أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مُضر آل أحميّد - خلافة الفكر الداعشي














المزيد.....

خلافة الفكر الداعشي


مُضر آل أحميّد

الحوار المتمدن-العدد: 4783 - 2015 / 4 / 21 - 12:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أدلة داعش على وجوب الخلافة من التنزيل الحكيم:

1- (فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ) والآية مقتطعة من سياقها في سورة المائدة وسياقها كالتالي ( وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿-;-٤-;-٧-;-﴾-;- وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّـهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿-;-٤-;-٨-;-﴾-;-)-المائدة. والحكم في هذه الآيات الكريمات بمعنى القضاء بينهم. والغريب أنهم لا يكملون الآية الكريمة ويذكروا (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة) أي أن الله تعالى أبلغ الرسول ان الكتاب الذي أُنزل اليه إنما هو تصديق للكتب التي قبله وناسخ لأحكامها بحكم تطوره الزمني المتناسب مع قيم الإنسانية. وكما يتبين لأي متفحص لبيب، ليس في هذه الآية أي دليل على وجوب الخلافة لا من قريب ولا من بعيد. وانما هي تختص في القضاء والحكم بين الناس.

2- (وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ َ) وهذه الآية كسابقتها مقتطعة من سياقها وهي في نفس السورة. وسياقها كالتالي (سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِن جَاءُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿-;-49﴾-;-)-المائدة. والآية أيضا تتحدث عن أهل الكتاب وتختص منهم (الذين هادوا). وفيها جاء الحكم أيضا بمعنى القضاء، وأعطى الله رسوله الخيرة بأن يقضي بينهم أو يرفض القضاء بينهم. وأنه اذا قرر أن يقضي بينهم فعليه أن يقضي بالقسط، أي أن يعطي كل ذي حق حقه.

أدلة داعش على وجوب الخلافة من كتب التراث:

1- عن عبدالله بن عمر قال: قال رسول الله -: ((من خلع يدًا من طاعة الله لقي الله يوم القيامة، لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة، مات ميتة جاهلية)).
والحديث لا يدل من قريب أو من بعيد على وجوب الخلافة، وإنما على وجوب البيعة؛ ولا نرى اليوم اختيار الناس لحاكميهم عن طريق الانتخابات الا بيعة. ولم يذكر الحديث وجوب البيعة لـ (أمير دولة الإسلام). وغير هذا الحديث كثير، كلها لا يصرح الا على طاعة ولي الأمر، أو الخنوع والخضوع له، وتحمل ظلمه وبغيه. تلك الآثار التي جعلت من المسلمين شعوبا مهانة ذليلة يتناوب على ظلمها الحكّام وحواشيهم من فقهاء السلطة وتجّار الدين.

2- القياس على وجوب الخلافة لأن الصحابة اجتمعوا على وجوب اختيار من يقودهم ويحكمهم بعد وفاة النبي الكريم. وفي هذا نقول أنه واجب إجتماعي وسياسي وديني أن يختار الناس من يقودهم إن كان شخصا واحدا أو مجلسا، لأن ذلك فيه حفظ للدول ومقدراتها ثم مقدرات ابناءها من بعد. ولكن، لا وجوب أبدا، ولا دعوة لقيام دولة بإسم الإسلام. فالدين دولته القلوب، ووطنه الصدور، ولا يمكن أن يكون للدين دولة تحده في حدودها وتلطخه بمفاسدها وأطماعها. فالدين يأمر بالصدق ويذم الكذب، ويأمر على الوفاء بالعهود ويذم خيانتها؛ بينما تقوم سياسة الدول، وبضمنها الدول الإسلامية المزعومة، على الكذب والخداع والمخاتلة.
ولو صحّ القياس بأن الأمر بطاعة ولاة الأمور والوفاء ببيعتهم يعني بالضرورة وجوب الخلافة والأمر بها، لكان أمر التنزيل الحكيم بالوفاء بعهود الكفار يعني، قياسا، سلامة الكفر والرضا به.

لم تزل اقامة الدولة الاسلامية ورقة رابحة في أيدي الطامعين للسلطة. وما انفكوا يحاولون جعلها اساسا من اساسات الدين. وفي هذا السياق نورد جزءا من مقالة لطه حسين. كانت المقالة قد نُشرت على أثر طرد هيئة كبار علماء الأزهر للشيخ علي عبد الرازق بعد تأليفه كتاب (الإسلام وأصول الحكم)، الكتاب الذي يستفيض فيه بالحديث عن هذا الموضوع.
"وماذا قلتَ في هذا الكتاب؟ قلت أنّ الخلافة ليست أصلاً من أصول الإسلام، فهلا أكملت البحث وأتممت النظرية، فالخلافة ليست أصلا من أصول الإسلام، وإنما هي أصل من أصول الفقه الروماني.. سترى أنّ الخلافة عند المسلمين ليست إلا مناصب الإمبراطورية الرومانية، وأنّ الخليفة ليس إلا إمبراطورا، وأنّ مناصب الحكم عند المسلمين ليست إلا مناصب الحكم عند الرومانيين."

من كتاب تفكيك داعش، مُضر آل أحميّد



#مُضر_آل_أحميّد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الحوار المتمدن؟
- لا أزمة ثقافة، بل أزمة تفكير
- بين المطرقة والسندان!
- إبراهيم وأمّة العجائز
- اللادينية الجديدة.. عالمٌ جديد جبان
- أنستهزئ بالإسلام؟
- تجارة الحريّة: الحجاب أنموذجاً
- وداعا ً للسياسة
- لأنكِ بنت!
- انتهى زمن الفلسفة؟!


المزيد.....




- تركيا: توقيف أربعة من موظفي مجلة -ليمان- على خلفية رسم كاريك ...
- تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي المميز 2025 لأروع الأغاني وأ ...
- المنصات التركية تشتغل غضبا بعد رسم مسيء للنبي محمد
- المنصات التركية تشتغل غضبا بعد رسم مسيء للنبي محمد
- TOYOUR EL-JANAH TV .. تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل س ...
- الإخوان المسلمون.. سيرة مئة عام من الفشل
- فرنسا: مدرسة -نوتردام دو بيتارام- الكاثوليكية.. ممارسات وحشي ...
- الاحتلال يهدم منازل وصوبات زراعية ويقطع أشجار الزيتون في طول ...
- “لا تفوتوا المتعة” تردد طيور الجنة بيبي 2025 الجديد جاهز لضب ...
- أغاني إسلامية تعليم المبادئ والأخلاق لطفلك “تردد قناة طيور ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مُضر آل أحميّد - خلافة الفكر الداعشي