أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد عبد الحميد الكعبي - محور الأعراب - بنو الاصفر














المزيد.....

محور الأعراب - بنو الاصفر


ماجد عبد الحميد الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4464 - 2014 / 5 / 26 - 19:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تمتد جذور العلاقة بين الاعراب وبني الاصفر عميقا في التاريخ. فقد كان زعماء الاعراب من قريش يلتقون مع رجال الامبراطورية الرومانية في الشام قبل مجيء الاسلام . وكان ابو سفيان من ابرز هؤلاء المرتبطين ببلاط روما و امرائهم على الشام بحكم العلاقة التجارية بين مكة والشام. لذلك ليس غريبا ان ينحاز ابو سفيان الى الروم في حربهم مع المسلمين في معركة اليرموك.فالمصادر التاريخية تنقل خبرا : ان ابْن الزُّبَيْر رآى ابا سفيان يوم اليرموك ، قَالَ : فكانت الروم إذا ظهرت قَالَ أَبُو سُفْيَان : إيه بني الأصفر ، فإذا كشفهم المسلمون قَالَ أَبُو سُفْيَان :
- وبنو الأصفر الملوك ملوك الروم لم يبق منهم مذكور
فحدث به ابْن الزُّبَيْر أباه لما فتح اللَّه عَلَى المسلمين ، فَقَالَ الزُّبَيْر : قاتله اللَّه يأبى إلا نفاقًا ، أولسنا خيرًا له من بني الأصفر).
ولم تنقطع هذه العلاقة بعد الاسلام اذ عاد معاوية فاختار الشام ولاية له وجعل الروم سندا له خلف ظهره ليتجه بفتوحاته شرقا . وعندما سقط الحكم الاموي وجَه العباسيون بوصلة فتوحاتهم نحو الغرب حيث الروم حلفاء بني امية.
وقد أعاد الغرب علاقته بالأعراب وشيوخهم في العصر الحديث في القرن الثامن عشر وشهدت اوج ازدهارها في القرنين التاسع عشر والعشرين حيث تم تأسيس دول المشايخ الاعرابية في الجزيرة وما حولها. وتم احياء العلاقات القديمة بين الاعراب وبني الاصفر. ولقد مارس المستشرقون دورا كبيرا في توطيد و اعادة تلك العلاقات الى سابق عهدها. حيث كانت هناك بعثات متواصلة للمستشرقين قاصدين صحراء نجد والحجاز.
لقد احيا المستشرقون العلاقات السياسية القديمة وفي الوقت نفسه اعادوا انتاج نسخة الاسلام الاعرابي الاموية والتي اسسها ابن تيمية في الشام الاموي لتنمو من جديد في شبه الجزيرة تحت عنوان (الوهابية). فامتطوا الاعراب ودينهم الجديد لتفكيك دولة الخلافة العثمانية وقد نجحوا في ذلك بعدما اسسوا دولا صغيرة تخضع لحكم مشايخ الاعراب .
ويحاول – اليوم - بنو الاصفر توظيف علاقتهم مع الاعراب في تفتيت الدول التي اشتهرت عواصمها بالارث الحضاري و الانساني مثل : العراق ، سوريا ، مصر. وهم يسعون ايضا الى تدمير كل المدن الساحلية الحضارية الواقعة في شمال افريقيا .
ان محور( الاعراب - بنو الاصفر) لازال مستمرا وفاعلا في تشكيل التحالفات السياسية واثارة الفتن الدينية والطائفية على الرغم من مرور مئات السنيين على تشكيله. وفي كل عصر يعاد احياؤه بما يتناسب والظروف الراهنة. ويشير المستشرق الانكليزي Palmer ) ) في احد كتبه الصادرة عام 1876م الى مصطلح ( العرب - بنو الاصفر) في قوله : وألحقت به ترجمة انكليزية منظومة. و اتحفت بها محبي الشعر من الطائفتين ( اعني ابناء العرب وبني الاصفر). ولا شك في ان ذكر لقب بني الاصفر في زمن تاليف الكتاب في اواخر القرن التاسع عشر يعيد الى الاذهان ذكريات ابي سفيان القديمة مع الروم في الشام ويشير صراحة الى ذلك المحور.



#ماجد_عبد_الحميد_الكعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة العربية وأخبارها المرتبكة
- ماذا تعلمنا من الاسلاف الاجلاف ؟ : اغنية للأطفال !!
- قال وليم جونز ( رحمه الله ) : اطلبوا العلم ولو كان بالصين !!
- داعوش ، داعوشة ! ..التسمية و بداية الانهيار
- (خرافات) الاسلام الأعرابي : مرسي ولي الله !!
- الاسلام الاعرابي يستمد قسوته من بيئة الصحراء
- الاسلام الاعرابي يحوّل مصر الى قطعان بربرية
- حكاية عراقيَين وسعوديَين تكشف عن طبيعة تفكيرهم : ( اقلب المر ...
- الجهل الأعرابي الذي يصف ( 150 ) مليون شيعي بالكفار يجب ان يج ...
- أخلاق ملوك الأعراب ..القصر الاموي مثالا
- السب والشتم عادة أعرابية احياها بنو أميّة
- كاره شهير للإسلام الأعرابي والصهيونية يحل ضيفا على سوريا
- صناعة (الفرس المجوس) و صنيع الأعراب ..
- سجادة -صفوية- تُباع ب (33) مليون دولار على شخص أعرابي !
- نابليون بونابرت يعلن : نحن المسلمون الحقيقيون !!
- اعتنق الاسلام الأعرابي .. تصبح جزارا بامتياز
- هدم الاضرحة وحرب الايقونات بين البروتستانتية والوهابية
- عصبية الأعراب قيمة عابرة لحدود الاديان
- تصنيع .. ثقافة القطيع
- ابن تيميّة شيخ الاسلام الأعرابي


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد عبد الحميد الكعبي - محور الأعراب - بنو الاصفر