أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد عبد الحميد الكعبي - قناة العربية وأخبارها المرتبكة














المزيد.....

قناة العربية وأخبارها المرتبكة


ماجد عبد الحميد الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4445 - 2014 / 5 / 6 - 19:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على الرغم من وجود الا ستوديوهات الفخمة والمذيعات الجميلات الناطقات باعذب اللهجات والمحللين السياسيين من المستويات كافة فضلا عن المراسلين الذين يغطون الاحداث لحظة بلحظة في كل بقاع العالم . لكن المشاهد والقارئ والسامع لما تبثه وتنشره قناة العربية لا يشعر بالدوافع المهنية والحرفية في نقل الخبر وتصنيعه. هناك تخبط وارتباك وتناقض في نقل الاخبار والمعلومات بسبب الدوافع الايديولولوجية التي تسير ارادتها . نعم وصحيح لا توجد قناة فضائية مستقلة تماما بما فيها ال( بي بي سي )ولكن هناك مسافة كبيرة جدا على المشاهد ان يقطعها بالتامل والتمحيص والتدبر لكي يكتشف البعد الايديولوجي الكامن خلف الخبر او المادة المنشورة والتي تحرص قناة ال بي بي سي للحفاظ عليها. في حين تنشر قناة العربية اخبارا مستهلكة ومكررة لغرض مداعبة مشاعر مؤيديها ومتابعيها للاستهلاك المحلي وفي الوقت نفسه تولد رفضا في نفس المشاهد الذي يتعارض معها فكريا لذلك تحولت من وسيلة جذب الى اداة طرد ورفض وحينها يبدأ تحول وظيفي في اهمية الخبر وقدرته في التأثير من الفعل المساند للايدولوجيا الى الحدث المقاوم لها. وبذلك يكون قد انقلب السحر على الساحر. فمثلا نقلت صباح هذا اليوم الخبر الاتي:
جنرال امريكي كبير : ايران تقود ميليشيات العراق
هذا الخبر يعزز المعلومة ويؤكد ويلبي طموحات المتابع المؤيد للقناة والمنسجم معها ايديولوجيا في حين يثير في نفس المعارض او القارئ الموضوعي معنى مضادا يتشكل بصيغة الخبر الاتي :( والسعودية تقود الارهاب بالعراق). ان مثل هذه الاخبار البائسة قد تداعب مشاعر المؤيدين والسذج من القراء العاديين لكنها لا تستقطب ولا تفل من عزيمة القراء المحصنين ضد الايدولوجيا. ثم ياتي خبر اخر لا يقل تعاسة وبؤسا عن الاول يقول : جنرال ايراني : الاسد يقاتل بالنيابة عنا.
ارادت القناة بهذين الخبرين التشهير بايران وتدخلاتها في المنطقة رغبة في بث الحماس في نفوس جمهورها ومتابعيها ، متناسية انهما- ايضا - يظهران نفوذ ايران وقوتها في المنطقة والتي تدير الصراع بشكل افضل من السعودية المتورطة - كما يعتقد حلفاؤها- بتمويل الارهاب الذي انعكس عليها سلبا فترجحت كفة ايران وأثبتت نوعا من المصداقية في تعاملها مع قضايا المنطقة. وهكذا تتحول الاخبار والمعلومات الى سلاح مضاد قد يفتك بصاحبه بسبب انه قد تورط في لعبة لا يتقن قواعد اللعب فيها . فليس بالمال وحده تحيا الشعوب.



#ماجد_عبد_الحميد_الكعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تعلمنا من الاسلاف الاجلاف ؟ : اغنية للأطفال !!
- قال وليم جونز ( رحمه الله ) : اطلبوا العلم ولو كان بالصين !!
- داعوش ، داعوشة ! ..التسمية و بداية الانهيار
- (خرافات) الاسلام الأعرابي : مرسي ولي الله !!
- الاسلام الاعرابي يستمد قسوته من بيئة الصحراء
- الاسلام الاعرابي يحوّل مصر الى قطعان بربرية
- حكاية عراقيَين وسعوديَين تكشف عن طبيعة تفكيرهم : ( اقلب المر ...
- الجهل الأعرابي الذي يصف ( 150 ) مليون شيعي بالكفار يجب ان يج ...
- أخلاق ملوك الأعراب ..القصر الاموي مثالا
- السب والشتم عادة أعرابية احياها بنو أميّة
- كاره شهير للإسلام الأعرابي والصهيونية يحل ضيفا على سوريا
- صناعة (الفرس المجوس) و صنيع الأعراب ..
- سجادة -صفوية- تُباع ب (33) مليون دولار على شخص أعرابي !
- نابليون بونابرت يعلن : نحن المسلمون الحقيقيون !!
- اعتنق الاسلام الأعرابي .. تصبح جزارا بامتياز
- هدم الاضرحة وحرب الايقونات بين البروتستانتية والوهابية
- عصبية الأعراب قيمة عابرة لحدود الاديان
- تصنيع .. ثقافة القطيع
- ابن تيميّة شيخ الاسلام الأعرابي
- يزيد أمير الأعراب ..


المزيد.....




- غضب في إسرائيل بشأن تصريحات نتنياهو عن أهداف حرب غزة
- 29 قتيلا في غارات إسرائيلية على غزة ومنظمة الصحة تندد بتقاعس ...
- تغير المناخ والجفاف يقوضان الثروة الحيوانية بالعراق
- وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي ...
- تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع ...
- الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
- الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست ...
- الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال ...
- تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال ...
- الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد عبد الحميد الكعبي - قناة العربية وأخبارها المرتبكة