أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - مُضر آل أحميّد - لماذا الحوار المتمدن؟














المزيد.....

لماذا الحوار المتمدن؟


مُضر آل أحميّد

الحوار المتمدن-العدد: 4770 - 2015 / 4 / 7 - 13:19
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


سُئلت لمِ أنشر في الحوار المتمدن، وليس في غيره كمواقع تيارات الإصلاح الديني والسياسي، ومواقع القرآنيين وغير ذلك من المواقع التي تتماشى بصورة أقرب مع توجهي والمشروع الذي احاول إنجازه؟
والجواب مختصرا: لأن في الحوار المتمدن متطرفين.
ربما يبدو الجواب هجوميا بعض الشيء؛ حسنا ً إذن علي أن أشرح الإجابة. إن غالبية المواقع الأخرى هي مواقع موجهة، أي أنها تستهدف شريحة معينة من الناس –تكبر تلك الشريحة او تصغر بحسب الموقع وموضوعاته- فعلى سبيل المثال لنأخذ موقعا للقرآنيين، ستكون الكثرة الطاغية من رواده مقسومة الى قسمين: 1-قرآني يريد التجديد والتخلص من الموروث بطريقة تكاد تكون مستنسخة عن الآخرين الذين يكتبون في الموقع، و 2-مدافع مستميت عن الموروث يترصد المنشورات واحدا واحدا ليكتب أول تعليق أو ينسخها في موقع آخر ليجيبه عليها "أهل العلم" فيعود ويقيم الحجة. ولو أخذنا موقعا إلحاديا، ستكون غالبية رواده تنقسم بين صنفين: 1-ملحد، وأستعير وصف تشرشل للمتعصب، "لا يستطيع تغيير رأيه ولن يغير الموضوع." و 2-مؤمن يظن أنه يتقرب الى الهه بشتيمة الملحد بعد كل موضوع. ولكن الحوار المتمدن يجمع جميع أنواع المتطرفين والمتعصبين الدينيين والسياسيين في مكان واحد، وقد تسألون كيف أنّ ذلك جيد؟
نعم، قد يتراءى لكم للوهلة الأولى بأن جمع المتطرفين الفرقاء والمتعصبين من المثقفين والجهلاء أمر سيء، ولكنه جيد في الحقيقة، وهذا هو السبب: إن هؤلاء عندما يتفردون في مواقعهم يبثون أفكارهم الإقصائية بمعزل عن رقابة الوسط المعتدل-او بعبارة أدق: بمعزل عن الإنسان- فيتفردون بالمراهقين ومحدثي الثقافة والمطالعة ويختطفوهم كل لتوجهه وغايته. ولكن، وفي الحوار المتمدن، يصبح لدى الوسطيين شيء من الرقابة فيردوا ويناقشوا ويبينوا، بردودهم او بمقالات مضادة، مدى تفاهة بعض الأفكار، وخبث البعض الآخر.
إن الحقيقة التي يحب الجميع أن يتجاهلها هي أننا نعيش في عالم متطرف في أراءه، متعصب في معتقداته. لست أنا، فأنا أعرف أننا لو طرحنا مدّعي الوسطية من مجموع الحساب، لبقي الوسط فارغا الا من قليل. ومن هذا المنطلق فإني أرى الحوار المتمدن عينة من العالم فيها الديني المتزمت، واللاديني الغاضب؛ فيها الشيعي المتطرف، والسُني المتعصب؛ فيها طالب الشهرة وفيها اللوذعي الحذِق. وفيها أهل الوسط، فهي فرصة ذهبية لأهل الوسط أن يخاطبوا تلك الأصناف من منبر واحد. أما أنا فأخاطب الإنسان، مهما اختلف انتمائه، ولأني مؤمن بأن انتمائنا للإنسانية يجب أن يعلو عن أي انتماء آخر، فإني أرى المتطرف مشروع انسان سوي عاقل، وعلى هذا أعمل، ومن ذلك المنطلق أكتب حيث أرى الملحد، والمؤمن؛ والقومي، والوطني؛ والمسيحي، واليهودي، والمسلم؛ والكردي، والأمازيغي، والعربي يقرأون معا.
ولو فكرنا قليلا، لوجدنا ان في عالم مملوء بأنواع التطرف الأعمى، أننا أمام خيار واحد، بما أنهم باقون ونحن أيضا، هو التعامل مع رواد التطرف اولئك، وفتح قنوات الحوار معهم، فكل انسان يكسبه الوسط هو مكسب عظيم لأننا لا نحسب نجاحنا -كما يحسبه أصحاب الإيديولوجيات- بكثرة العدد، وإنما بإيمان الإنسان بإنسانيته.



#مُضر_آل_أحميّد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أزمة ثقافة، بل أزمة تفكير
- بين المطرقة والسندان!
- إبراهيم وأمّة العجائز
- اللادينية الجديدة.. عالمٌ جديد جبان
- أنستهزئ بالإسلام؟
- تجارة الحريّة: الحجاب أنموذجاً
- وداعا ً للسياسة
- لأنكِ بنت!
- انتهى زمن الفلسفة؟!


المزيد.....




- بريطانيا: تنظيما داعش والقاعدة يشكلان تهديدًا للمملكة المتحد ...
- احتفظت بجثة ابنها الراحل لشهرين.. هذا ما كشفته مذكرات ليزا م ...
- بعينين دامعتين.. سيلين ديون تعبر عن تأثرها بأداء كيلي كلاركس ...
- بعد 67 عامًا على تشييده.. هدم فندق شهير في لاس فيغاس بطريقة ...
- مايا هاريس... أخت كامالا وصانعة استراتيجيات حملتها من وراء ا ...
- -كانوا محترقين-.. غزة: 16 قتيلا و17 مصابًا في هجوم على مستشف ...
- لماذا يعود الحديث عن انتخاب رئيس للجمهورية بقوة في لبنان؟
- من بينهم المرجع الشيعي علي السيستاني.. من هم الزعماء الذين و ...
- لمناقشة العلاقات بين البلدين.. الرئيس الفنلندي يتوجه إلى الص ...
- تجارة المعابر.. كيف يستغل الجيش السوري مأساة العائدين من لبن ...


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - مُضر آل أحميّد - لماذا الحوار المتمدن؟