أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - التوبة














المزيد.....

التوبة


سمير هزيم

الحوار المتمدن-العدد: 4690 - 2015 / 1 / 13 - 10:30
المحور: الادب والفن
    


توبة المسؤولين ..
بينما كنت جالساً في مكتبي للمحاماة ...
دخل علي مجموعة من الرجال .. سلموا علي بحرارة عالية وقالو لي .. نحن طالبين خدمة منك يا استاذنا ..
قلت لهم من أنتم وماذا تريدون ..؟
قالو لي : نحن كتلة كلنا للوطن في مجلس الشعب ..
وماذا تريدون ..؟
قال كبيرهم : جئناك يا استاذ ونتوسل اليك ان تبرأ ذمتنا امام الشعب وامام الذين انتخبوننا ..
لقد انتهت الدورة الانتخابية ونحن منذ اربع سنوات لم نقدم شيئاً لشعبنا العظيم ..
نريد ان نصلح أخطاءنا ونعلن توبتنا ..
قلت لهم : وما هو المطلوب مني .. ؟
مسح وجهه المتعرق بكم جاكيت طقمه السينييه .. وقال :
انشر على حائطك الفيسبوكي .. توبتنا واعترافاتنا بالجرائم التي اقترفناها .. واكتب اننا كنّا نسرق أموال الشعب وقوتهم وأننا كنّا ناخذ لانفسنا عقودا ومشاريع ليست من حقنا ...وفتحنا حسابات مصرفية في دول الجوار بأسماء اولادنا وزوجاتنا ..
قلت لهم : لماذا لا تذهبوا الى التلفزيون وتعلنوا توبتكم وتعتذرون امام كل الشعب ..
قال كبيرهم : اخاف الفضيحة ..!!! ارجوك يا استاذ ان تفعل ذلك وتكتب على صفحتك ..
قلت له مستغربا : انا لا يقرأ بوستاتي اكثر من 50 صديق فما الفائدة ..
قال هذا يكفي يا استاذ .. الرجاء ان تكتب بوست التوبة والاعتذار .. ان تبرأتنا امام 50 صديق على الفيسبوك .. هذا العدد كافي لان أصدقاءك يمثل كل واحد منهم نصف مليون من الشعب السوري ..
ارجوك ساعدنا ...ان ضميرنا يعذبنا ..
أجهش الجميع بالبكاء وانا ألقي عليهم نظراتي الخجولة ... ثم اخرج كل واحد منهم ربطة من الدولارات وأعطوني إياها مقابل اتعابي .. حاولت ان ارفض .. اصروا ودسوها في جيوبي التي اتسعت لدولاراتهم بصعوبة .. وقال كبيرهم :
مشّي حالك فيهم ودير بالك عليي تحديداً ..
فجأة هرعت من نومي وكأن صخرة كبيرة كانت جاثمة فوق صدري .. ادركت بعد برهة انه كان حلماً ثقيلاً ..
جلست مسدت صدري وفركت عيوني .. وتمطمطت ... ومددت يدي الى جيوبي ....
للاسف لم اجد بها سوى خمس وعشرون ليرة سورية من المعدن ..



#سمير_هزيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنية على الطريق
- ،قمر وثلاث نجوم
- الجدران الصامتة
- الشمس تغرب باكية
- في عيوني
- قصة قصيرة جدا ... احبك كثيرا
- في الانتظار
- اللقاء الاخير
- الثوري العربي
- نبذة عن اعمال الكاتب والأديب علم عبد اللطيف
- الروائي الأديب علم عبد اللطيف
- سكين ام خالد
- لا عزاء في حارتنا
- صحتك بالدنيا
- وبالوالدين إحسانا
- اللحن الساحر
- حب دامي
- المكافأة الكبرى
- وداعا
- كابوس بيروت


المزيد.....




- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - التوبة