أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الإسلام والحرية والديمقراطية طلاق بائن !














المزيد.....

الإسلام والحرية والديمقراطية طلاق بائن !


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4658 - 2014 / 12 / 10 - 18:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في مقالات سابقة ذكرت أمورا مما تعارفت عليه شعوب وأمم في العصر الحديث ، وقلت إن الإسلام يتعارض كمعتقد تبعا لنصوصه مع حقوق الإنسان بالمطلق ، ويتعارض أيضا مع الحرية بمفهومها الحقيقي ، ولهذا نرى بوضوح كيف هو حال المجتمعات والدول الإسلامية !! تخلف في كل المجالات وعلى كافة الأصعدة ، مجتمعات متخلفة ويعشعش فيها الفساد الأخلاقي والمالي والإداري ، مجتمعات تعيش لتأكل وليس تأكل لتعيش ! وشتان بين من يعش ليأكل !! ومن يأكل ليعش ، الإسلام كمعتقد معدومة به الحرية ، وربط المجتمع وأتباعه برباط شديد وحبل غليظ وبطاعة وخنوع بين الحاكم بإعتباره ولي الأمر وبين المحكومين من المسلمين !! فتماسك الجماعة وبيعة ولي الأمر أهم بنظر النصوص من أي شيئ آخر قد يعتقد المسلم أنه أهم !! لهذا لا أحد يشعر بإستغراب أو حتى غربة ! من ترديد كثير من الحكام العرب والمسلمين أن الحرية أو الديمقراطية لا تصلح للمسلمين ، صدقوا وهم أكذب البشر !! صدقوا بهذه لكنهم جبناء لم يستطع أحدهم أن يتحلى بالصدق ولو لمرة واحدة وبالجرأة ليقول : إن المسلمين ملتزمون بضوابط وتشريعات إسلامية تحكم العلاقة بين الحاكم والمحكوم بالرباط إياه !! ، نعم الإسلام لا يمكن أن يلتقي مع الديمقراطية والتي من ثمارها الحرية فالإبداع ثم الإبتكار ! ولهذا تقدمت المجتمعات الغربية ونهضت بكل مجال علمي ومهني وتقني وتطورت ، نعم تقدم الغرب ونحن تخلفنا لازمنا طوال تأريخنا ! ولم نفلح إلا بالغزو إياه ثم ما لبثنا أن نكصنا على أعقابنا بعد تلاشي أثر وقوة السيف والرمح والخيل في وجه أسلحة عصر النهضة ، الديمقراطية تعني الحرية والشفافية والرقابة والمحاسبة وحرية الاختيار والرأي والفكر وحرية التعبير وحرية الإبداع والإبتكار ، تعني ببساطة أن الإنسان أولا ثم بعده الأهم فالمهم ، وتعني أن تخصص الدولة الديمقراطية جل ميزانيتها للبحث العلمي والصحة والتعليم والخدمات وبعدها ، فتنشأ أجيال تلو أجيال على حب الأوطان وخدمته والإبداع والإبتكار من أجل أوطانها ، ويظهر عظم الإنتماء الحقيقي للأوطان ومحبة وعشق ترابها والتعلق بها للشعور بقيمتها وبقيمته على أراضيها ، فبالكرامة تسمو النفوس وبالحرية والعدل والعدالة تطيب القلوب ، وبالحرية يبدع الإنسان ، لا يمكن أن يلتقي الإسلام مع الحرية بمفهوم عصرنا ! ولا يمكن أن تعرف مجتمعاتنا الديمقراطية الحقيقية وتتطور وتتحضر وتتقدم وتتخلص من مخلفات وتخلف ورجعية الماضي والحاضر إلا بفصل الدين عن الدولة !! علينا أن نعترف بشجاعة أن شعار الإسلام هو الحل شعار قد فشل وسقط وأن رفعه ابتداءا دغدغة ومتاجرة وتجارة من التيار السياسي إياه ، وأن مكمن مشكلتنا الحقيقية في نصوص كبلتنا وقيدتنا وحطت من قدرنا ومن قدر مجتمعاتنا وسواء كان بسبب سوء الفهم أو التطبيق أو لا ، لايمكن لمجتمعاتنا أن تنهض وتتحضر وتنزع أغلال العبودية والرجعية والتخلف ولازالت نصوص البيعة والطاعة إياها تحكمنا وتضبط مجتمعاتنا بذريعة المحافظة على الجماعة إياها !! ولنكن صادقين وشجعاء ولنعلنها مدوية : ليست مشكلتنا مع تيار سياسي إسلامي بعينه أو مع كل هذا التيار !! بل مشكلتنا مع النصوص إياها ! وأن مقولة النصوص صالحة لكل زمان ومكان مقولة غير صحيحة وليست مقدسة !! بل تخلفنا عبر تأريخنا أثبت عدم صحتها ، نعم ياسادة الديمقراطية لايمكن لها أن تتواجد ولو ظاهريا واصطناعا في مجتمعاتنا الإسلامية !! والحرية لا يمكن أن تعيش مع مفهوم نصوصنا ومنطوقها للعبودية !! ويكفي أن المجتمع الإسلامي كان ولازال وفق النصوص كالمرأة قاصر وبقوة النصوص لابد له من ولي أمر وهذه معضلتنا الكبرى ! ولن يتأتى تقدم وابداع وإبتكار ومقومها الرئيس الحرية معدومة وبقوة النصوص !!! .



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارك / لماذا ينتحر المسلم والملحد ؟!
- ضرب الأطفال بين الرسول والمدرس والمسؤول !
- خداع السلفيين بمناظراتهم مع القساوسة /شارك
- كفارة الآثام بين المسيحية والإسلام !
- أخرجوا النصارى من جزيرة العرب !!
- من هو شيخ النبي الكريم محمد ؟!
- المثلية الجنسية في النصوص الإسلامية !
- السيف بين الإسلام والمسيحية / شاركنا الرأي
- ياوزير الداخلية ارفع عني منع السفر لأتزوج !
- معقود النياشين بدحر مزاعم محمود شاهين
- فوارق جوهرية بين الإسلام والمسيحية -1-
- من الذي يحكم الإسلام أم العلماء والحكام ؟!
- رماح القحاطين بالرد على محمود شاهين
- الرعوية والأبوية بين الإسلام والمسيحية !
- هل أسلم القس ورقة بن نوفل ؟!
- أيها السلفيون هل ناقضت السنة القرآن بهذه ؟!
- شيطان الرسول الذي أسلم !!
- القحطاني والسلفيون والإيمان المسيحي !!
- التعاقد مع الأخوة المسيحيين ضرورة وطنية !
- ما الذي قدمه الإسلام للإنسان والإنسانية ؟!


المزيد.....




- الإدارة الروحية لمسلمي روسيا: الهجوم على أفراد الشرطة في داغ ...
- قائد الثورة الإسلامية يعود آية الله نوري همداني
- من سيكون بابا الفاتيكان المقبل؟ ترقب قبل أيام من بدء أعمال م ...
- البابا فرانسيس أوصى بتحويل -عربته- إلى عيادة لعلاج أطفال غزة ...
- الحاج بدر أبو اسنينة.. 47 عاما في حراسة المسجد الأقصى
- مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية يدعو مجلس النواب للتصويت ب ...
- صحيفة روسية: باريس وواشنطن تخوضان صراعا في الفاتيكان
- تنزيل أحدث تردد قناة طيور الجنة 2025 DOWNLOAD TOYOUR EL-JAN ...
- ’إيهود باراك’ يدعو إلى عصيان مدني لإنقاذ الأسرى والكيان من ’ ...
- ما قصة الحرس السويسري ذي الملابس الغريبة؟ وكيف وصل إلى الفات ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الإسلام والحرية والديمقراطية طلاق بائن !