أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد عبد الحميد الكعبي - حرب مؤجلة التعليم العالي تعجلها














المزيد.....

حرب مؤجلة التعليم العالي تعجلها


ماجد عبد الحميد الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4728 - 2015 / 2 / 22 - 16:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية اود ان انبه الى كشف كذب من يدعي محاربة داعش وهو يقوم بمحاربة عدوها. لان داعش فكر متطرف وانحراف خطير في القيم الدينية و الانسانية قبل ان تكون حفنة من شذاذ الافاق المتطرفة والمتعطشة لسفك الدماء . وهذا الفكر لا يحارب إلا بفكر يستطيع تفكيك منظومته المعرفية. لان السلاح التقليدي لم يفلح يوما بالقضاء على الافكار والحد من خطورتها ، بل قد تسهم الحرب التقليدية في انتشار تلك الافكار الضالة وتوسيعها. لقد استهلكت طاقات العراق الاقتصادية والعسكرية واستنزفت بحروب تقليدية قد خطط لها بعناية ولان السياسات الفاشلة لا تستطيع ان تحتوي تلك الافكار فقد اسهمت ايضا في انتشارها.
ومن امثلة السياسات الفاشلة – هنا ساقتصر على ضرب مثال واحد – تلك التي صدرت وستصدر عن احدى المؤسسات العلمية التي من المفترض انها تشكل مصدرا لصناعة الافكار المضادة واقصد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي . فقد اصدرت الوزارة وشرعت قوانين تحارب فيها اصحاب العقول والكفاءات الذين يعول عليهم في مكافحة ذلك الفكر الخطير - وهنا ايضا ساقتصر على اخذ مثال واحد يتعلق بالبعثات الدراسية – عندما اقصت طلبة الدراسات الانسانية ( بمختلف اختصاصاتهم ) من مشروع الابتعاث الخارجي. ثم الحقتها بقرار جائر اخر يتمثل بتعليق البعثات لعام 2015 بحجة الازمة المالية جراء نزول اسعار النفط. والى هنا ربما يستطيع المتلقي (اذا ما اراد ان يتغابى ) ان يتقبل تلك الافعال بحسن النية ، لكن الوزارة لم تكتف بتلك القرارات بل لاحقت قراراتها الطلبة المبتعثين الى اراضيهم هناك لتنال منهم فتحاربهم في معايشهم وتكدر عليهم اجواء الدراسة وطلب العلم عندما اوصت لجانها بإعادة النظر بالرواتب وتخفيضها وهذا القرار يعد ايذانا ببدء الحرب الشاملة على التعليم.
ان من يحارب التعليم بكل مفرداته (سواء كان عالما بذلك او جاهلا ) انما يحارب بالنيابة عن داعش وعن كل الافكار الهدامة الاخرى وهذا يعد الخطر الحقيقي لدمار البلاد والعباد . فلولا الجهل و الافكار الضالة لم يكن لدعش او غيرها اي مكان في الارض يمكن ان تعشعش فيه افكارها وتنمو فيه بذورها. لو استطاع الساسة ان يفكروا جديا بالقضاء على الجهل وبناء مؤسسات تعليمية رصينة لما استطاعت كل مخابرات العالم ان تخترق بافكارها مجتمعاتنا المتعلمة والمتنورة لكنها – مع الاسف - اسهمت بتعزيز تلك الافكار الشاذة عندما لم تحسن التعامل معها ، معتمدة فقط على الخيار التقليدي العسكري. لقد كتبت عشرات المقالات في الحرب الفكرية ضد (داعش و اعوانها) و يبدو انني سأكتب مثلها في محاربة داعش في المؤسسات التي تحارب بالوكالة عن داعش و اولها وزارة التعليم العالي التي انتمي اليها.



#ماجد_عبد_الحميد_الكعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغتنا هويتنا
- ملك السعودية ونظرية جديدة في الترجمة الفورية
- عندما يكون المثقف منافقا : كتاب ( العربية ) انموذجا
- السيسي يتكلم بلسان عصفور!
- ماذا يقصد المستشرقون بمصطلح (Orthodox ) ؟
- خطاب ما بعد الأعراب! : (الاستعمار والأعراب صنوان)
- الاستشراق السياسي يعيد انتاج الداعشية الوهابية
- اكذوبة اسمها : ( بنية العقل العربي )
- النفس الزكية يبكي على مصيبة بني امية !
- عذرا لك سيدتي : فيان !
- الداروينية وأنظمة التوريث الأعرابية
- همفر- بريده : همفري بريدو
- القران الكريم بترجمة أعرابية
- العرب و الأعراب : أين يكمن الخطر ؟
- لماذا يهجر الدواعش المسيحيين العراقيين من الموصل؟
- خطبة البغدادي ( Copy-Paste ) : محفوظة ( يا بط يا بط اسبح بال ...
- البغدادي والعربية ينهلان من المنبع نفسه
- قناة العربية تشهر افلاسها
- الدواعش مطية للمشروع السياسي الغربي
- الوهابية سلاح للدمار الشامل


المزيد.....




- ترددت أصداء الصراخ بطهران.. إيران: 90% من قتلى الغارات الإسر ...
- جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان: حروب نتنياهو واستراتيجية -الك ...
- مقتدى الصدر يوجه بإطلاق موكب لتقديم المساعدات لإيران وخدمة ح ...
- مقتل نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة بالجيش الإسرائيلي بمعا ...
- وكالة -سي إن إن-: إيران تعتزم مهاجمة قاعدة جوية عسكرية إسرا ...
- خبير محطات نووية يكشف مفاجأة بشأن امتلاك طهران للقنبلة الذري ...
- من غزة لإيران.. إسرائيل توسع رقعة الحرب
- إيران وإسرائيل.. حرب الخيارات المفتوحة
- رصد إعصارين في سوتشي وهطول أمطار غزيرة اجتاحت المدينة
- وكالة مهر: الجيش الإيراني يصدر تحذيرا لإخلاء مناطق واسعة في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد عبد الحميد الكعبي - حرب مؤجلة التعليم العالي تعجلها