أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - شباب حارتنا














المزيد.....

شباب حارتنا


سمير هزيم

الحوار المتمدن-العدد: 4713 - 2015 / 2 / 7 - 16:04
المحور: الادب والفن
    


شباب حارتنا
مِن هنا ... لا من هناك
انقسِموا إلى فريقين ..
إطلاق نار من جهة خزان الكهرباء
ومن جهة كشك ابو خالد أيضا ..
شبح قنّاص فوق المدرسة
اركضوا من هنا
ليس من هنا بل من هناك
حمزة ذهب بسرعة وجلب سكين مطبخ بيته ..
و برهوم احضر عصا الممسحة ....
( تويوتا كورولا ) بيضاء نهاية رقمها 57
تجوب الحارة بسرعة وتطلق ضوءها العالي ......
وأنتم اذهبوا من هناك
في جوار الفرن
هذا نبيل العجَّان
كدنا نقتله
( أوبل اوميغا )ستيشن حمراء اللون …. ثلاثة مسلحين بداخلها ..
اتبعوني من هنا ..
ديبو سرق عكاز جده ...
خبر عاجل على شاشة الميادين ..
شاهد عيان
و اطلاق نار من جهة الجامع ...
إلى هناك يا شباب ....
في جوار المسجد
دماء على الإسفلت
وفوارغ لطلقات …..
ورائحة البارود
اصعدوا فوق السطح
فتشوا خزانات المياه والمازوت
لا شيء .. لا شيء
وكذلك خلف صحون الدشّات ..
بسرعة من هناك
قلبي يخفق بشدة ...
يا حيف ...
هذا غزوان الحداد ...
من أين أتيت يا غزوان ؟؟؟
لا شيء … لا شيء
“بيك آب سكودا كحلية ..
هيا .. هيا من هناك
مم تخاف؟
لا أدري … هو مجرد خوف ...
توقفوا ..
هذه أم محمود الداية ...
امرأة سالم ستضع الليلة بعد سبع سنوات من زواجها .....
سبحان الله … لا أطفال أنابيب ..
ولا قساطل .. ولا حتى مستشفى
حسون ..؟
مابك با حسون ..؟
أشم رائحة الموت يقترب مننا
( كيا ريو ) عمومي تمر بسرعة .من هناك …
الكهرباء انقطعت عن الجهة الشمالية من حارتنا ..
أحس بثقل الزمن …
انه بطيء .. والليل طويل ..
الدماء تتجمد في عروقي ..
دقات قلبي سريعة ..
يكاد يقتلني ..
احمد .. افتح النت …
انظر الى ما كتبته التنسيقيات .. او شبكة اخبار حارتنا ..
علّنا نعرف شيئا عنه ونمسك به
امسكوا به … ها هو ...!!!!
انتظروا لا احد يضربه
اتركوه .. هذا حدّو الحارس ..
– ما ذا لديك يا حدّو ..؟؟
رأيتها بأم عيني … أقسم بالله رأيتها يا شباب!
انها امراة عجوز ..
توقد النار, بعدما غطت الظلمة كل الأماكن ..
تلك الشمطاء اللعينة .. هي التي تنشر الموت في حارتنا ..
ذهبت اليها .. شاهدتها .. سلمت عليها ..
حاولت أن تبتسم …. لكن … لا أسنان في فمها ...
انها مجرد قُرمة قذرة
شكلها مخيف ..
بدت لي كوحش عجوز ينهش جيفة عفنة ....
ليس لها وقار الجّدات .. ولا تروي الحكايات المشوقة ....
الوشم يملأ ذقنها وانفها الافطس ... شعرها الأبيض المبعثر كالجنية ...
انها كل يوم تركب مكنستها وتحلق فوقنا
كانت تضرب الأرض بعصاها ...
وتحطم زجاج السيارات ...
والمحال التجارية
لم يجرؤ أحد على الاقتراب منها وهي في ثورة غضبها
لعنة الله عليها
انها أفعى بسبعة رؤوس ….
أين الخضر ليطعنها برمحه ويريحنا ..
علينا أن نعتمد على أنفسنا يا شباب
سنحفر لها قبرا ونستدرجها إلى المقبرة ..
هات المعول والرفش يا حميدوش .
وأنت أغوها ودعها تلحق بك يا يوسف
اصبحت الحفرة جاهزة يا شباب
ادفعها الى الحفرة عندما تقترب يا حمزة
ارموا عليها التراب.
لا تنصتوا إلى بكائها …
لا تأخذكم بها رحمة ولا شفقة ...
اغرس الزنبقة البيضاء يا علوش ..
لقد أمسكت الشمطاء بيدي بقوة ..
انها تقطع الدم في وريدي ..
وانا على شفا الحفرة…
دفعتها بقوة …. لعلها تترك يدي ..
اقطعوا يدي يا شباب .. انها لاتفلتني ..
ذوِّبوا قليلا من السمن وصبوه على يدي ..
هات السكين يا حمزة واقطعها ..
أآآآآآآآآآ خخخخخ
بكاء طفل صغير!
امرأة سالم وضعت مولودا ذكرا ......



#سمير_هزيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البصارة
- وطنية
- رسالة شوق
- قوة مزيفة
- الطائر المهاجر
- حنين
- نفاق
- رحلة ما بعد الموت
- لن اعود
- يوميات موظف
- بعد الغياب ..
- التوبة
- جنية على الطريق
- ،قمر وثلاث نجوم
- الجدران الصامتة
- الشمس تغرب باكية
- في عيوني
- قصة قصيرة جدا ... احبك كثيرا
- في الانتظار
- اللقاء الاخير


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - شباب حارتنا