أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مُضر آل أحميّد - لأنكِ بنت!














المزيد.....

لأنكِ بنت!


مُضر آل أحميّد

الحوار المتمدن-العدد: 4751 - 2015 / 3 / 17 - 19:49
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


"لأنكِ بنت" احدى اكثر العبارات التي يعيدها الذكور، أباءاً واخوةً وأزواجا، على مسامع الإناث. ومع أن الذكر يريد من ذلك الحفاظ على سمعته وهيبة شاربيه بين رجال "المحلة"، إلا انه يلقيها بأسلوب يخيّل للأنثى بأن همه مصلحتها والحفاظ على سمعتها.
إن مثل تلك العبارة هي من تجليات المجتمعات الذكورية التي اغتصبت حقوق الإناث واختزلتها تحت راية الذكر، وعملت على تكريس تبعية الأنثى للذكر. ودعونا لا ننسى بعض النصائح الأبوية، التي يهديها الأب او غيره، للذكور من الأولاد:
"لقد أصبحت رجلا الآن، وعليك أن تراقب اخواتك البنات وتكون قدوة لهن.."
ما هو المبرر الذي يعطي الأخ حق الرقابة على اخواته البنات؟ أهو عقله؟ ليس حكرا عليه. ربما خبرته؟ ليس بالضرورة. اهو جنسه؟ نعم، بالضبط.
ولنقف قليلا عند عبارة "تكون قدوة لهن." القدوة هو شخص ننظر اليه ونقلد أفعاله لأنها أفعال محمودة. فهل من الممكن للبنت أن تقتدي بأخيها وتعود متأخرة بعد قضاءها سهرة مع صاحباتها؟ هل، يا عزيزي الأب، تقبل أن تقتدي البنت بأخيها وتلبس ما يحلو لها؟ أم هل تقبل أن تحب وتعشق وتأتي لتفرض عليك عريسها اقتداءا بأخيها؟ بالطبع لا.
فإن كانت تلك الأفعال افعالا اعتيادية لماذا نحرّمها على بناتنا؟ وإن كانت تلك افعالا مخلة بالأدب، والشرف في بعض الأحيان، فلماذا نقبلها على أبناءنا؟
نعم إنها خصوصية الأنثى، ولكن ليست خصوصية الأنثى التي يحاول مجتمع الذكور زخرفتها وتقديمها على أنها هدية منهم للأنثى. إنها خصوصية الأنثى بكونها "عِرض" الرجل و "شرفه".. إذن فنحن نعود دائما للحديث عن الذكور. وإن كانت الأنثى عِرض الذكر وشرفه، فما هو عِرض الأنثى؟ ومن هو شرفها؟ فلنأمل ألا يكون الذكر! وسيجيب الكثير من الذكور بالحق يريدون به الباطل: "الأنثى هي عِرضها وشرفها." نعم، هي كذلك. ولكنها ليست مرغمة أن تكون عِرض الذكر. إن ربط الأنثى بالذكر بتلك الكيفية لطالما خدم مصالح الذكور وكان وبالا على الإناث. فمهما فعل الذكر، لن تتأثر سمعته التي اوكلها الى الأنثى المحبوسة خلف الجدران وتحت اكداس ثياب "العفة".
ولإنشاء جيل قويم يعطي الإنثى حقها كرفيق درب وشريك حياة وليس أقلّ من ذلك، نحتاج اليوم، حتى من يدافع عن حقوق المرأة منّا، الى حملة لإعادة بناء المفاهيم. فعبارات مثل عبارة "لأنكِ بنت" أصبحت مدفونة في لاوعينا، تشربتها اوردتنا فأصبحت تمر مرور الكرام، لكنها لا تمر كما نظن على اسماع تلك الطفلة التي ما تزال تسمعها حتى تشبّ و تُسأل: لمِ لا تفعلين ذلك؟
فتجيب: لأني بنت.



#مُضر_آل_أحميّد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتهى زمن الفلسفة؟!


المزيد.....




- -أنا مستاءة لكنني ممتنة-.. شاهد رد فعل امرأة بعد سقوط رافعة ...
- حماس: إدراجنا على قائمة سوداء أممية بشأن العنف الجنسي يفتقر ...
- سوريا.. مقتل امرأة بهجوم مسلح استهدف سيارتين قادمتين من السو ...
- دراسة جديدة: العمل بعد التقاعد يُسعد الرجال أكثر من النساء
- نريد حق بان: من قتل الطبيبة العراقية بان زياد؟
- التحرّش في أماكن العمل: ثقافة “تسكيت” النساء وقوانين بحاجة ل ...
- نريد حق بان: من قتل الطبيبة العراقية بان زياد؟
- تقرير: العنف الجنسي في النزاعات زاد بنسبة 25% العام الماضي
- العدالة والمساءلة: حركة -المرأة، الحياة، الحرية-
- الاحتلال يعتقل 5 مواطنات وشابا من محافظة قلقيلية


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مُضر آل أحميّد - لأنكِ بنت!