أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد عبد الحميد الكعبي - الفنانة حنان شوقي : لماذا المحترم يقعد في بيته ؟














المزيد.....

الفنانة حنان شوقي : لماذا المحترم يقعد في بيته ؟


ماجد عبد الحميد الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 19 - 15:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سؤال وجيه طرحته الفنانة العربية حنان شوقي اثناء دفاعها عن نفسها ضد الاتهامات السلفية التي وصفتها بـ (المتشيعة). وتكشف الاجابة عن هذا السؤال قضية يمكن ان توصف بالوجودية الازلية التي تعكس الصراع القديم الجديد بين قيم المادة والروح ،صراع بين القيم الانسانية الروحية ( الخير والعدل والمساواة والحرية ..الخ )والقيم المادية ( الظلم والتسلط والتمييز العنصري والطبقية ..الخ ) . وقد ذهب ضحية هذا الصراع علماء ومفكرون وشعراء وأدباء ورجال دين و اناس من كافة المشارب والمرجعيات الثقافية والاجتماعية بسبب مواقفهم الانسانية الرفيعة ، المثالية ، السامية. و اذا اردنا التفصيل وذكر الامثلة على ذلك فان القضية ستطول وتكاد لا تنتهي لان بداية ذلك الصراع تمتد من بدء الخليقة ولا تنتهي إلا بفنائها. ولندع تفسير النظريات الفلسفية التي تتعلق بالبحث في الاصول المثالية والمادية لذلك الصراع ونظريات العلوم الاجتماعية التي تركز على قضية الموضوعية والذاتية جانبا لكي لا نبتعد عن الواقع الحياتي الذي يعيشه عامة الناس . فنذكر بعضا من تلك الرموز التي ناضلت وكافحت في سبيل انصاف قيم العدل والمساواة والحرية وتحملت في سبيل ذلك النفي و الابعاد والمحاربة والتشريد وفي ابسط الاحوال الطرد من المهنة ( يقعد في بيته).
سيدتي حنان انت لست وحدك ، فقديما قد سار في الدرب نفسه الصحابي الجليل ابو ذر الغفاري الذي وقف بوجه معاوية مطالبا الانصاف والعدل والمساواة بين الناس في الحقوق والعطاء. فلم يرض ابو ذر ان تجمع طائفة قليلة المال وتحتكره في حين يموت عامة الناس جوعا. وعلى الرغم من ان الانترنت لم يكن موجودا قبل 1400 سنة تقريبا فان ابا ذر قد نجح في تأليب اهل الشام على معاوية وكشف الظلم في توزيع الثروة بين الناس وكادت ان تقوم ثورة شعبية ضد معاوية لولا تدخل الخليفة عثمان الذي نفى ابا ذر الى بادية الربذة. ولم يدرك الخليفة ان هذا الفعل سيؤدي الى قتله وسترتد عليه العواقب وستكون الثورة بدلا من الشام في المدينة المنورة. كما لم يستطع نفي ابي ذر ان يكمم الافواه الجائعة. فقد ذرّ الغفاري نجواه الى الله تعالى وشكا ظلم الناس له ، وهو الصحابي الجليل الذي بذل كل ما لديه في سبيل قيم الحق والخير والمساواة. فتلقت الارض النداء في بلد الكنانة وجاء السيل هذه المرة من مصر من بلدك ايتها العزيزة ليعلن الثورة ضد الظلم وحصر الثروة بيد طبقة متنفذة . ثم حدث امر عظيم ، سمي فيما بعد بـ (الفتنة). الفتنة التي فسرت في ظاهرها بالخلاف السياسي في حين ان الواقع كان يقول عكس ذلك . كان الخلاف حول القيم الانسانية ورفض الطبقية ونشر المساواة بين الرعية. حدث هذا بسرعة في ذلك الزمان وانتشرت اصداؤه في العالم الاسلامي. ومنذ تلك اللحظة والى يومنا هذا تتكرر صيحات ابي ذر الغفاري وتنطلق من افواه تعبر عن ضمائر حية ونفوس شريفة ابية نبيلة.
انت لست وحدك يا سيدتي ، فقد سلك هذا الدرب علماء ومفكرون وعباقرة وربانيون ومازال الركب القليل يجمع اصحاب النفوس الانسانية الابية فهو يزداد يوما بعد اخر بفضل التكنولوجيا الحديثة وستنتشر هذه القيم الانسانية بسرعة كبيرة ستجعل سالكي سبيل الحق هم الاكثرية.
ألا يكون لك عزاء ان اسحاق نيوتن صاحب نظرية الجاذبية الارضية قد منعت افكاره الانسانية ومذكراته الشخصية من الانتشار وقد عاش شطره الاخير من حياته متبرما حانقا على السلطة و اصحابها والسائرين بركب المادة ؟ ألا يخفف من حسرتك ان خليفة نيوتن في كيمبرج عالم الفيزياء وليم وايتسون قد فقد وظيفته وطرد بسبب انتقاده للتوراة ومزاعمها.
عزاؤك الوحيد انك تسيرين في ركب الخالدين الذي سار فيه الكبار. وليس بعيدا عنك مشهد سار فيه زملاؤك الاعلاميون من قبل واذكر منهم حمدي قنديل وحافظ الميرازي والقائمة ستطول . و أ خيرا - على سبيل المزحة – ألا يرضيك انك تشاركين اللقب مع رئيس اكبر امبراطورية في التاريخ ؟ فبالأمس نعتوا اوباما انه (شيعي) ! واليوم انت شيعية ؟!



#ماجد_عبد_الحميد_الكعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استفيقي يا أمة الحرب و الجرب !
- خليفة ( نيوتن ) يطرد من ( كيمبرج )
- الاكاديمي المتحجر ديفيد كريستل !
- ثنائية الشيعة والسنة تكشف الاصل والمحاكاة
- خطاب ما بعد الأعراب : روايات الشيخ الأعرابي مثالا
- فايروس داعش يخترق نظام المراقبة اللغوية في عقل الجعفري
- الطلاب قادمون ..فهذا زمنهم وليس زمن الجاهلين
- يا وزيرنا الشهرستاني .. كن اديبا !
- حرب مؤجلة التعليم العالي تعجلها
- لغتنا هويتنا
- ملك السعودية ونظرية جديدة في الترجمة الفورية
- عندما يكون المثقف منافقا : كتاب ( العربية ) انموذجا
- السيسي يتكلم بلسان عصفور!
- ماذا يقصد المستشرقون بمصطلح (Orthodox ) ؟
- خطاب ما بعد الأعراب! : (الاستعمار والأعراب صنوان)
- الاستشراق السياسي يعيد انتاج الداعشية الوهابية
- اكذوبة اسمها : ( بنية العقل العربي )
- النفس الزكية يبكي على مصيبة بني امية !
- عذرا لك سيدتي : فيان !
- الداروينية وأنظمة التوريث الأعرابية


المزيد.....




- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...
- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...
- كهنة مؤيدون لحق اللجوء يصفون حزب الاتحاد المسيحي بأنه -غير م ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد عبد الحميد الكعبي - الفنانة حنان شوقي : لماذا المحترم يقعد في بيته ؟