أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - ،قمر وثلاث نجوم














المزيد.....

،قمر وثلاث نجوم


سمير هزيم

الحوار المتمدن-العدد: 4685 - 2015 / 1 / 8 - 07:44
المحور: الادب والفن
    


في أواخر سبعينات القرن الماضي ..
في ركن الدين بدمشق ..
قامت البلدية بحفر معظم شوارع من اجل تنفيذ .. شبكة الصرف الصحي .. أدى ذلك ان اصبح طريق السير للسيارات الذي يمر من امام منزلي .. اصبح يمر من امام ثانوية البنات ..
كنت يومها اخدم عسكريتي وكنت اذهب الى خدمتي بسيارة للجيش ولم أكن ممن يرتدون البزة العسكرية ..
بينما كنت انتظر سيارتنا .. كنت اشاهد يوميا ثلاثة فتيات ... واحدة منهن
كانت تتمايل بغنج ودلال ..تتباهى بجسدها الممشوق ،وبملامح وجهها المرسومة بدقة . ..
كانت تفيض القاً ..
أقف كل يوم على تلك الناصية .. اسأل نفسي :
ماذا يحصل لو جادت تلك البنت عليّ .. انا الشاب البسيط. .. بنظرة واحدة ؟
كان قلبي متعباً ..
متباطئة دقاته ..
لو نظرت الي .. سيعود بنبض من جديد .. .
تمنيت أن تقف أمامي .. أتحدث معها ولو لبضع دقائق ..أضع عيني في عينيها ..وأنظر الى حركة شفتيها ..وأتطلع الى وجهها اللجّي .. كنت مولهاً انتظر منها .همسة .أو ايماءة ..أو ابتسامة ..
رغم الحمى التي لا زمتني ليلة البارحة .. قررتُ أن أراها كالعادة ..
في ذات صباح .. هاهي تاتي مع صويحباتها ،
قبل أن تجتازني ..التفتتْ اليَّ .. كانت بين أصابعي سيجارة أشعلتها للتوَّ ..أحرقت أصابعي ،رميتها وتطلعت إليها مستغرباً ..وقفتْ أمامي
خفقَ قلبي بشدة . كاد ان يتوقف .. ..تخاذلت ركبتاي وارتعشت شفتي
مددتُ كفي أمسّدُ بها صدري الذي أوجعني .أريد أن اوقف رفيف قلبي
صوت ارتطامه بين أضلعي ..
أسمعه الآن بوضوح ..لم أعد أسمع شيئا من حولي ..وصلني صوتها رقيقا منساباً كوجهها الجميل .. ..:صباح الخير
قالتها مع ابتسامة كبيرة وانحدرت من الرصيف .. نحو صديقاتها اللواتي كن بانتظارها.
ماذا قالت لي ...؟؟؟؟؟
صباح الخير !!!!
معها ابتسامة عريضة ..رقيقة
لم أكن اتوقع أبداً ..تسمَّرتُ في مكاني مشدوهاً ..رأيتُ كل شيء أبيض..السماء والناس..والسيارات.. والأرصفةزز والشوارع ..والطيور ..وحتى حاجز التفتيش على باب فرع الأمن الذي كنت اخدم عسكريتي به ..رأيت جنودها يرتدون لوناً ابيض .يوزعون زهوراً بيضاء على المارة..بلون قميصها ..
أصبحنا أصدقاء ..
قلت لها ..اريد الزواج منك ..
تقدمت نحو بيتها .. امام البناء ..
وجه الحراس بنادقهم الى صدري ان ابتعد ..
رفعت صوتي .. اريد الدخول ..
خرجت على شرفتها على أصوات خرطشة البنادق .. صرخت عليهم .. انه قادم الى عندي ..
نكب الحراس بنادقهم ..
تقدمت لخطبتها .. أخذت الموافقة وقتا .. لكنها اتت ..
لبسنا تاجاً رصعناه بقمر وثلاث نجوم ..



#سمير_هزيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجدران الصامتة
- الشمس تغرب باكية
- في عيوني
- قصة قصيرة جدا ... احبك كثيرا
- في الانتظار
- اللقاء الاخير
- الثوري العربي
- نبذة عن اعمال الكاتب والأديب علم عبد اللطيف
- الروائي الأديب علم عبد اللطيف
- سكين ام خالد
- لا عزاء في حارتنا
- صحتك بالدنيا
- وبالوالدين إحسانا
- اللحن الساحر
- حب دامي
- المكافأة الكبرى
- وداعا
- كابوس بيروت
- القضية الصعبة
- الشرطي


المزيد.....




- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - ،قمر وثلاث نجوم