أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - هويتي














المزيد.....

هويتي


سمير هزيم

الحوار المتمدن-العدد: 4764 - 2015 / 3 / 31 - 10:48
المحور: الادب والفن
    


قبل خمسة أيام .
خرجت من شقتي الصغيرة .. على غير عادتي .. مكتفيا بفنجان قهوة ومن دون افطار ..
خرجت دون ان ارتب سريري واحلق ذقني ودون ان افتح الستارة كي يتبدل هواء الغرفة وتدخل اليها الشمس .. خرجت دون ان اقول لخزانة ثيابي أية كلمة ..
وكذلك للمرآة التي لم أقف عندها في ذاك الصباح ..
خرجت تاركاً اوراقي المبعثرة .. وكراسي الذي اكتب وظائفي الانكليزية .. الذي كان مسترخيا على سريري كامرأة ماكرة .. لاتبوح باي شيء ..
ما ان خرجت وأصبحت في سيارتي .. حتى جاءت سيارات الشرطة تطلق صافراتها .. يترجل منها اشخاصا ملثمون بقناع يركضون موجهين بنادقهم نحو بيتي .. بقيت جالسا في سيارتي .. أراقب مايجري .. طرق بقبضات المقنعين على الباب .. الباب يصمد بقوة .. ثم ركلات بالأرجل على الباب وصيحات .. افتح الباب انت محاصر ..
وانا أراقب من خلف زجاج سيارتي ..
الباب ينخلع ..
يدخل الجنود المقنعون .. وهم يدورون حول بعضهم يجولون ببنادقهم في كل الاتجاهات ..
ماهي الا لحظات .. يخرجون ومعهم المعتقل .. محاصر برجال الأمن .. والبنادق موجهة اليه .. وهو مستسلم لم يأتِ باي حركة .. فقط يد الشرطي التي تحمله .. كانت تتحرك مع حركة جسده .. جواز سفري السوري ...
باسبوري .. الوثيقة التي تثبت انني سوري
معتقلة .. !!!!
حتى الان جواز سفري معتقل ...
دون ان يمثل امام اي اي محكمة .. لانه يجب توكيل محام للدفاع عنه ..
جواز سفري .. يرفض ان يدافع عنه احد غيري ..



#سمير_هزيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيانة
- طائرة الورق
- السجين
- الرصيف 52
- شباب حارتنا
- البصارة
- وطنية
- رسالة شوق
- قوة مزيفة
- الطائر المهاجر
- حنين
- نفاق
- رحلة ما بعد الموت
- لن اعود
- يوميات موظف
- بعد الغياب ..
- التوبة
- جنية على الطريق
- ،قمر وثلاث نجوم
- الجدران الصامتة


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - هويتي