيا و أمريكا في الإجهاز على ثورة الدكتور محمد مصدق في إيران ثم على قائد الثورة العراقية التحررية عبد الكريم قاسم, فتم القضاء على الأول و مع حملة ضد حزب تودة الإيراني و إعادة الشاه المخلوع محمد رضا بهلوي, و في العراق تم التعاون مع القومجي العميل عبد السلام عارف و حزب البعث فاغتيل عبد الكريم قاسم و كل القادة الأحرار في اليسار ام في الحزب الشيوعي العراقي. و طبعا كان الحليف الأساسي هم قوى الرجعية في الممالك العربية و خاصة في السعودية و الاردن .


فالانقلابات التي تمت ضد كل من هذه الدولتين نراه يتكرر ليس على صعيد العراق و إيران بل وحتى على الصعيد العالمي, إذ عملت أمريكا بالقضاء على الثورات في كثير من دول العالم, سواء عبر المؤامرات او الانقلابات العسكرية ام بشن الحروب, كما حدث في ضرب الثورة المكسيكية ام ضرب الثورة في هايتي أو شيلي أو بمحاولات اغتيال زعيم الثورة الكوبية كاستروأم بشن الحرب على فيتنام, وكل بقعة في الهند الصينية.


بهذا استطاعت أمريكا على السيطرة على الشعوب في العالم و في المنطقة العربية, و خاصة في فلسطين حيث تم تثبيت الاستعمار الاستيطاني عبر مساعدة قوى الصهيونية العالمية لتشكيل دولة عنصرية ذات صبغة دينية عنصرية.


و بعد أن تمت هزيمة السوفيت من المسرح العالمي كقوة داعمة للحركات الثورية و للأنظمة التقدمية في العالم, برز الدور الأمريكي بمصطلح القطب الواحد, التسمية الملطفة لعملية انفراد أمريكا في قهر الشعوب عبر غزو العولمة و بعمليات الإرهاب الدولي ضد حركات التقدم في المنطقة العربية و بوجه الخصوص في العراق و إيران من اجل سيطرة أمريكا على منابع النفط و الثروة.


بدء الغزو الأمريكي العسكري لأفغانستان بعد الفتح الإسلامي الوهابي بقيادة بن لادن و مطيته طالبان و في دوره في ضرب القوى التقدمية و الشيوعية في أفغانستان, فحبكت عملية 11 سبتمبر كعلامة تاريخية فاضحة لبداية غزو العولمة الجنيني, برؤيته الأساسية لبداية العصر الأمريكي, ومنه بدء الطوفان ليتم على ضوئه احتلال العراق, بعد ملابسات غزو العراق للكويت بقيادة صدام حسين القومجي عميل أمريكا الغارق في الخيانة الوطنية و الجريمة السياسية و الحروب العنصرية و الفاشية سواء في داخل العراق أم على الجارة إيران, عبر عمليات التكالب مع الرجعية العربية في الخليج و السعودية الوهابية و الأردن, و في المساهمة في ضرب قوى اليسار و الأحزاب الكردية و الحزب الشيوعي العراقي.


بعد أن تم احتلال العراق بدا واضحاً للعالم أن أمريكا هي دولة دركية منتصرة تقود العالم نحو الجحيم و الدمار, عبر القوة العسكرية البربرية و المتطورة تكنلوجيا, و ببداية جديدة لشكل الاستعمار القديم الذي خاضته بريطانيا و فرنسا, دعي بغزو العولمة, لكن بسكوت مطبق للعالم و مع سكوت كل القوى اليسارية و الأحزاب الشيوعية, بل ليتم تبرير هجوم أمريكا على العراق. ومن ثم صار الهجوم على ليبيا و سوريا..


من هنا بدء تاريخ صاخب ملئ بالزيف و العمى السياسي فكان العراق الضحية الأولى لغزو العولمة, بماساتها و تراكماتها وتطوراتها القادمة, إذ تم أحكام القبضة الأمريكية على العراق بقيادة الجنرال بريمر و زعيمه جورج بوش الابن فتم تكديس الجيش الأمريكي في الكويت و السعودية ثم لينطلق الجيش الأمريكي في ارض العراق في سابقة استعمارية خطيرة.


و ليتم تدمير كل البنى التحتية في العراق بشكل بربري, ثم تدمير كل أسس الدولة من جيش و قوات أمن ليتحول العراق إلى غابة ملوثة باليورانيوم و إرهاب جيش القاعدة الوهابي, فلتسارع أمريكا على حماية منابع و أنابيب النفط, و أقامت اكبر سفارة أمريكية للتجسس في الشرق الأوسط.


كانت أمريكا قد عملت و بتخطيط دقيق لغزو العراق, فقد بدأت أمريكا بخداع نظام صدام حسين بعد انتهاء الحرب مع إيران, فصورت لصدام حسين أن أمريكا تريد بناء العراق بعد الحرب العراقية الإيرانية. لكن كانت في الخفاء قد تواطأت مع الكويت و السعودية, بإثارة نظام العراق عبر تخفيض أسعار البترول مما حدا بصدام إلى الدخول بمعركة مع الكويت و التي كانت البداية للهجوم على العراق, علما أن السعودية و الكويت لا يمكن أن تخطوا خطوة واحدة في أمر تخفيض سعر برميل البترول أو انقلابها على عميلها صدام حسين .

هذا ما يكشف خبث و دهاء أمريكا لقرآة تاريخ صعودها كقوة عالمية منتصرة بعد هزيمة الاتحاد السوفيتي, أي أن أمريكا كانت قد ضاقت ذرعاً بعميلها صدام الذي يجلس على اكبر منابع النفط فالإطاحة به كانت معناه بداية نجاح أمريكا كزعيمة للعالم , وفي جني ثمار سقوط الاتحاد السوفيتي.


هكذا تم سقوط دولة البرجوازية القومية للدكتاتور صدام حسين, بقيادة أمريكا و بتحالفها مع السعودية و الكويت أولاً ثم لتدخل قطر و كل

مشايخ الخليج و لتنظم مصر تحت وصاية أمريكا كقوى فاعل في خدمة المصالح الأمريكية.


و بعد سقوط العراق صار الطموح الأمريكي شرسا, إذ خاف الكثير من العملاء العرب من شكل الدور للخيانة الوهابية و الأمريكية, فكان معمر القذافي أول رئيس عربي في طُغمة العملاء لأمريكا ممن توجس شكل الخطر, فأدان السعودية في توفير الأراضي للجيش الأمريكي لغزو العراق. فقال أن الدور سيكون على كثير من الرؤساء العرب بل أستدرك و قال, لأقول سيكون الدور عليَ أنا. فهذا القول جاء في احد جلسات القمة العربية مما جعل التوتر في أقصاه حيث ترك الوفد السعودي مقعده, بعد سماع كلمات الإدانة لخيانة السعودية لعقد العمالة المشتركة.


هكذا بعد أن ثبتت أمريكا وجودها في العراق, بدأت على تمزيق العراق لضعف أجهزته الأمنية و العسكرية, و من ثم بإدخال كل أشكال العنف و الجريمة السياسية, بدءاً بقتل العلماء و الأطباء الذين أبوا ترك العراق والذهاب لأمريكا و إلى تمكين قوى القاعدة في التفجير في العراق في سابقة تعكس استهتار أمريكا و السعودية في العراق, إذ أن الأمم المتحدة أولاً رفضت غزو العراق لعدم وجود دليل ملموس لأسلحة الدمار الشامل ثم أن قوانين الأمم المتحدة تُحمل البلد المُستعمِر مسؤولية الحفاظ على امن البلد و سلامة البشر فيه. بهذا نرى شكل البربرية لغزو العولمة الأمريكية و شكل الإرهاب لدين الوهابية الهمجي.


إذ أن هناك مشروع كبير في نشر الفوضى و الجريمة من اجل تدمير ليس العراق بل كل المنطقة العربية, و بما دعي بشكل جميل خارطة الشرق الأوسط الحديث.


تمكنت أمريكا عبر عقد من الزمن في الميدان الحربي في العراق إلى توسيع جهازها الإرهابي و خططها من اجل استيعاب تاريخها و مهمتها بكونها قائدة للعالم دون منازع, فاستعدت أمريكا جيداً لضرب أي حراك نحو التقدم سواء في العرق ام في الجوار العربي, إذ ترك سقوط صدام حسين, فراغ سياسي و رغبة للخلاص من الدكتاتورية في كثير من دول العرب, فخشت السعودية و الكويت من تلك الموجه الجامحة في التغيير, فكان سقوط معمر القذافي تجلي لنبؤته بان السعودية تعمل مع أمريكا لتدمير لبيبيا.


فهكذا كان طريق أمريكا لتحضير بديل الثورة المضادة على أي حركة وطنية جماهيرية, إذ أن قوى الإسلام السياسي كانت قد ترعرعت كثيراً.

بخصوص ترعرع قوى الإسلام الوهابي, ينبغي الانتباه جيداً. أن أمريكا لم تخطو خطوة غبية أبداً ضد عميلها صدام أو غيره, فهي درست نظام صدام حسين جيداً فرأت الدمار الذي حل بالعراق بعد توريطه في الحرب مع إيران, ثم جاءت بالحصار الاقتصادي المدمر للشعب العراقي حيث أدانه العالم على أساس أنه مدمر للشعب و ليس لسلطة صدام حسين.


و هذا ما كانت أمريكا تريده بالضبط, إذ أرادت أمريكا جعل الشعب العراقي يوافق على غزوها و لم يعمل على المقاومة, نريه الموت ليرضى بالحمى. لذا سكت الشعب و حتى أحزاب العراق السياسية على الغزو بل سارع الجميع بنيات سيئة أو بساذجة و دون مقاومة للاحتلال, إذ جاء الغزو باسم التحرير و ليس باسم الفتح,فقامت أمريكا بخط تاريخها الحديث كقوة تكنلوجيا و عسكريا أولى في البربرية. فقامت بالتعاون مع قوى الإسلام الوهابي بشكل مفضوح, بدأً بجهاز القاعدة و حاضنتها السعودية و أنتهاء بتشكيل داعش, و بشهادة هيلري كلينتون و الصورة التي فضحت جون مايكن مع ابو بكر البغدادي ( المستر موشي).


فبعد العراق و ليبيا كانت سوريا على رأس القائمة, لكن أحداث مصر الدراماتيكية جاءت بأشكال مثيرة و غير متوقعة, فسقوط حسني مبارك كان صعبا على أمريكا لكن سارعت بقبولها على حكومة الأخوان, الفصيل الإسلامي الوهابي الأقبح في تاريخ مصر و المنطقة العربية, ثم ليسقط الشعب حكومة الاخوان المنتخبة بعد 366 يوم ليحرج أمريكا, بهذا حين بدء تحرك الشعب السوري من اجل التغيير كانت أمريكا في أقصى الاستعداد و الانتظار إذ كانت السعودية و قطر تغدق المال و الأجندات من اجل تحويل أي حراك ثوري في سوريا إلى جحيم ثورة مضادة تقودها قوى الإسلام الوهابية كالنصرة و الجيش الحر و غيرها من العملاء التابعين للسعودية و باريس و أمريكا.


هكذا لتدخل سوريا و شعبها اليوم ومنذ أربعة أعوام حرب بربرية, بعد أن خطى شعبها خطوة وطنية مسالمة من اجل التحسين لحياة الشعب, إلى حالة الفوضى و القتل و التدمير بقيادة أمريكا, و بمعية القوى الإرهاب الوهابية. أحب أنوه, فتاريخياً جرائم تنظيم الأخوان يرجع لبداية 1925 الذي قام بالتعاون مع بريطانيا, إذ كانت بداياته بضرب الملك الشريف الحسين ثم ليشن هذا الإسلام الوهابي العميل تحركه بهجمات على شرق الأردن و كان أيضا لهذا التنظيم ضرباته في العراق و خاصة في كربلاء و النجف, ثم ليتم تكوين جهاز الأخوان في مصر على يد العميل حسن البنا, و هكذا تشكل جيش القاعدة بقيادة بن لادن في أفغتنستان في سبعينات القرن الماضي.

.

بعد كل هذا التاريخ و هذه الأعمال الإجرامية للتنظيم الإسلامي الوهابي, و بتواجد أمريكا في العراق تم تحقيق خطوات كبيرة إذ أشرفت أمريكا و السعودية على تزاوج فلول البعث من قادة عساكر و رجال الأمن العام و سقط المتاع من عائلة صدام حسين و عزت الدوري و نقشبنديتة, لتكوين جهاز إرهابي جديد يدعى ( جيش الجمهورية الإسلامية ) داعش ليقوم بعمليات بربرية في العراق و سوريا.


فوصل مطاف الإرهاب لتكوين دولة على أراضي مقتطعة من العراق,الموصل, و أراضي سورية,في الرقة و حلب, و لتقوم بأبشع الجرائم في تاريخ العراق و سوريا, مع ترحيب غربي و أمريكي ببراميل النفط التي تسرقها دولة داعش الوهابية. فهكذا قامت أمريكا بتسليحها لداعش بأموال سعودية و قطرية أولأ, و اليوم تمول داعش نفسها ذاتيا عبر نهب نفط العراق و سوريا, ومع تقديم السلاح لداعش عبر الجسور الجوية الامريكية في حالات الضيق و الشدة, لتدعي أمريكا برمي السلاح خطأً لداعش.


اليوم تعد السعودية و قطر هما القوة الفاعلة في المنطقة, لتقوم السعودية ليس بدور الخفاء و السرية في تجنيد و ضخ أفراد القاعدة للعراق و سوريا, بل لتخطو السعودية خطوات سياسية و حربية في أدارة الصراع و تأجيج الحروب في المنطقة. فقد سارت السعودية دائما في خط معاداة شعوب المنطقة و ثوراتها كما ورد في العراق و إيران في خمسينات القرن الماضي و كذلك المساهمة بالقضاء على ثورة ظفار و دعم الحرب على البحرين, و بعد سقوط الشاه الإيراني قامت السعودية بالتحاف مع نظام صدام حسين وشن الحرب من اجل ضرب الثورة الإيرانية التي عجزت أمريكا عن صدها.


فاليوم السعودية و معها قطر و كل المشايخ البلادة يعملون بشكل مفضوح مع أمريكا و مع زعيق إسرائيل لضرب دولة إيران الإسلامية في سابقة طائفية و امتداد لعهر السياسة العنصرية لبطل التحرير القومي صدام حسين السافل الذي أدخل العراق في دوامة الحروب التي أدت ليكون العراق مستعمرة أمريكية تتلاعب بها السعودية و قطر و تركيا.


مما دفع دولة العراق الحالية لتكون في صف و خندق الدولة الإيرانية, إذ عرف الشعب العراقي الوجه القبيح للبعث و للدولة القوميجة المصرية و الدور القذر لمملكة الفتح الإسلامي الوهابية البربرية التي عملت على مساعدة أمريكا لتغزو العراق وتدميره.

أي أن خيار الشعب العراقي نحو السلام مع إيران و حتى التحالف معها جاء للمرارة من السلطة الفاشية لنظام صدام حسين ثم لسفالة دول الخليج و على رأسها السعودية ثم لنذالة دولة مصر القومجية لحسني مبارك, إذ لا أمل للعراق اليوم غير التحالف مع إيران ضد دولة دين الإرهاب الوهابية.


اليوم نرى الهجوم السعودي على اليمن, و دخول مصر و تركيا و الباكستان و قطر و كل دول المشايخ الأمريكية في أقذر حرب و هي من تجليات حرب العولمة و نتائجها المدمرة. فإذا كان صدام حسين قد قال أن تحرير فلسطين يمر عبر البواب الشرقية, فان السعودية تقوم بالحرب على اليمن و قبلها على العراق و سوريا من اجل فتح باب الحرب على إيران. لنرى كل الخراب و التدمير للعراق و ليبيا و سوريا و اليمن.


أن طريق الحرب قاد نظام صدام حسين للسقوط و دمار العراق و كان أيضاً بحجة النفوذ الإيراني, فبقت إيران صامدة لا بل استطاعت أن تقدم المساعدة للشعب الفلسطيني و اللبناني, فمرحى بالنفوذ الإيراني الذي يقف في الخندق المعادي لأمريكا و إسرائيل.

أن الهجمة السعودية على اليمن هي محاولة بائسة من أمريكا لتوريط المنطقة في حروب دينية و عرقية و طائفية و من ثم تمكين أمريكا في السيطرة على مضيق باب المندب ونهب نفط اليمن المُكتشف حديثاً, و للتحرش بإيران الجار للعراق و الصديق للشعب الفلسطيني و اللبناني و اليمني و البحريني.


و لأقول لماذا يخرس دين الوهابية البربري عن النفوذ الصهيوني و القنابل الذرية في إسرائيل, ولم تسكت السعودية و كل المشايخ عن جرائم إسرائيل في أرض القبلة الثانية للمسلمين, فلا تفجير و لا صاروخ واحد لداعش على تل أبيب, لكن لتصب حممها على شعب سوريا المسلم و المسيحي, في حين داعش تتواجد و تعمل على حدود سوريا و إسرائيل.


لقد بدأت السعودية اليوم طريقها في الحرب, فالسعودية تمثل دولة الفتح الإسلام والوهابي الحربي و بجدارة, بعد سقوط نظام صدام حسين الحربي الفاشي أمام إيران أولا ثم أمام أمريكا ثانية.


أن إيران ليست بهذا الحمق و الغباء لأن تنجر إلى الحرب في اليمن, ففي ذلك تكمن الضربة لإيران و مفاعلها النووي الذي تطمح إسرائيل له, و كما ضربت إسرائيل المفاعل النووي العراقي في الأيام الأولى للحرب على إيران.

فالدهاء الإيراني لا يمكن أن يصمد أمامهُ الاستهتار السعودية الوهابي أم استهتار القومجي الجديد, سليل حسني مبارك السي محمد السيسي في الخيانة العربية.


عسى العرب و العراق ان يعرفا التعامل مع غيران كما تفعل روسيا و الصين وحزب الله.


أن إيران لَمْ تركض وراء العراق أبداً, بل الإسلام السياسي العراقي هو من أدخل إيران و قدم لها المصالح و سبل النفوذ, أي أن العراق و قادته هم المعنيون في صيانة السيادة الوطنية, و هذا ليس من شأن السعودية و مصر بما يحدث في العراق أم اليمن. فلينتبه السعوديين و المصريين على سيادة و حرمة أراضيهم, و ليعملوا شئ من اجل الشعب الفلسطيني, او دعم المقاومة اللبنانية ,او تقديم المعونة للشعب الجائع في السودان أم الصومال , بدل دخول الحرب على الشعب الفقير في اليمن لتدميره كما جرى تدمير العراق و يجري لتدمير سوريا.


فهل تصمد السعودية أمام إيران ؟


متمنيا سقوط المملكة الوهابية و ليقبح التاريخ وجه فيصل بن آل سعود و دين الوهابية السافل, إذ أن سوء الطالع بدء يبزغ فالعراق فلت من يد أمريكا و داعش تتلقى الضربات على يد الجيش و الحشد الشعبي العراقيين. وأن سوريا متماسكة صامدة رغم التخريب للبنى التحتية, و أن شعب اليمن العظيم الابي, لَمْ يكن لقمة سائغة للسعودية. فقد تحاشت بريطانيا العظمى, دخول اليمن لوعورة جبالها و لتمرس شعبها المناضل على حرب العصابات.


للتنويه!


أن ما يميز حرب العولمة الأمريكية هو قتل البشر الأبرياء و بمئات الألوف وتشريد البشر و بالملايين,عبر القصف الأمريكي و تفجيرات دين الفتح الوهابي. أن دماء مئات ألوف من الشعب العراقي و السوري و الليبي و البحريني و اليوم دماء الشعب اليمني لن ينساه أحرار الشعوب العربية و لن تذهب هذي الدماء دون عقاب الشعوب و التاريخ.


أرى أن مستقبل السعودية سيكون كالحا كوجه صدام حسين, و إنها مسألة وقت مرتبطة بأزمة أمريكا الاقتصادية و بنفاذ النفط في المملكة, حينها سنرى وجه الملك السعودي الوهابي الأجرب يخرج من جحر الأرض كما خرج وجه صدام مرتعشا بلحية شيطان.


فدرب الخيانة و الحروب فات به هتلر الفاشي و جربه صدام حسين, فهنيئاً للسعودية في رفع راية الفتح الوهابية, سليلة يزيد أبن معاوية و عمرو أبن العاص, بعوراتهم التي قبحت وجه التاريخ .


سقطت دولة بني أمية بعهر الفتح الإسلامي شر سقوط, و قبح التاريخ وجه يزيد أبن معاوية و سقطت دولة صدام حسين و ألتف حبل المشنقة حول رقبته فقبح التاريخ وجه البعث. وأود أزف الفرح! فالبارحة قتل عزت الدوري ( ابو الثلج ) شر قتلة على يد جيش شعب العراق البطل.


ستسقط دولة داعش ليقبح التاريخ وجه أمريكا و وجه آل سعود البربري و وجه عزت الدوري و أثيل النجيفي و طارق الهاشمي و صالح المطلك و رغدة صدام حسين و كل خونة العراق البعثيين مرتزقة السعودية و أمريكا, فأي منقلب انقلب البعث فبعد تآمر السعودية على العراق و قعقاعهم صدام حسين, يلجأ البعث للسعودية من اجل تقسيم العراق لدولة سنية و اخرى شيعية.


اشعار البعث الكريهة !


بعث شيدته الجماجم و الدم.................تتهد الدنيا و لا يتهدم


أحد مقولات صدام حسين الدموي الفاشي!


من يريد العراق منا فسيأخذه ارض محروقة بلا بشر!


فضائح البعث و بعض العناصر المتآمرة على بغداد حكومة ارض و بشر, يفضحها الرابط ادناه!


بالفيديو.. السامرائي: برزاني يحتضن البعث والدوري كان يسكن في اربيل

http://www.waradana.com/listing.php?cat=36&feed=80866


وإلى هزائم أخرى لقوى الشر بمملكة العهر السياسي و الارهاب و القتل للعرب و المسلمين و المسيحيين و كل أقوام الحضارة في العراق و سوريا و اليمن و شمال افريقيا, بأسم الاسلام الوهابي, من جهاز القاعدة و داعش الادوات الامريكية في قتل البشر وتدمير الاوطان وتخريب البيئة. الف عار لبعث العراق الذي انقلب داعش و يتنكر للعراق و باسم مقاومة امريكا التي تاجر بها في الحرب على ايران في القرن الماضي و اليوم يتاجر بشكل مفضوح بالمقاومة المثقوبة للامريكان لكن ليتحالف مع أمريكا سراً و مع كل السفلة الذين يريدون تقسيم العراق و سوريا.


على المودة القاكم!



#علاء_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المملكة الوهابية جلادة شعوب المنطقة الحضارية
- أمريكا و فضيحة تسليح داعش في العراق
- دعم البرجوازية الاسلامية بعد سقوط الدولة القومية
- نفاق العلمانية الغربية و جرائم الامبريالية الأمريكية
- اضواء على تفجيرات باريس
- الانحطاط الاخلاقي للفكر اللاهوتي و عظم الاخلاق للملحدين
- تدمير الإسلام و العرب, هو الحل!
- أمريكا و الزيف في الحرب على الإرهاب ( داعش )
- انهيار القيم الثورية و صعود الانتهازيين و قوى الشعوذة الوهاب ...
- دولة الإرهاب الدولي و العلاقة بالدول العميلة و المنظمات الإر ...
- الخليفة أبو بكر البغدادي عميل هيلاري كلنتون
- العولمة و تدمير البشر و نبش الحضارات القديمة
- من جرائم إسرائيل العنصرية إلى جرائم داعش في العراق
- أحداث الموصل تعري فكراً عنصرياً منافق لكتاب عرب و أكراد
- ما بعد الموصل؟
- الموصل إلى أين؟
- الوضع الاقتصادي المتخلف و حضور الإسلام السياسي
- أضواء على حالة التردي و سقوط المواقف
- عن الليبرالية الحديثة مراوغة و زيف
- قيح إسلامي بإفراز دولة محاصصة, تاريخ دفين


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الصفار - دين وهابي همجي يعانق بربرية أمريكا ( آل سعود لجلد الشعوب )