أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - تحرير العبيد بين الإسلام والمسيحية.














المزيد.....

تحرير العبيد بين الإسلام والمسيحية.


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4774 - 2015 / 4 / 11 - 15:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الرق والعبودية واستعباد البشر في الماضي كان من أبرز عوامله الحروب بين الممالك والإمبراطوريات القديمة أنذاك ، ولهذا تفشت وبكثرة أنذاك وما تلاها من حقب تأريخية متعاقبة ظاهرة الرق والعبودية دون النظر لقومية أو عرق أو لون ، وإن كان ذوو البشرة السمراء جدا كانوا الغالبية من المماليك والعبيد والإماء وملكات اليمين والجواري ، إذن عامله الرئيس وعلة وجوده وتفشيه كانت الحروب ، ثم بعد ذلك أصبحت أسواق النخاسة رائجة ، وفي ظل تكاثر المماليك ووراثتهم جيلا بعد جيل ،
ظهر يسوع وأعلن رسالته ولم نلحظ قط منه أدنى اهتمام بالعبيد والمماليك والجواري والإماء وملكات اليمين ، لم يلتفت لأوضاعهم قط ، ولم يذكرهم بخير أو شر قط ، لم يحث على عتقهم ، ولم يغر أتباعه ويحثهم على ذلك قط ، ولم ترد منه كلمة واحدة مشجعة لتحريرهم أو حسن معاملتهم ، ومضى عصر يسوع وجاء عصر نبي الإسلام الكريم محمد فكان العصر الذهبي لتحرير العبيد والإماء وبشهادات مؤرخين غربيين قبل المسلمين ، بل وثمة سنن وتشريعات إسلامية لا تحصى محورها الرئيس تحرير العبيد والإماء وملكات اليمين والسبايا جبرا وعنوة في حالات ، وتشجيعا وحثا في حالات أخرى ، فبعض مكفرات الآثام والأخطاء غير المتعمدة متعلقة بوجوب تحرير وعتق رقبة مملوكة ، بل تشريع المكاتبة تشريع ملزم إجباري يفضي في النهاية لتحرير المملوك العبد نفسه بماله وعمله وفق اتفاق مسبق مع السيد ومالكه ، ناهيك عن نصوص من القرآن الكريم والحديث الشريف تحث على عتقهم وأن من أعتقد رقبة مملوكة أعتقه الله من النار ، لكن يظل السؤال : - لماذا لم يحرم الإسلام الرق ؟! ، وقبل الجواب علينا أن نعرف أمرا مهما وهو أن الإسلام في بعض الممارسات والعادات المتوارثة عند العرب قبل الإسلام القرآن الكريم عمد فيها لمسألة التدرج في التشريعات والأحكام كالطبيب الماهر في معالجة حالات الإدمان الطويلة ، ويمكن الرجوع مثلا للتدرج في تحريم شرب الخمر لتتضح الصورة ، والإسلام في شأن العبيد أخذ بعدا إنسانيا ونفسيا معا ، فبدأ بنشر بذور مساواة العبيد في الإنسانية مع أسيادهم وأن لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ، ولا لسيد على عبد أيضا إلا بذلك ، وكذلك وتبعا للتشريعات والتي سبق لي ذكرها هيئ البيئة النفسية والتدرج للتقدم والمؤاخاة وللمساواة وفي بيئة عرفت قبل الإسلام بعادات بالية متخلفة من عنصرية وخيلاء وفخر وتكاثر بالأموال وتفاخر بالمماليك ، كما أن العبيد والممالك ورثوا استعبادهم فكان مقتضى الحال تهيئته إنسانيا ونفسيا واجتماعيا وعمليا وواقع حال ومعاش عبر مثل تلك التشريعات وهذا أمر مهم تتضح أهميته بمقارنته بحكمة التدرج في تحريم الخمر وفي ظل مثل تلك البيئة وموروثاتها وممارساتها وما كانت تعيشه من بوائق وفساد وممارسات خاطئة وفاجرة محل فخر !! ، والآن ما أبرز ما ورد بشأن العبيد في القرآن الكريم ؟! ، نصوص كثيرة ومعروفة وسهل جدا الرجوع إليها ،
والآن هل يوجد نص واحد في الكتاب المقدس يأمر أو على الأقل يحث على تحرير أو عتق العبيد ؟!! أم العكس هو الصحيح ؟! أي الحث على اقتنائهم ؟!! ، سفر الخروج وسفر التثنية وسفر صموئيل الثاني وسفر أرميا وسفر عاموس توضح لنا موقف العهد القديم من العبيد وبوضوح ، وفي العهد الجديد أمر الرسول بولس بطاعة العبيد للسادة مثل طاعتهم ليسوع ،
ومثل يسوع الرسول بولس لم يشر قط لمسألة تحريرهم والحث على ذلك.



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسوع إليشع حزقيال ما الفرق ؟!
- عيسى المسلمين ويسوع المسيحيين
- الكتاب المقدس بين التفسير الحرفي والرمزي والأخلاقي
- المسيحية بين النصوص والواقع والعقل
- قصص الأنبياء بين القرآن الكريم والكتاب المقدس 2
- مريم بين القرآن الكريم والكتاب المقدس
- المسيح الدجال بين صحيح النقل وإشكال العقل
- الجن بين القرآن الكريم والكتاب المقدس
- الإسلام جاني أم جنى عليه المسلمون ؟!
- لماذا يجب وقف العمل بالشريعة الإسلامية في السعودية ؟
- المسلم بين تقديس الشخوص وتحريف النصوص
- اللوح المحفوظ بين القرآن الكريم والكتاب المقدس
- هل التشريعات الإسلامية صالحة لكل عصر ؟!
- هل ظلم الإسلام المرأة ؟!
- وداعا أيها الحوار المتمدن ولن أنساك .
- السادة والعبيد بمنطق النصوص وسلوك الشخوص
- مفاجأة خطيرة !! من هو يسوع المسلمين ؟!!
- الإرهاب بين الإسلام والحكام !!
- الإسلام والحرية والديمقراطية طلاق بائن !
- شارك / لماذا ينتحر المسلم والملحد ؟!


المزيد.....




- “ماما جابت بيبي” استقبل دلوقتي تردد قناة طيور الجنة 2025 Toy ...
- أضبطها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ...
- لليوم الـ12: الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيا ...
- “سلي طفلك الأن” تردد قناة طيور الجنة الجديد عبر النايل سات و ...
- الأزهر: من مسجد الفاطميين إلى جامعة إسلامية عريقة
- الهجوم على كنيسة مار إلياس بدمشق يثير مخاوف المسيحيين في سور ...
- سوريا.. عملية أمنية ضد وكر إرهابي متورط بهجوم الكنيسة
- مفتي القاعدة السابق: هذا ما جعل بن لادن يجر أميركا لحرب في أ ...
- اعتقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى ويعتقل 4 من حراسه


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - تحرير العبيد بين الإسلام والمسيحية.