سمير هزيم
الحوار المتمدن-العدد: 4775 - 2015 / 4 / 12 - 00:25
المحور:
الادب والفن
قصة قصيرة جدا
-------
أمومة
في سوق باب سريجة للخضار والفواكه .. كانت ارملة الضابط الشهيد من شهداء الفرقة 17 , تتسوق منه .. اقترب منها صبيا يافعاً وطلب اليها ان يرافقها ليحمل معها مشترياتها .. حذاؤه الممزق وثيابه الرثة .. سألته انت من أين .. قال لها : ابي استشهد في الرقة لقد كان مساعد اول في الفرقة 17 , والارهابيون قتلوا أمي وشقيقتي في عدرا العمالية .. وانا هربت واعتاش من هذا العمل ..
أنهت تبضعها .. وقالت للصبي .. هيا معي ..
في البيت جلبت ابناءها ضمتهم الى صدرها .. بكت على أكتافهم ثم قالت .. هذا اخوكم ..
اعطوه من ملابسكم وغدا نشتري له سريرا ..
ثم جلبت الصبي عانقته .. وقالت : انت مثل أولادي ..
لن ادع اي واحد منكم يذهب للعمل قبل إنهاء تحصيله العلمي ..
#سمير_هزيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟