أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد عبد الحميد الكعبي - العرب و الأعراب : أين يكمن الخطر ؟














المزيد.....

العرب و الأعراب : أين يكمن الخطر ؟


ماجد عبد الحميد الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4520 - 2014 / 7 / 22 - 08:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اذا لم نفرق بين مصطلحي (العرب و الاعراب) بوصفهما تعبيرين يستمدان تمايزهما من اثر (جيو- ثقافي ) فعلينا تقبل كل النتائج و الاراء الصريحة القاسية التي قيلت بحق افعال وسلوكيات العرب بوصفهم جنسا يختلف عن الاجناس الاخرى . وعلينا – أيضا - ان نتقبل كل الافكار العنصرية والاستعلائية التي قيلت عبر التاريخ في وصف القوم الذين سكنوا بلاد العرب.
ولم اجد مصادر موثوقة يمكن ان تفرق بين المصطلحين وتعطي لكل لفظ سماته مثل القران الكريم والحديث النبوي الشريف فضلا عن معجم لسان العرب لابن منظور المصري. فقد شخص القران الاعراب وميزهم بسمات ثقافية مختلفة ولم يصنفهم على اساس عرقي ، بيد انه ركز على كشف سلوكياتهم و افعالهم الشاذة. وميزتهم الاحاديث النبوية على اساس جغرافي مكاني فعزلت المدينة عن حدود الصحراء وساكنيها . وفي الوقت نفسه لم يذكر القران مصطلح العرب بوصفه اسما لفئة او قوم او مجموعة من الناس مثل ذكره للإعراب بل جاء صفة للغة او اللسان الذي نزل به القران في (11) اية كريمة. وقد تم التفصيل في ذلك الموضوع في مقالات سابقة ولا اود تكراره هنا بل اريد ان اعرج على موضوع الخطر الذي سيقع فيما لو لم نقم بالتفريق بين الاثنين .
ان التفريق بين الاثنين سيلغي كل الاحكام و الاراء والمواقف الاستشراقية وغير الاستشراقية التي قيلت في توصيف العرب. ومن اشهر النعوت قول احد المستشرقين عن الاعراب : (ان العرب قوم يركبون الجمال ، ارهابيون ، انوفهم معقوفة ، فاسقون ، مرتشون ، وان ثروتهم التي لا يستحقونها اهانة للحضارة الحقيقية ). وهذا الوصف (في مجمله ) لا يبتعد كثيرا عن وصف القران للأعراب الذي وصفهم بنعوت اشد ايلاما مثل (النفاق والكفر و انهم لا يعلمون حدود الله ). وقد وصف علماء الاجتماع العرب بانهم قوم يدمنون الوظائف الشفهية اي الكلام فقط . وهذا الوصف ايضا ينطبق على الاعراب دون غيرهم والذين يتسمون بالذكاء السطحي واللماحية السطحية ، يعبدون شيئا واحدا ألا وهو السلطة والنجاح . ولم يظهر العرب حتى الان القدرة على الوحدة المنضبطة والدائمة ( كل منهم يريد الزعامة و المشيخة ) فدفقات الحماس الجماعي تتفجر في صدورهم ، لكنهم لا يقومون صابرين بمشروعات جماعية . ويفتقرون للتنسيق والتناغم في التنظيم و اداء العمل ، بل لم يظهروا القدرة على التعاون ، و اي عمل جماعي يحقق الفائدة المشتركة او الربح المتبادل غريب عليهم .
هل تنطبق تلك الصفات على الأعراب ام على العرب ؟
ونتيجة لعدم التفريق بين الاثنين يصر المستشرقون وغيرهم على القول الاتي : من خصائص الديانة المحمدية ان الشعور القومي برمته يكتسب مظهرا دينيا ، مثلما نجد ان الناس جميعا ، و الاشكال الاجتماعية للبلد المسلم كلها ترتدي ثوبا دينيا. لكنه من الخطأ ان نفترض وجود شعور ديني حقيقي في اعماق كل ما يبرر وجوده باتخاذ شكل ديني . أ ليس هذا الرأي الذي يصف به المستشرقون العرب هو نفسه الذي ذكره القران في حق الاعراب في ايات مشهورة ؟



#ماجد_عبد_الحميد_الكعبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يهجر الدواعش المسيحيين العراقيين من الموصل؟
- خطبة البغدادي ( Copy-Paste ) : محفوظة ( يا بط يا بط اسبح بال ...
- البغدادي والعربية ينهلان من المنبع نفسه
- قناة العربية تشهر افلاسها
- الدواعش مطية للمشروع السياسي الغربي
- الوهابية سلاح للدمار الشامل
- مصر تعود لمكافحة الاسلام الأعرابي
- التناغم الاعلامي يكشف الايدولوجيا الوهابية وصنيعتها الغربية
- حقوق الانسان (يافطة) لقتل الانسان الاخر
- العودة الى الفيلولوجيا : بأي لغة تكلم السيد المسيح؟
- محور الأعراب - بنو الاصفر
- قناة العربية وأخبارها المرتبكة
- ماذا تعلمنا من الاسلاف الاجلاف ؟ : اغنية للأطفال !!
- قال وليم جونز ( رحمه الله ) : اطلبوا العلم ولو كان بالصين !!
- داعوش ، داعوشة ! ..التسمية و بداية الانهيار
- (خرافات) الاسلام الأعرابي : مرسي ولي الله !!
- الاسلام الاعرابي يستمد قسوته من بيئة الصحراء
- الاسلام الاعرابي يحوّل مصر الى قطعان بربرية
- حكاية عراقيَين وسعوديَين تكشف عن طبيعة تفكيرهم : ( اقلب المر ...
- الجهل الأعرابي الذي يصف ( 150 ) مليون شيعي بالكفار يجب ان يج ...


المزيد.....




- الأردن.. إجراءات بحق جمعيات وشركات مرتبطة بتنظيم -الإخوان-
- إغاثة غزة.. منظمات يهودية أميركية تضغط على إسرائيل
- الناخبون اليهود في نيويورك يفضلون ممداني على المرشحين الآخري ...
- الأردن يحيل شركة أمن معلومات تابعة لجماعة الإخوان المحظورة إ ...
- كيف تدعم -خلية أزمة الطائفة الدرزية- في إسرائيل دروز سوريا؟ ...
- الخارجية الفلسطينية تدين دعوات اقتحام المسجد الأقصى غدًا بحج ...
- 3 أسباب تُشعل الطائفية في سوريا
- آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط قيود ...
- جولي دهقاني في بلا قيود: لدينا أفراد في الكنيسة لا يقبلون سل ...
- 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد عبد الحميد الكعبي - العرب و الأعراب : أين يكمن الخطر ؟